الفصل السابع عشر >>>بقايا حرب <<<<
-------------
رانيا بحب : انتا بتحبني اوي يا عصام وبتحترمني اكتر بكتير انتا عمرك معملت زي مكتير من الناس بتعمل انها تقلل من زوجاتهم او البنات اللي مرتبطين بيهم بطرق غير مباشرة زي مثلا انها تتكلم عن بنات معاهم او يقولها ماما مش بتحب الصفة دي فيكي او او وانتا فاهم الحاجات دي ...
عصام بخبث : انتي واخدة بالك مني بئا ومش مبينه
رانيا بإحراج : اية اللي انتا بتقوله دا لاء علي فكرة اي حد بياخد باله لأنها حاجات واضحة اوي
عصام وقد ضحك بشدة ثم قال بصوت اجش : تفتكري كدا
رانيا بعصبية ممزوجة بتوتر واحراج: انا نعسانة وعايزة انام يلا تصبح علي خير
كان قد دخل في هستيرية ضحك وهو يقول : شكلك مسخرة والله موتيني من الضحك
رانيا بتريقة : الله يرحمك كنت راجل ولا كل الرجال
عصام وهو مازال يضحك : عشتي الله يخليكي
لتضحك هي علي رده وهي تقول : طب تصبح علي خير عم الله يرحمك
عصام بضحك : وانتي من اهل الخير
*************************
في صباح اليوم التالي وخصوصا في الشركة يخرج أدهم من مكتبه تجاه السكرتيرة ...
أدهم : في صديق ليا في شركة ديكورات محتاج سكرتيرة ضروري وانا رشحتك ليه ومتقلقيش علي المرتب اكبر من اللي بندهولك هنا ...
السكرتيرة : هو انا ديقت حضرتك في حاجة
أدهم : خالص بس هو خدمني كتير وأنا عايز اردلو ولو جزء بسيط ...
السكرتيرة : طب حضرتك هتعمل اية
ادهم مبتسما : هاعمل اعلان ومتقلقيش عليا الفترة دي شكرا لاهتمامك ، لو تقدري تروحي في أقرب وقت هكون شاكرا وسبتلك مبلغ كويس مكافأة لمجهوداتك معايا في الحسابات ، ثم يعطيها ورقة ويكمل : ودا عنوان الشركة ...
ثم يتركها ويذهب تجاه مكتب أحمد ،ولكنه عندما دخل لم يجده فيذهب إلي قسم الشئون يخبرهم بعمل إعلان في الشركة وصفحاتهم الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي عن احتياجهم لسكرتيرة ...
***************************
بعد انتهاء يوم العمل ، ذهب ادهم إلي منزل أحمد ؛ ليفتح له الباب ويتركه ويذهب ويجلس ليدخل أدهم ويغلق الباب خلفه ...
أدهم : اية ياعم مجتش الشركة انهاردة ليه
أحمد بضيق : مليش نفس
أدهم : مالك فيك اية
أحمد بجدية : هسافر البلد اقعد كام يوم عندي اهلي وحشتهم وكل يوم يكلموني
ادهم : طول مانتا عمال تتهرب من مشاكلك هتفضل كدا مدايق ومش طايق نفسك
أحمد بنصف ابتسامة : لأنه ساعات المشاكل بيكون حلها فات وملوش لازمة لو اتعمل
أدهم : مش عايز تحكي زي عادتك
أحمد يعطي ملفا لأدهم وهو يقول : دا ملف جاسر اوراق تثبت انو لاعب في حسابات الشركة ودا شريط التسجيل اللي عليه شكله وهو بيدي المعلومات لواحد يثبت انو من شركة المرصفي
ثم يعطيه الشريط ليكمل : مش عارف ليه انت مش عايز تأذيه ومش هضغط عليك ، اديني اديتك الاوراق والأدلة اللي تسجنه وانتا ماسكه من رقبته وعيش يا كبير
أدهم : تمام انا بقول بلاش نأذيه و بالنسبة للأوراق بتاعت المناقصات نخليه بيني وبينك
أحمد : واية اللي يجبرنا نعمل كدا
ادهم : أنا
لينظر له أحمد ثم يشيح بوجهه : هسافر بكرة ان شاء الله
أدهم بابتسامة خبث لم يلاحظها احمد : ترجع بالسلامة ولو إني عارف إنك مش من عوايدك تاخد قرارات بسرعة كدا بس اشطة انا هستأذن بئا
أحمد : مع السلامة
وفي طريقه للخروج ، أدهم بتذكر : اه صحيح أنا مشيت السكرتيرة اللي كنت حططهالي وبترقبني أنا مش صغير
أحمد بابتسامة وبهدوء : والله عشان مصلحتك
أدهم : والله عارف بس أنا كويس متقلقش عليا ومتعملش الحركات دي تاني
أحمد : حاضر يا صاحبي
قاموا بتوديع بعضهم ، ليستقل أدهم سيارته ويذهب
*****************************
في هذه الاثناء ،وعلي الهاتف
رانيا بغضب : افضلي كدا امشي ورا امك لغاية مهتوديكي ورا الشمس
شيماء بضيق : أنا مش بكلمك عشان تقطميني أنا عايزة حل
رانيا بإصرار : اطلبي الطلاق
شيماء بخوف ممزوج بخضة : أنتي عايزة تخربي بيتي ، عايزاني أبقي مطلقة ، عايزة الناس تتكلم عليا
رانيا باستنكار : هي حفظتك ولا اية
شيماء : دي خالتك انتي ازاي تتكلمي عليها كدا
رانيا : عشان التفكير العقيم اللي هي فيه وهتورثهولك وانتي هتورثيه مفيش كدا تطلقي وتحققي اللي نفسك فيه وتبقي ناجحة محدش هيشوف مطلقة خلاص يابنتي دلوقتي محدش ينفع يسمع للناس
شيماء بجدية : عندك حل أعمله ولا معندكيش
رانيا بعند : لاء معنديش
شيماء : يبقي تقفلي سلام
رانيا : سلام
تغلق شيماء المكالمة مع رانيا لتتصل بأمها ، فتخبرها أمها علي مجموعة من النصايح لتنفذها شيماء ! حتي لا تخرب بيتها بيديها !
****************************
يفتح جاسر باب الشقة ، ليجدها تجلس علي الاريكة ، مرتدية قميص نوم شبه عاري ومرتديه علي الروب الخاص به ، وتضع القليل من مساحيق التجميل التي تجمل من شكلها اكثر ،لدرجة تجعلها مرغوبة وبشدة في عينين زوجها ليبتسم وهو يقول : عاملة اية
شيماء بحزن : أحضرلك الغدا
جاسر بهدوء : اه عشان جعان جدا
تحضر له الطعام وتضعه علي المنضدة يجلس وتذهب هي إلي غرفة النوم ، ليذهب خلفها وهو يقول : اية دا أنتي مش هتاكلي معايا
شيماء : بالهنا والشفا
جاسر : بس أنا عايزك تتغدي معايا
شيماء : مش جعانة
جاسر : طب حتي اقعدي معايا علي السفرة
لتلبي طلبه ، وتذهب وتجلس معه علي السفرة ، كانت تعلم انه يريدها ، وكانت تفعل حركات تجعله لا يستطيع أن يتكبر عليها ...
جاسر وهو ينظر إليها : انتي لسه زعلانه من امبارح
شيماء : اه
جاسر : امي قالتلي كلام غريب انتي جرحتيها وانا كنت جاي متعصب ومش ناقص فطلعت غلبي كله عليكي
شيماء : أنا متكلمتش كتير معاها أكيد اتلغبطت مبيني وبين مرات اخوك لانهم اتخنقوا فعلا امبارح جامد وكنت بحوش بينهم
جاسر برقة : طيب ياستي جوزك جه تعبان وتقل عليكي أوي امبارح متستحملوش
شيماء وهي تنظر علي الأرض : استحمله
جاسر بهدوء : مدام تستحمليه يبقي تزعلي منو ازاي
ليقف ويتجه بضع خطوات ليميل قليلا ويقبل جبينها برقة وهو يقول : حقك عليا
شيماء : خلاص مش زعلانة
جاسر ينظر لها وقد وضع يديه علي شفتيها ؛ ليحسسها ببطيء وهو يقول : يعني خلاص حليب يا لبن .
شيماء وهي تزيح يديه وتذهب إلي غرفتها : اه حليب يا لبن
ليتأفف بضيق ، ثم يبتسم بخبث ،فيحمل هاتفه ويتجه إلي الغرفة ،يشغل إحدى الاغنيات ، يقوم بتعلية الأغنية علي أعلي صوت ممكن ، ويضع الهاتف علي أقرب مكان مرتفع قابله ، نظرت بإستغراب ،ليمد يديه وعلي وجهه شبح ابتسامة ،بعد تفكير قليلا دام بضع لحظات ،قررت أن تضع يديها علي يده لتعرف ماذا يريد أن يفعل ،تنتهي الموسيقي الهادئة وتظهر الكلمات ...
(عايز أطمن عليك ، وانسي روحي بين ايديك و افضل اجري واجري بيك وابقي مش عارف مكااااااني ، عايز اعيش عمري جمبك ، نفسي اعيش عمري معاك ، وانسي حضني جوه حضنك ، نفسي اتنفس هواك ، عمري لا نسيتك ولا أقدر أعيش العمر الا بيك ......)
مع ظهور كلمات الاغنية ، وضع يديه الاثنين برفق علي خصرها ، لتشعر برعشة خفيفة في أنحاء جسدها ،نست الارشادات التي اعطتها لها رشيدة ، لتضع يديها علي كتفه بابتسامة حب وفرح ، يتميلان مع كلمات الأغنية ...
جاسر بحنو : بحبك
شيماء بعتاب : سبتني أنام لوحدي
جاسر : بموت فيكي
شيماء بابتسامة : وانا بحبك جدا
كانت يديه الاثنتين واحدة تتحرك للأعلى والأخرى للأسفل في رفق وليونة جعلت الاثنين يريدانها الآن ، وقبل انتهاء كلمات الأغنية كان قد بدأ في ما شرعه الله للزوجين.......
************************
في الهاتف يتحدث ادهم مع سارة ...
سارة بضيق : كمان هيسافر
ادهم : طب انتي مديقة ليه
سارة : يعني هو حتي محولش يرجع يتكلم معايا تاني هي مرة وشكر الله سعيكم علي كدا
أدهم : انتي مش جيتي ورستيني علي الدور بالتفاصيل التفاصيل يعني وخوتي دماغي
سارة باستسلام : ايوة
أدهم : ورسيتك كمان علي الخطة
سارة بنفس النبرة : ايوة
أدهم : يبقي تمشي عليها وليكي في الاخر النتيجة
سارة : بس علي الفكرة التنفيذ صعب والله ، أنا كنت ماسكة نفسي من العياط بالعافية قدامه مكنتش قادرة اشوفه مكسور كدا وحزين هو عمره محب يشوفني كدا وكان بيحاول يسعدني بأي شكل ، وبعدين انتا عارف انو شخص غير متوقع اساسا ومحدش عارف النتايج من ناحيته اية مش بعيد يجي متجوز عشان يبينلي اني ولا حاجة بالنسباله ويعند .
أدهم : لا لا يا شيخة مش أحمد ، أحمد حزين عمره مهياخد قرار مصيري وكبير زي دا ، عمره مهيعند اساسا في دا ، أحمد مبيحبش يظلم حد ...
سارة بنصف ابتسامة : اومال ظلمني ليه
أدهم : متنسيش يا سارة انك خدتي فترة طويلة متوهمة انك بتحبيني لدرجة انك اقنعتيه هو شخصيا انك بتحبيني
سارة : تفتكر كنت متوهمة
ادهم : انا متأكد انتي عمرك مغرتي عليا قد مكنتي بتغيري علي أحمد ، أنا نفسي اللي مبخدش بالي من حاجة كنت باخد بالي من الحوار دا ، حتي الاهتمام كنتي بتهتمي بيه اكتر مني يابنتي انتي مكنتيش بترضي تشوفي حد بيتكلم عليه وحش انتي اتخنقتي وقاطعتي ناس كتير بسبب الحوار دا بردو ، أنا كنت شايف إنك بتحبي بصراحة ،واكبر دليل علي كدا انتي لو كنتي بتحبيني فعلا وأحمد مش في دماغك مكنتيش حسيتي بيه وهو بيكدب وعمال يمدح فيكي ويعترف بحبه عشان ماعرفش موضوع شيماء ...
سارة : اية دا انتا عرفت اسمها
أدهم بابتسامة ألم : اه
سارة : هو عرف انك عرفت موضوع جوازها دا
أدهم : لاء مقولتلوش ومش هقوله خلاص موضوع واتقفل
سارة : والله يابني ممكن يكون اعجاب بشكلها ولا حاجة عمره ما حب انتا شوفتها مرة واحدة بس لحقت امتا
ادهم :عارفة يابنتي لما تتعرفي علي حد من اول مرة وتحسي انك عارفاه من زمان
سارة : اه
ادهم : انا حسيت اني اعرفها من زمان ، حسيت اني لقيتني كدا ،حسيت ان حياتي هتكمل بيها ، حسيت انها فعلا هتكملني ، حسيت اني مينفعش اسبها ،حسيت اننا لبعض ، حسيت اني عايز اقضي معاها عمري اللي جاي ،ليصمت قليلا ثم يقول : فهماني؟
سارة : جدا
أدهم : طب يلا يا عوطليه من هنا انا ورايا شغل بكرة وكمان هقابل اللي متقدمين للوظيفة بنفسي ومش فاضي يلا سلامات
سارة مازحة : سلامات سلامات لك كل الأمنيات ههههههههههه سلام
ليضحكا ، ثم يسالمان علي بعضهما ،ويغلقا
*********************
أحضرت الفطار ، ووضعته علي المنضدة ، ليكون قد هندم نفسه ، يجلسا معا ليفطرا ...
شيماء بزهق : أنا هاروح لماما انهاردة اقعد معاها مع اني زهقت من قاعدة البيت
جاسر وهو يأكل : طب متلبسي وعندي في الشركة طالبين سكرتيرة لرئيس مجلس الادارة ، اية رايك تقدمي وتشتغلي
شيماء بتردد : اية اشتغل ، أنتا مش قولتلي انك رافض فكرة الشغل نهائيا
جاسر : ايوة رافضها بس انتي قولتي زهقانه والشغلانه دي بصراحة كويسة وراتبها كويس كمان فمش عايز اخسرها ...
شيماء بتردد : انا مكملتش شهرين حتي متجوزة
جاسر : وفيها اية يعني وبعدين اية التفكير دا مكملتش وكملت علي العموم براحتك انا قلت اساعدك يعني
شيماء بحماس : لاء خلاص خلاص هلبس بسرعة واجي معاك جاسر : طب بسرعة ولبس حلو جدا
شيماء بفرحة : حاضر
يتبع^^
رأيكم ^^^ وزي كل مرة بالله عليكم تفاصيل في رايكم اسة اللي عجبكم واية اللي معجبكوش كدا يعني ومنشن للي بيحب يقرا من صحابكم و كدا يعني رايكم بيحفزني والله بلاش لايك وتروحو تجري دا
المفضلات