#انثى_جريئة
#الفصل_الثالث_عشر
التقطت هاتفها بسرعة وقرأت الرسالة المبعوثة لها فنهضت بسرعة وفرحة وخرجت من غرفتها تركض على الدرج ، وقفت ونظرت الى نفسها فتنهدت بارتياح فقد كانت تلبس فستان قصير يصل الى ركبتيها اسود اللون مرصع بفصوص ذهبية عاري الكتفين وعليه حزام ذهبي اللون وسرحت شعرها القصير العسلي الذي يصل الى كتفيها وكانت تضع كحل بعينيها وملمع زهري شفاف وحذاء بدون كعب فقد بانت قصيرة بالنسبة لحبيبها ، وقفت امام الباب وتفحصت نفسها امام المرآة ومن ثم تنهدت وفتحت الباب فوجدته امامها بهيبته المهيبة الرائعة وعيناه الزرقاء ولحيته المشذبة وعطره الذي اذهب عقلها ، اما هو تسمر في مكانه من جمالها ، فبدأ يغمض عينيه ويفتحها غير مصدق لما يراه ، كيف هي جميلة هكذا بعينيها الخضراء وبشرتها الناعمة البيضاء وكانت رقيقة في انتقاء ملابسها
جاسر بهيام : لو سمحتي ياانسة ممكن تناديلي احلام ولا حد كبير يسندني لاني حاسس نفسي حقع من طولي من الملاك اللى قدامي
ضحكت احلام بفرحة : ايه مالك يابابا عمرك ماشفت وحدة حلوة زيي كدة ولا ايه
جاسر بخبث : واشوف ليه والجمال ده قدامي ، انا ححسد نفسي عليكي
احلام بخجل : طيب ادخل اتفضل جوة ، حناديلك ادهم يقعد معاك
همت بالذهاب من امامه فوجدت نفسها بين احضانه فشهقت بخجل واحمرت وجنتيها ، حاولت ان تحرر نفسها منه الا انه لم يعطها الفرصة للهرب فكان ينظر لها بهيام وحب وشوق فما كان منه الا ان انزل رأسه وقبل خدها ، شهقت بفزع فأحس بحرارة خدها فابتسم بخفة وتركها لتركض سريعا على الدرج وهي تمسك خدها بخجل وصدرها يعلو ويهبط من الانفعال ، دخلت الى غرفة ادهم فوجدتهم جميعا يجلسون ويتحدثون
ادهم بجدية : ايه يااحلام مالك ياحبيبتي في ايه ؟ مال وشك كدة
احلام بخجل : مفيش ياابيه بس جاسر تحت وعاوز يشوفك
ايهم بضحك : مادام جاسر تحت يبقى افهم ياادهم وشها ليه كدة
احلام بغضب : اسكت يارخم ماتنطقش ، بابا قول لايهم يسكت
زياد بعتاب : ايهم اسكت عن اختك ومالكش دعوة بيها يلا روح على كليتك مش قولت عليك محاضرات يلا روح
ايهم بسخرية : ايه ياحاج زيزو بتطردني من بيتي ، ادي اخرتها ، ياميلة بختك ياايهم بتتطرد من بيتك
ضربه ادم بيده على رأسه فقال ادهم : يلا ياخويا منك ليه احنا اللى حنخرج كلنا كن هنا خلوا الاء تستريح يلا
خرج ادهم هو وايهم فنادت الاء ادم لتتكلم معه ، لفت نظر ادهم صوتها وهي تنادي على ادم فنظر لهم وجدها تنظر له بابتسامة فغضب بشدة
ادهم بغضب وغيرة : ادم قدامي يلا جاسر تحت مش حيفضل يستنى كتير وانت عارف انو جاسر عليه مشغوليات
ادم باستغراب : حاضر ياادهم انا جاي وراك اهو بس اشوف الاء عاوزة مني ايه ، انزل انت وححصلك
رمقهم ادهم بغضب ورمقها بنظرة غاضبة معاتبة ، خرج من الغرفة غاضبا وغيرته تعمي بصره ، اما عمتها فاستأذنت بالذهاب على امل الرجوع مرة اخرى لتعرفها على اولادها واولاد اعمامها ، خرجت هي وخيرية وزياد فلم يتبقى سوى الاء وادم
الاء بجدية : ادم ادهم لازم يعرف انو جوازي منو مجرد انو ينقدني ويساعدني مش اكتر ، ياريت تفهموا كدة
ادم بابتسامة : حقولك على حاجة ، شوفتي ادهم عمل ايه لما ناديتي عليا نفضل لوحدنا ؟
الاء باستغراب : اه شوفت كان متدايق اوي ، بس معرفش ليه
ادم بضحكة : حقولك ، ادهم عمل كدة ببساطة لانو بيحبك وبيحبك اوي كمان وغيران عليكي مني ومس حيسمح انو يسيبك ولو على موتو
الاء بنفي : لا طبعا ، انت بتقول ايه ، اخوك ماينفعش يحب اسألني انا ، اخوك مغرور وبارد وشايف نفسو ، ومينفعش انا لاني انا كمان زيو
ادم بابتسامة : انتو اتخلقتوا لبعض ماتحاوليش تبرري لنفسك انك صح ، هو بيحبك وانتي كمان ياالاء بتحبيه ، اخويا بيحبك
نعم الاء تحبه وتعشقه وتريده لها ، ولكن يجب تعذيبه اولا
الاء بتنهيدة وابتسامة : انت فاهمني اوي من نظراتي وتصرفاتي ، انا فعلا بحبوا اوي ، انا مجنونة بيه ياادم ، بس هو اهاني اوي ، جرح قلبي بجرح صعب يتداوى ابدا
هنا ابتسم ادم ابتسامة اخوية فابتسمت له بحب اخوي ، ولكن هناك من كان يستمع ويشتعل غضبا وغيرة وقهر فأغمض عينيه بألم ، دق الباب وكأن شيئا لم يكن <
ادهم بابتسامة مزيفة : اتمنى تكونوا خلصتوا كلامكم ، انا بس بستأذنك حاخد ادم منك شوية علشان عاوزين نخرج مع جاسر ممكن
الاء باستغراب من هدوئه : افندم ، اه اتفضلوا ، ادم ماتعوقش عاوزة اقعد معاك شوية لما ترجع البيت
كتم غيظه وابتسم ابتسامة مشاكسة : يلا يادومي حسيبك معاها لحد ماتزهق منها يلا
كانت سترد بغضب ولكنه لم يمهلها الفرصة فلقد خرج من غرفتها ينتظر ادم مع جاسر
ادم بضحك : يخرب عقلك عملتي كدة ليه دانتي حتربيه جامد ، بس اوعي ياالاء تتقلي المعيار ادهم صبروا بينفد على طول
الاء بابتسامة واثقة : ماتخافش انت ماتعرفش ادهم قدي حتى لو كان اخوك ، روح وارجع نكمل خطتنا ماشي
ضحك ادم وخرج من الغرفة يضحك فلمحه ادهم وجاسر ، سلم على جاسر بحفاوة ونظر الى ادهم فوجد نظرته مرعبة اخافته جدا ، فسكت عن الضحك ومشى بخوف من اخيه
كانت تجلس في الحديقة مع حفيدتها يحتسون الشاي ويتناولون الكعك الذي صنعته حفيدتها فهي بارعة في امور الطعام والحلويات ، دخل عليهم شخص وقور جدا يقارب عمره السابعة والاربعين من عمره ، عيناه دافئتان شعره اسود يتداخل به بعض الشعيرات البيضاء طويل القامة يلبس بدلة سوداء ومعه ابنه ، ركضت هيا بسرعة وتعلقت برقبة الرجل
هيا بفرحة : هيييه ازيك يااونكل اسعد عامل ايه ؟
اسعد بضحك : اهلا بيكي يااروبة عاملة ايه ياقطة ؟
انشراح بابتسامة : يااهلا بيك يامصطفى يابني ، ازيك يااسعد عامل ايه ؟
اسعد بابتسامة : اهلا بيكي يامدام انشراح ، الحمد لله تمام وحشتوني بس
انشراح بابتسامة : تسلم يااسعد ، ربنا يكرمك يارب ، اتفضل اشرب معانا الشاي ودوق الكعك اللى عاملاه هيا
مصطفي بضحك : هيا اللى عملاه يبقى قولوا عليا الله يرحمك
هيا بعتاب : ليه يارخم انت مادوقتش الكعك اللى عملتوا قبل كدة ، ربنا يسامحك
اسعد بضحك : بس ياواد يامصطفي اهدي كدة مالكش دعوة بيها ، هيا دي حبيبتي ، اسكت علشان اقول الكلمتين اللى عاوز اقولهم
ابتسم مصطفى بغموض فقالت انشراح بتساؤل : خير يااسعد ، اتفضل قول
اسعد بابتسامة : شوفي يامدام انشراح ، هيا دي بنتي وحبيبتي وبنت اقرب صاحب ليا ربنا يرحمو ، انا عارف انو هيا لسا صغيرة ولسا بتدرس بس انا بطلب ايدها منك لمصطفى ابني
صدمة سيطرت عليهم وساد الصمت
انشراح بصدمة : بتقول ايه يااسعد ، تطلب ايد هيا ، دي لسا صغيرة يااسعد وبعدين دي بتدرس زي ماقولت كدة
اسعد بجدية : انا عارف كل ده بس مصطفى كبر وماينفعش يفضل يدخل ويخرج كدة عندكو بدون اي رابط رسمي بس حيفضلوا مخطوبين لحد مايصير عمرها كويس للجواز ، وانا مش حلاقي بنت لابني زي هيا ، ها قولتي ايه
انشراح بتوتر : مش عارفة اقولك ايه يااسعد ، هو انا صح مش دايمة ليها بس يعني
اسعد بجدية : ماتخافيش يامدام انتي وهيا في عنيا ، انتو حمايتكوا من حمايتي
قاطع كلامهم صوت تبغضه كثيرا
ثروت بسخرية : ومدام انشراح مش عاوزة حمايتك ياخيبة
مصطفى بغضب : انت مين ياجدع انت وبتتكلم مع بابا كدة ، انت اتجننت
اسعد بابتسامة : بس يامصطفى ، يااهلا وسهلا بيك يا ...... ثروت بيه ، ازيك عامل ايه ، مبسوط وضميرك مرتاح
ثروت بتعجب : انت مين ياجدع انت ، وتعرفني منين
اسعد بضحكة : ياااااه ركز شوية وانت تعرفني ياثروت ، دول ٢٠ سنة ولا نسيت
ركز ثروت بصره عليه فاتسعت عينيه صدمة فقاطع صدمته انشراح بسخرية : اسعد احمد الدالي ، عدوك اللدود اللى اتجوز مراتك بعد ماطلقتها وانت اتهمتها بالخيانة ، يا ........ ياراجل
اتسعت عينيه صدمة وغضب مرعب وذهب دون ادنى كلمة اخرى ، فابتسم اسعد بتشفي
***جاسر يقف في مكان ملئ بعناصر الشرطة الذين القوا القبض على مجموعة اطباء كانوا يقومون بعمليات استئصال اعضاء من اجساد بشرية ، فمنهم من كان ميتا عند وصوله ومنهم من يزال حيا تحت تأثير المخدر ، اخذ يتفحص المكان جيدا فوجده مكانا به جميع الاجهزة الطبية المتطورة ، نقل بصره على الجثث فوجدهم فتاة صغيرة وشاب كبير في السن فأشفق على حال اهلهم ، تأفف مكانه وذهب الى المكان الذي تم به استئصال الاعضاء فوجده ملئ بالدماء ، مقصات وملاقط وادوات طبية كثيرة ، امرهم بالقاء القبض على الاطباء والحرس الذين كانوا متواجدين للحراسة الى مديرية الشرطة ، خرج من المكان ووضع نظارته الشمسية ، ولكن لفت انتباهه جاره يركض بخوف وهلع
جاسر بتساؤل : سمير مالك يابني فيه ايه ؟
سمير بخوف : ارجوك ياجاسر اختى جوة من اللى تم اختطافهم ارجوك قولي انها عايشة ومامتتش
ركض جاسر بهلع وغضب ولحقه سمير يبكي على اخته ، وقف امام الجثتين ورفع عنها الغطاء
جاسر بتوتر وصراخ : سمير قولي دي اختك تعالى بسرعة يلااا
ركض سمير الى حيث يقف جاسر ونظر الى الجثة فوجدها اخته فبكى بحرقة عليها واخذها في احضانه يبكي وينتحب ، اما جاسر فجز على اسنانه بقوة وغضب وركض الى الخارج واخرج الطبيبين وانهال عليهم ضربا وخلع حزامه وبدأ في ضربهم بقسوة وبأبشع الطرق ، وماكان منهم سوى الصراخ برعب والم شديد ، فأسرع الى سيارته يصرخ بهم ويشتمهم بأفظع الشتائم ، اخرج من سيارته الة دق الاصابع وقطع الاصابع معا ، فأخذ يدق اصابعهم واحدا تلو الاخر للطبيب الاول ، وقطع اصابع الطبيب الاخر ، وامر حراسه ان يأخذوهم ويضعوهم في مكان التعذيب خاصته وهي غرفة الموت كما يسميها هو ( وهي عبارة عن كرسي به الكثير والكثير من المسامير التى رأسها المدبب الذي يجرح للاعلى والراس الاخر للاسفل ورقبة المتهم ملتف حولها حبل وامامه تلفاز يخرج منه صوت مزعج للغاية يجعل الانسان مجنون جدا ، صوت مستفز ) ، اما هو جلس في سيارته خلف المقود ووضع رأسه عليه يتذكر بكاء سمير على اخته فامتلئت عيناه بالدموع ولكن ابت النزول ، فأقسم على محو كل من له صلة بهؤلاء الناس وسيبدأ ببيومي حتى يصل لمبتغاه وهدفه