عادت يارا إلى مبنى الطلاب بعد أن تناولت العشاء. ثم جلست في غرفتها تقلب ذلك الهاتف المحمول، وتحاول أن تتعرف على خواصه. استطاعت الحصول على شبكة انترنت مفتوحة، فكانت تستخدمها في ملأ وقتها. كانت شقة يارا الصغيرة فارغة. لم تحضر معها سوى حقيبة ملابسها وفرشة صغيرة للنوم وغطاء. أكملت يارا أول أسبوع لها في العاصمة بين الجامعة والعودة إلى الشقة تجلس وحيدة تقلب في صفحات الإنترنت ثم تنام.
في آخر يوم من أول أسبوع، خرجت يارا من الجامعة واتجهت إلى سكن الطلاب مشيا على الأقدام، وبينما كانت تسير لوحدها، رن جرس الهاتف بمكالمة لم تظهر فيها أرقام أو بيانات المتصل "رقم خاص"
. استقبلت يارا الاتصال من شاب مرحبا يارا معك "كمال"
- استغربت يارا فلم تستخدم الهاتف المحمول إلا في الاتصال مع والدتها، ردت عليه وقالت له: مرحبا كيف أستطيع أن أخدمك.
- كمال: هذا " الإتصال الذهبي "
" أنا هنا من أجل أن أغير لك حياتك.
- يارا لم أفهمك سيدي.
- كمال: أنا في خدمة حامل هذا الهاتف المحمول.
- ترددت يارا وقالت: " الإتصال الذهبي"
" هل هذا برنامج تلفزيوني
- كمال: هل سمعتي بقصة مصباح علاء الدين الذي يخرج منه المارد ثم يعطيك ثلاث أمنيات.
- يارا: تلك قصة مشهورة، نعم سمعت بها. قال انتِ الآن بيدك "الهاتف الذهبي"
" وأنا المارد في الجانب الآخر. هنا ليس لك أمنيات وإنما ستحصلين على مميزات. وستستمرين تحصلين على المميزات والحماية مالم تُقفلي الهاتف.
- يارا: لم أستوعب بعد! مميزات، حماية، واتصال ذهبي.
- كمال: سأعطيك مثال! هل تشاهدين الخط الأصفر الذي أمامك.
- يارا: نعم.
- كمال: تقدمي وضعي قدميك على الخط الأصفر الذي أمامك ولا تتحركي مهما يحدث.
- تساءلت يارا: لماذا سيدي.
- كمال: ستعرفين بعد 15 ثواني.
المفضلات