فما كان من يارا إلى أن تقدمت خطوتين ووقفت على الخط الأصفر على ممر المشاة، تنظر حولها فتشاهد مجموعة من الناس يمشون على نفس طريق المشاة الذي تمشي عليه. قال لها الشاب توقفي ولا تتحرك من مكانك. فجأة ترى يارا سيارةً مسرعة بسرعة جنونية تصطدم بسيارة أخرى وتنحرف متجهة إلى طريق المشاة حيث تقف يارا وتمر من يمينها والسيارة الأخرى من شمالها. حطمت السيارتان كل شيء خلف يارا.


من هول الموقف تجمدت يارا مكانها، حينما رأت السيارتان متجهتان وتمر بجانبها وتصطدم بالمحلات التي خلفها، وهي ما تزال تحمل الهاتف المحمول بيدها. بدأ كمال ينادي يارا! يارا! رفعت يارا الهاتف مرة أخرى إلى اذنها وبدأت تلتفت يمين ويسار، وهي تقول من أنت؟ وكيف عرفت أن هذا سيحصل؟ قال لها تقدمي واخرجي من منطقة الحادث. سيبدأ الناس الآن بالتجمع. بدأت يارا تلتفت يمين وشمال تبحث عن الشاب، ولكن لا ترى شيئا. كل ما تراه نظرة الناس إليها باستغراب، كيف نجت من هذا الحادث الذي كاد يودي بحياتها. سألته مرة أخرى كيف عرفت ذلك؟ قال لها: المهم أنت بخير.


قالت له، لقد لفتّ انتباهي الآن. ماذا تريد؟ قال بإمكانك أن تناديني "كمال" انتِ محظوظة لتحصلي على "الاتصال الذهبي". سأقدم لك كل ما تحلمين به. وسأحميكِ من كل شيء ممكن يصيبك، وأعطيتُك مثالا على ذلك. وستكونين أفضل طالبة في الجامعة وستصبحين غنية. كل ما عليك
أولا: ألا تقفل الاتصال، ولا تضعي الهاتف المحمول على الصامت، وأن تكوني دائما ظاهرة للكاميرا. حتى وأنتِ نائمة.
وثانيا: أن تفعلي ولا تتأخري في تنفيذ ما أطلبه منك. وان تثقي فيني فكل شيء محسوب بالدقيقة والثانية،
ثالثا: لا تسألي أبدا من أكون، ولا كيف فعلت ذلك.
رابعا وأخيرا: لا تخبري أحد عن هذا الاتصال.
قالت يارا ممكن سؤال: هل ستغتصبني؟ ضحك كمال ثم قال لن تريني أبداً، وإن رأيتني لن تعرفيني، هل انتِ مستعد لهذه المغامرة؟ قالت، سؤال أخر فقط. ماذا سيحدث عندما أقفل الاتصال. قال لها: لك فرصة واحدة فقط لتقفلي الاتصال وسأعاود الاتصال عليك بعد 24 ساعة إذا لم ترُدِّ يعني أن المغامرة انتهت. أما بالنسبة لي سأكون معاك على الخط 24 ساعة سبعة أيام في الأسبوع متى ما أردت التحدث إلي ستجدني. سألها للمرة الأخيرة. هل انت مستعد ة لهذه المغامرة؟ قالت أنا مستعدة.