رواية " بقايا حرب "
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
الفصل التاسع والعشرون
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلفن إلي الغرفة ، ليجدها تمسح عباراتها سريعا ، اصطنع أدهم أيضا عدم ملاحظته ، في حين نظرت لها شيماء بتركيز ...
نورهان مبتسمة : عاملين اية
أدهم : الحمد لله ياست الكل في مفاجأة
نورهان : فرحني
أدهم : فاتحتنا كانت من شوية
نورهان مبتسمة صمت قليلا ثم قالت : ألف مبروك يا حبيبي
أدهم : الله يبارك فيكي
شيماء : طيب يلا نقرأها تاني بئا مع حضرتك
لتبتسم لها ثم يقرأن مرة أخري
أدهم : هاروح اجبلك العشا بتاعك وهأكلهولك بنفسي
ليتركهم معا ويذهب ، تنظر شيماء لنورهان بتمعن حاولت نورهان عدم النظر لها ...
شيماء : هو عمو سليمان مشي زعلان ليه
نورهان بتردد : هو كلمك
شيماء : هو كان سرحان وهو ماشي لدرجة انو مخدش بالو مني
نورهان بحزن : كدا أحسن
تنظر لها شيماء بتفكير ، جاء أدهم وأطعم والدته ، ومن ثم جعلها ترتاح قليلا ، وأخذ شيماء ليصلها إلي المنزل ، وهما في السيارة ...
شيماء : خدت بالك من عمو سليمان كان حزين ازاي وهو ماشي
أدهم : لاء مخدتش بالي
شيماء : متسبهم يا أدهم يتجوزوا
أدهم : هو أنا سايبهم بس اللي حصل دا كان بمزاج أمي وهي اللي عملت كدا
شيماء : بس أنت عارف هي عملت كدا ليه
أدهم : مهي علاقتي عمرها مهتتصلح معاها غير لما تبعد عنه
شيماء : وانت ليه حطتها في انها تختار مبينكم
ادهم بعصبية : هي اللي حطت نفسها في المكان دا هي اللي غلطت واجبرتني احطها في موضع الاختيار دا كل واحد يشيل غلطته وبعدين خلاص الامور رجعت زي مكانت وان شاء الله هتبقي أحسن
شيماء : تفتكر
أدهم : أنا متأكد أمي وهنرجع مع بعض زي زمان كفاية اللي ضيعنا أنا مش مستعد حد تاني يضيع مني
تنظر له شيماء بتفكير ثم تصمت
************************
أحمد في السيارة ينظر لسارة بحب وهو يقترب منها ، لتفاجئه سارة بوضع يداها علي وجهه وتبعده عنها وهي تقول : متتعدل
أحمد : مانا زهقت خلاص بتجوز علي نفسي
سارة : متحترم نفسك يا مهزق
أحمد : أنا مهزق عشان لسة مرتبط بيكي لغاية دلوقتي يابنتي احترميني شوية
سارة : احترم انت نفسك شوية ياعم وبعدين تعالي كلمني
أحمد : طب يلا ، يلا اطلعي وابقي خلي ابوكي يكلمني عايز احدد معاد الفرح ونخلص لأنكم خلاص انتي وابوكي بقيتو عند اللغد هنا
سارة : خلاص ياعم قال علي رأي المثل عيني فيه وأقول ...
أحمد مقاطعا : واقول اطلعي برا العربية دلوقتي حالا واقطعي علاقتك بيا كمان
سارة : ههههههههههههههههههههه طيب سلام
لتتركه وتنزل ولكنه يمسك يديها ، لتنظر له ' فيقبلها في حنان ، لتبتسم له ومن ثم تسحب يديها وتتركه وتذهب ...
*****************************
في صباح اليوم التالي ...
رشيدة" أم شيماء " : خطوبة اية وانتي لسة مطلقتيش
شيماء : أنا بقولك هتجوز دي خطوبة ف فترة العدة بتاعتي وبعدين نبقي نتجوز
رشيدة تنظر لابنتها دون حديث لتكمل شيماء : أمي أنا بحاول لغاية دلوقتي أتجنب الحديث معاكي لغاية دلوقتي في الموضوع بس دي حياتي ، عارفة يعني اية حياتي يعني كان ممكن أطلق من أول قلم جه علي خدي أو حتي اعملي كرامة واخليه يندم علي مد ايده ، او كنت لسة حامل في ابني اللي مات قبل ميشوف الدنيا ، كلامك اللي كنتي بتقولهولي كان بيأثر عليا وانا تعبت منه واثر علي حياتي ، اوعي تكوني فاكرة اني فرحانه بحياتي كدا ، اني علي وش طلاق ولسه مكملتش ال24 سنة أو اني اتخليت عن أحلامي كلها في سبيل مشروع فاشل مع واحد غير متحمل للمسئولية بالمرة ، انا مش عايزة اقولك انتي السبب ، بس اللي متأكدة منو اني مش لوحدي السبب في تدمير حياتي ...
رشيدة بتلعثم : انا ...انا كنت فاكره .......
شيماء مقاطعة : كل الأمهات بيبقوا فاكرين كدا بردو
لتنزل علي ركبتها ، وتمسك يد أمها وهي تقول في حنان : مش انتي عايزة تشوفيني سعيدة وفرحانة في حياتي
رشيدة : نفسي يابنتي والله
شيماء : أدهم بيحبني جدا وهيعوضني عن كل حاجة وحشة مريت بيها وانا شايفة نفسي معاه
رشيدة وهي تقبل جبين ابنتها : يبقي علي خيرة الله يابنتي وربنا يسعدك يارب
تقبل شيماء يد أمها وتبتسم لها في حنان
*************************
في السيارة
شيماء : موديني علي فين
أدهم مازحا : في الاخر هتعرف
شيماء بزهق : اخلص بئا يا أدهم انت من بدري بتقولي البؤء الحمضان دا وبئا سخيف علي فكرة
أدهم : في الاخر هتعرف بردو
لتضحك وهي تقول : ههههههههههههههههههههه رخم علي فكرة
وقفت السيارة لتنظر شيماء باستغراب : انت وقفت قدام كليتي !
أدهم : أيوة يلا انزلي
وبعد أن نزلا شيماء : هنعمل هنا اية
أدهم : هنقدم دراسات عليا ليكي نفسي اشوفك دكتورة في الجامعة
شيماء وعلي وجهها شبح ابتسامة : دكتورة مرة واحدة
أدهم : أيوة يلا بينا خلينا نشوف اية الطلبات
***************************
رانيا بسعادة : أنا فرحان أن المشروع كبر
سارة وهي تتحدث بقرف : بس زي مقلتلك أنا مش هاهوب ناحية البط دا خاالص
رانيا : انا ماما دايما بتقولي ان البط تربيته صعبة عايز نضافه كتير
سارة : رانيا مليش في مش هاهوب ناحيته
رانيا : خلاص نتفق أنا هاربي وازغط واسمن وانتي تشوفي زباين
سارة بتفكير : طب منشوف واحدة ليها في الطبيخ ونعمل مطعم ونورد ليه ويبقي زيتنا في دقيقنا
رانيا بلهفة : شيماء
*************************
ينظر لها وقد ارتسمت ملامح الجدية علي وجهه بعد سماعه كلامها ...
أدهم بجدية : ودا من اية
شيماء : أنا شايفة انو حرام يعني مستقبلة يضيع وهو لسة صغير وشاب
ينظر لها أدهم بتهكم ، مزيج من الاسئلة المحيرة ونظرات شك وضيق
شيماء : بتبصلي كدا ليه
أدهم : اي حد مر بظروفك وفي مكانك هتفرح باللي حصلوا مش هتزعل وتتوسط له
شيماء : والله أنا فكرت هو الغلط مش عليه كله بردو وبعدين انت فاكر انو لما تتنازل وهو يخرج هيبقي مرتاح خلاص ملفه بئا فيه سابقة يعني مفيش شركة تقبله
أدهم : ماشي هتنازل عن القضية ، يلا عشان أحمد والمأذون مستنينا هنعدي علي مامتك نخودها وبعدين نروحلهم
شيماء مبتسمة : ماشي يلا
***************************
تتحدث رانيا في الهاتف
رانيا : تمام بكرة عدي عليا واشوف المحل انا وسارة ...خلاص مش هقول ...سلامتك سلام .
تغلق رانيا الهاتف ومن ثم تتصل بشيماء ...
رانيا : أبو الخدود
شيماء : انا اتطلقت
رانيا : مبروك فرحتيني
شيماء : عمري متخيلت اني ممكن اطلق وكمان فرحانه بكدا
رانيا : اللي هيعيش يامام يشوف دانا هشوف العبر منكم شيبتوني انتي وامك
شيماء مازحة : الله وهي مالها يا لمبي
رانيا : هو كدا هههههههههههههههههههه
ظل يتحدث عن أدهم ووالدته و سليمان اللذان لا يعرف عنه شيء أيضا ...
************************
شيماء : لا مش هخليك تغمي عنيا قولي موديني فين
ادهم : بطلي رخامه بئا وهغميها
انصاعت الي طلبه الذي أصر عليه ، أخذها وتحرك للأمام خطوات ليست بكثيرة ، ليفتح عينيها لتجد أمامها رانيا وسارة ...
شيماء كانت تظن انها ستجد هدية لدرجة انها قد جهزت ابتسامتها العريضة ولكنها ضمت فمها في بطيء وهي تقول : غمتلي عنيا عشان اشوف رانيا وسارة اية الانبهار في اني اشوفهم …
يخبطها في كتفها وهو يقول : اية المكان اللي احنا واقفين فيه دا
شيماء : ايوة صح اية المكان دا، دا حتي محل مقفول اللي واقفين قدامه
أدهم وهو يجز علي أسنانه ويخبطتها علي كتفها مرة اخري وهو يقول : وياتري اسمه اية المحل دا
شيماء بتلقائية : مش هتفرق كتير كدا كدا مقفول وبعدين بتخبطني ليه علي كتفي ايدك مش خفيفة علي فكرة
رانيا وهي تخطو تجاهها :متحولش شيماء دي بقرة لتمسك رأسها وتوجهها ناحية المحل ثم ترفعه قليلا لتقرأ لافتة مكتوب عليها " المطعم اللي بتحلمي بيه يا احلي ست بيت شافتها عنيا "
تنظر شيماء بتركيز لترتسم علي وجهها ضحكة عريضة جميلة يعلم من يراها أنها نابعة من القلب ، ثم تنظر لرانيا بعدم تصديق لتومأ رانيا برأسها وكأنها تقول لها أجل صدقي ، لترتمي في حضنها تحتضنها بشدة ، لدرجة أدمعت عينيها وبكت ...
سارة : طيب بتعيطتي ليه دلوقتي
رانيا : دي دموع الفرحة
شيماء بصوت باكي : دا كان حلم حياتي ، كنت بحوشله كان كل اما احوش مبلغ يحصل ظرف وتتصرف الفلوس ، لغاية معرفت انو استحالة احققه لما اتجوز ، لما قلت لرانيا مصدقتش كان اي حد احكيله عن حلمي وهي تحكي كانوا بيقولولي أنا اللي حلمي هيتحقق الأول او انا اللي حلمي هيتحقق فيهم بسبب الشغف و اللهفة و الطاقة اللي كنت بتكلم بيها وبعدين عرفت انهم مش هيتحققو بس عارفة انا في ايام كتير كنت بندم اني محققتهوش انا كنت متيقنة انو مش هيتحقق أنا مش مصدقة نفسي أنا فرحانه اوي لتبدأ في البكاء مرة أخري !
ينظر لها أدهم بحب وابتسامة ، كانت سعادته لا توصف ليتذكر كلامها عندما قالت انها لن تستطيع نسيان ليلة زفافها وكمية الفرحة التي ملائتها لدرجة انها بكت منها ! لم يتصور انها ستكون سعيدة هكذا ، هدئت شيماء ومن ثم نظرت له وهي تقول ...
شيماء بامتنان شديد : أنا متشكرة اوي بجد
أدهم : ممكن تبطلي هبل
لتنظر له دون حديث ليقول مرة اخري : ممكن ؟
تومأ برأسها دون حديث مع ابتسامة تحاول بها التعبير عن ما بداخلها تجاهه ...
************************
في طريقهم بالسيارة إلي المنزل
أدهم : اه صح أنا اتنازلت عن المحضر بتاعي
شيماء : كويس والله
رانيا : انهي محضر
شيماء : اللي عمله في جاسر
رانيا بضيق : و اتنزلت عليه ليه
أدهم : صاحبتك يا ستي هي اللي صمتت وبدون ابدأ اي اسباب مقنعة
رانيا تنظر لها بضيق : ودا من اية يا شيماء
شيماء : مش من حاجة عادي
تنظر لها بضيق ، اوصل ادهم شيماء ورانيا إلي منزل شيماء وصعدت رانيا معاها لتبيت معاها هذه الليلة
****************************
دق جرس باب منزل شيماء لتفتح والدتها لتجده جاسر ...
جاسر وهو يدخلك : ازيك يا حماتي
تنظر له رشيدة بتفاجأ ثم تنادي بصوت مرتفع : يا شيماء تعالي
تخرج شيماء من غرفتها وهي تقول : نعم يا ماما
لتجد جاسر أمامها لحظات صمت ليتحدث جاسر : مش هتقوليلي اتفضل
شيماء : عايز اية وجاي في الوقت دا ليه
جاسر : نتحاسب بئا جاي نتحاسب
شيماء : مش انت طلقتني وكل واحد راح لحالو عايز اية بئا
جاسر ببرود : عمر كل واحد مهيروح لحالو انتي كنتي بتخونيني
شيماء : أنا عمري مخنتك أنا كنت طول الوقت محافظة علي علاقتي بيك ومتقيه الله فيك الدور والباقي عليك اللي معملش كدا
رانيا بضيق : انتي بتعاتبيه !
جاسر بزعيق : تقعدي ساكته انتي
رانيا بحدة وصوت مرتفع : أنت اللي تقعد ساكت أنا ولا بخاف من الصوت العالي ولا هسكت وصوتي هيعلا عليك وعلي اللي خلفوك كمان ويلا اطلع برا البيت بدل ما طلب البوليس ونعملك محضر بعدم التعدي
يذهب جاسر بضيق وعنف تجاه رانيا ليمسكها من يداها ويشدها بقوة ويخرجها خارج المنزل ويعلق الباب ...
شيماء : سيبها يا جاسر ، انت بتعمل اية
جاسر بعدما اخرجها : نتكلم براحتنا بئا
شيماء بصوت مرتجف ولكنها ترفعه لتظهر انها لا تخاف ولكنه فهم انها خائفة : اطلع برا يا جاسر
جاسر بثقة : هطلع برا بس هقولك كلمتين الاولي بكرة الصبح هردك والقيكي زي الشاطرة جاية بيتك والتاني كلامي لو متنفذش حبيبك اللي فرحانه بيه دا واللي ناوية تتخطبيله وانتي لسه في شهور العدة كمان هقتلهولك لو كلامي اللي قولتله في الأول متنفذش وديني لاقتلهولك
شيماء : انا مبتهددش يا جاسر وبعدين اية الجبروت دا اومال فين اللي هتغير ومتسبنيش وتركع علي رجلك
جاسر ببرود : لا لا انسي الايام دي كنت متحوج ليكي دلوقتي لاء ، وانتي اللي هتتغيري مش أنا هتيجي بيتك ومش هتنرفزيني عشان ممدش ايدي عليكي ...
شيماء بعند : بقولك دا بعدك
جاسر : قصدك دا قربي بقولك هيموت لو ملقتكيش في بيتي بكرة
ليتركها ويفتح الباب و ينظر لرانيا قائلا : ادخلي ياختي خلصت كلامي
ليتركهم ويذهب
في هذه الاثناء حيث جاسر يتحدث مع شيماء ورانيا بالخارج ، اتصلت بأدهم وأخبرته بوجود جاسر في بيت شيماء واخراجه لها من المنزل ...
*************************
خرج جاسر من المنزل لتدخل رانيا لتجلس شيماء في خوف لتبكي بشدة ...
رانيا : متخفيش يا شيماء انا اتصلت بأدهم وهو جاي
شيماء بقلق وبصوت باكي : وانتي اتصلتي بيه ليه هيعمل اية يعني
يدق الباب لتفتح رانيا لتجده أدهم ...
أدهم بقلق :اية اللي حصل وبتعيطتي كدا ليه
قصت شيماء ما حدث علي أدهم ...
أدهم والغضب يعترمه : ويستني ليه بئا ميموتني دلوقتي أحسن
ليتركهم ويذهب جرت شيماء خلفه وهي تنادي عليه ولكن دون جدوي ...
يتبع^^
رأيكم مهم جدا وبكتب في الفصل الأخير او ياريت تكون الاخيرة زي مبتمني �� المهم رأيكم مهم جدا وياريت مشفش متابعين في صمت وتتكلموا بئا