الفصل التاسع عشر
------------>>>بقايا حرب<<<
بعد مرور شهر ...
في الشركة تأتي سارة ، لتجد شيماء جالسة ...
سارة بجدية : أدهم موجود
شيماء : أيوة مين حضرتك ؟
سارة : قوليلو سارة
شيماء : في أي مواعيد سابقة يعني
سارة بنفاذ صبر : ممكن تقوليلو سارة وهو هيقولك دخليها علي طول بئا
لتنظر لها شيماء ، ثم تمسك الهاتف ، لتضغط علي زر صفر فيجيب أدهم ...
أدهم : اية يا شيمو
شيماء بجدية : في أنسة واقفة مصرة تقابل حضرتك
أدهم : مقالتش علي اسمها
شيماء : اسمها سارة
أدهم بفرحة : سارة مرة واحدة هنا ، أنا جاي بنفسي استقبلها ...
ليخرج أدهم من مكتبه وهو يقول : أشرقت الانوار بذات نفسها يا سووو
سارة مبتسمة : اية رايك
ادهم : حاسسها وراها مصلحة ، خلقتك دي مشفتهاش من شهر تقريبا
سارة بضحك : طب تعالي جوه الاول مش قدام الناس كدا بأوجرح
أدهم : تعالي تعالي
كان شيماء تسمع وتشاهد هذا الحديث السريع ، كانت تشعر بالحنق !
في الداخل ، وبعد أن جلسا
أدهم : اية يا كبير مالك
سارة وقد تبدلت ملامحها للحزن : عيد ميلاده بكرة
أدهم : وبعدين
سارة : دا بقاله أكتر من شهر مبشوفهوش أنا مش قادرة
أدهم : أحنا مش قولنا نجمد
تنظر له سارة وتصمت ، ليكمل هو : خلاص هتصرف أنا
سارة : طيب ولوني زهقت بصراحة
ادهم : انتي عملتي ايه صح مع ابن عمك
سارة : قولتله اني مرتبطة بواحد انتا متعرفوش وهو مسافر ولما نرجع هنتجوز
ادهم بضحك :هههههههههههههه أحمد هيتجوزك
سارة : اه
ادهم : أحمد لو عرف انك كنتي بتضحكي عليه هيبهدلنا أنا وانتي ومش بعيد يقطع علاقته بينا ههههههههههه
سارة وقد شعرت بالضيق من كلام أدهم خوفا من أن يكون حقيقي : أنا هاروح
أدهم : وانا هشوفه واقولك لو حصل حاجة جديدة
وبعد أن ذهبت ، يتصل هو بصديقه أحمد
*************************
في منزل رانيا
عصام موجها كلامه لخالته أم رانيا : بصي بئا يا خالتي أنا عايز كتب الكتاب و الفرح في يوم واحد
ام رانيا : حلو
عصام : بعد شهر بئا اية رايك
أم رانيا : أنا موافقة بس نشوف رانيا
عصام بتحمس : أكيد موافقة طبعا ولا اية يا رانيا
كانت تنظر لهم بصمت ، ولم تجيب ،ليعيد عصام كلامه مرة أخري ...
عصام : أكيد موافقة يا رانيا صح
رانيا تنظر له لحظات طالت من الصمت ، وأخيرا تحدثت : هو انت ليه عايزها بدري كدا
عصام باستغراب : بدري ! احنا بقالنا سنة ونص مخطوبين
رانيا مازحة : طب منقفلهم سنتين ههههههههه
هي فقط من ضحكت ، ينظر لها عصام بجدية ثم قال.
عصام بجدية : اية رايك نخلي الفرح الكبير بعد شهر
رانيا وقد وجدت أنه لا مفر من الخروج من هذا الموقف لتجيب بجدية اكثر : أنا بقول بلاش دلوقتي خالص
عصام بجدية : اية السبب
رانيا : احنا لسة صغيرين يعني ولازم نأمن مستقبلنا الأول وبعدين ياعم مانا مكتوبالك يعني ...
عصام : أنا عندي 28 سنة مش صغير وانتي 22 مش صغيرة عايزاني اتجوز وانا عندي كام سنه 30 ؟ و اخلف امتا بئا وانا 35 ؟
لم تجيب عليه ! ولم ينتظر هو كثيرا ليقف ويذهب ، ذهبت خلفه ام رانيا ولكنه صمم علي الرحيل ، لتعود إلي ابنتها ...
أم رانيا بعتاب : ينفع اللي عملتيه دا
رانيا بضيق : أنا تعبانه وعايزة أنام
ثم تتركها وتدلف إلي غرفتها في حزن
************************
في هذه الاثناء ،أتصل أدهم بصديقه
أدهم : اية يا هرم اسبوع معرفش عنك حاجة ومتقوليش مشاغل أنتا في أجازه اساسا
أحمد بضحك :هههههههههه معلش بئا عايز استجم وأغير جو
أدهم مازحا : ياعم متيجي مجاش من صده سارة ادتهالك تعالي وحاول تاني يعني هههههههههههههههه
أحمد بضحك : هههههههههههههه حاضر
ادهم : هتيجي امتا يعني
أحمد : اسبوعين كدا وهاجي
أدهم : ان شاء الله وحشتيني ياحبي
أحمد مازحا وهو يقلد صوت فتاه: هي هي هي وياتري اية اللي وحشك فيا
أدهم مازحا هو الاخر وبصوت أجش كأصوات البلطجية : كلك يا جميل مشيتك ضحكتك شفايفك ياحلو انتا يا مسكر
أحمد مازحا وبنفس صوته: ههههههههه بس بئا عشان اخويا جه لو عرف اني بكلمك هيموتنييييييي
أدهم بضحك وقد عدل من صوته : طب يلا سلام
أحمد وقد عدل من صوته هو الاخر : مع سلامه ياصاحبي ...
*************************
يرد جاسر علي الهاتف ...
جاسر : ( ألو ... أيوة هي شغالة عنده بس هو مخلي الاوراق دي معاه مش بيعرفها لحد ... كام ؟ ... خلاص هتصرف ... سلام )
ليغلق الهاتف وفي عينيه نظره طمع ...
****************************
في منزل جاسر وهما يأكلان علي الطاولة ...
جاسر : ماما حجزت ليكي عند دكتور النسا بتاع العيلة المعاد بكرة
شيماء وقد تركت الطعام : ليه
جاسر : عشان نتطمن يعني انتي اتأخرتي اوي وانا عايز افرح بئا وامي عايزة تشوف خلفتي بردو
شيماء : اتأخرت أوي فين ؟ احنا مكملناش تلت شهور متجوزين !
جاسر : مش هنخسر حاجة لو روحنا أطمنا
شيماء : بس بقولك بردو احنا لسة.......
ليقاطع كلامها بجدية : طب عايزانا نروح نطمن امتا لما نكمل سنة و تخلفي امتا بئا بعد تلت سنين ولا اية ، شيماء أنا خدت معاد وهنروح بكرة
شيماء بإستسلام : ماشي
جاسر : هعدي عليكي في الشغل ونمشي من برا برا
شيماء : حاضر
كانت تشعر بالضيق في داخلها ، ولكنها تعلم مهما حاولت الكلام فلن يجدي نفعا مادام قد اخذ القرار ...
****************************
ركب أحمد سيارته ولكنه لم يسوق فقد احضر سائقا بدل منه ، أخذ يتذكر كلام أدهم "ياعم متيجي مجاش من صده سارة ادتهالك تعالي وحاول تاني يعني " ، ثم أخذ يتذكر ما قاله له ، لم يخبره من الأساس بما حدث معه هو وسارة ! كيف علم اذن ان سارة قامت بصدي ! كيف علم أن سبب سافري هو ضيقي من هذا الموقف وشعوري بالعجز فيه !
**************************
دلفت شيماء إلي أدهم الذي كان منهكا في عمله ...
شيماء بتوتر: مستر أدهم
ليترك ما بيده ناظرا إليها بحب وهو يقول : اية يا شميا
لتضحك وهي تقول : شميا !
أدهم وقد ضحك هو الاخر : ايوة شميا بصي أنا عملت اي ،عارفة شمياء الاولاني اللي كنت بنديلك بيها
شمياء وهي تبتسم : اه
ادهم : أنا شيلت الهمزة اللي في الاخر فبقت شميا
شيماء : وليه دا كله
أدهم بحب : انا لم بحب حد بحب ادلعه بأسماء محدش دلعهاله قبل كدا
لتنظر له شيماء ولا تجيب ليكمل هو محاولا أن يغير الموضوع حتي لا تشعر بشيء : المهم كنتي جاية ليه
شيماء : كنت جاية استأذن حضرتك أني امشي دلوقتي
أدهم بقلق : ليه فيكي اية ؟
شيماء : لاء مفيش انا كويسة بس رايحه للدكتور اطمن علي حاجة كدا
أدهم : حاجة اية ؟
لم تجب شيماء فقد شعرت بالأحراج ، وهو شعر بأنه يتدخل في شئونها الخاصة ليقول : خلاص روحي ياستي اطمني
شيماء : عن اذن حضرتك
لتخرج ، فتجد جاسر يبحث في الاوراق ولم يشعر بها.
شيماء باستغراب : انتا بتعمل اية
جاسر بتوتر : مفيش كنت بشوف بتشتغلي ازاي يمكن افهم مأنتي عارفة بحب اعرف كل حاجة ، اية استأذنتي
شيماء بضيق : ايوة يلا بينا
جاسر : يلا
***********************
كان يشعر أدهم بالضيق ، ما الذي تريد الاطمئنان عليه ! هل هي بخير ام تخفي شيء ! شعر بالضيق لدرجة انه ذهب من الشركة واتصل بسارة يخبرها أنه آتن عندها ...
**************************
في منزل سارة يدق الباب ، لتفتح وهي تقول ...
سارة : جيت بدري دايما بتتصل وبتيجي بعديها بساعتين ...
ولكنها لم تكمل فقد وجدت أحمد وليس أدهم ...
سارة بمفاجأة : أحمد
أحمد : ازيك
سارة وهي تنظر له وقد ادمعت عينيها : ادخل
بعد أن جلسا ...
سارة : شهر كامل معرفش عنك حاجة
أحمد مبتسما : قلت اجي اباركلك قبل مسافر
سارة بخضة : مسافر
أحمد : ايوة
سارة بضيق ولكنها تحاول جاهدة ان تظهر بجدية : تروح بالسلامة
أحمد بخبث : انتي كويسة
سارة بنصف ضحكة : الحمد لله
ثم تقف وهي تقول : انا كنت ماشية عشان خطيبي هيعدي عليا كمان شوية نخرج مع بعض
أحمد بابتسامة : ربنا يسعدك ، استأذن أنا بئا سلام
وكان يمد يديه ليسلم ، ولكنها فجأته بلكمة قوية في وجهه كانت مليئة بالغضب ، لينظر لها متفاجئا ، ولكنها سرعان ما أعطته بقدمها ضربة شديدة ، ليميل إلي الأمام في وجع ، كانت الضربة شديدة وغير متوقعة ، جعلته يسقط علي الارض ببطيء في توجع ...
سارة بابتسامة : أنا قلت افوقك يمكن تتعدل
أحمد بتوجع : أنتي كدا بوظتيني مش عدلتيني أنا كدا ممكن مخلفش تاني خاالص
سارة : أحسن دي اخرت المرقعة
يدق الباب ، لتذهب لتفتح تجده أدهم دخل في ضيق ، ولكنه وقف فجأة عندما وجد أحمد علي الأرض ...
أدهم : اية دا مالك
أحمد : تعالي قومني يا اخويا
أدهم بضحك : انتي عملتي فيه اية
أحمد : دي مجنونة
سارة بضحك : عقلته
ادهم : اية اللي حصل
سارة : حسيت انه محتاج علقة تفوقو كدا عشان يتعدل
أحمد وقد ذهب إليها وأخذ يتجه نحوها
سارة بتوتر : اية
أحمد وقد رسم ملامح الجدية علي وجهه : انتي مسألتنيش مسافر فين
سارة عندما وجدته يتحدث بجدية تحدثت بضيق : مش هتفرق كتير لو عرفت
أحمد : اه هتفرق
سارة : معتقدش
أحمد : مسافر دبي هاروح اطلب ايدك من ابوكي واقتل ابن عمك ونرجع نتجوز علي طول
سارة بفرحة ممزوجة بدهشة : انتا رخم وتنح والله العظيم
لتضريه بيداها وهو يقول بضحك : بحبك والله طب اعمل اية
لتحضنه بشدة وهو يتبادل نفس الحضن ، كان أدهم ينظر إليهم بفرح ...
*************************
في احدي العيادات
الدكتور : كل التحاليل كويسة، و عادي ممكن الحمل يتأخر وخدو بالكم انتم لسة مكملتوش سنه حتي
ام جاسر : طب هو مفيش اي حاجة تسرع الموضوع دا انا عايزة افرح بابني يا دكتور
الدكتور : ايوة فيه بس لو انتو مستعجلين
ام جاسر بإصرار : اه مستعجلين
الدكتور : في عملية كحت للرحم بيسرع موضوع الحمل دا
شيماء : عملية ! لاء طبعا مش هاعمل عمليات وانا مش مستعجلة ولسه بدري اساسا
جاسر : استني يا شيماء ،ثم يوجه كلامه للدكتور وهو يقول : في خطر علي حياتها يا دكتور
الدكتور : لاء خالص دي عملية بسيطة جدا
جاسر : طب شكرا
***************************
في منزل جاسر
شيماء بضيق : بقولك مش هاعملها لسة بدري ومش مستعجلة
جاسر بغضب : بس امي مستعجلة
شيماء :طب هديها و اهدي انتا كمان مش كل حاجة ماشي ورا امك
لتتفاجأ بصفعة علي الوجه بقوة وهو يقول
جاسر بعضب : احترمي نفسك والعملية هتعمليها أنا مش مضطر استني دا كله انا مش صغير وكالعادة يتركها ويخرج ، كانت دائما تعلم أنه يذهب إلي أمه.
تتصل بوالدتها وأخبرتها بما حدث ...
يتبع^^