الناس .. وكلامهم ..!
-----
تلك هى العقدة التى تدور في أغلب المجالس .. والمجتمعات ..
فمن هم الناس الذين نخاف من كلامهم ..؟!
ولماذا وصل بنا الحال إلى نخاف منهم ونخشاهم إلى هذهـ الدرجه ..؟!
هل من المعقول أن نضطَّر لفعل أشياء لا نرغبها .. من أجل إرضاء الناس ..؟!
العاطل عن العمل يخشى من كلام الناس ..
المطلقه تخشى كلام الناس ..
وكذلك العانس .. تخشى من ألسنة الناس
الفقير يخشى الناس وكلامهم ..
وتعددت الأسباب التي من أجلها أصبح الناس يخشون من كلام بعضهم البعض
فلماذا لانسأل أنفسنا لماذا هذا الخوف ...؟!
هل فعلا ً هو خوف من كلام الناس ..
أو إنه خوف من المظهر الذي سنظهر به أمام هؤلاء الناس .. !
فالكثير منَّا يود الظهور بالشكل الذي يحبه ويرغبه ..
لكنه يخشى من ردة فعل الناس ومن كلامهم .. ماذا سيقول الناس عنه .. ؟؟
وماذا سينظرون إليه مستقبلا ً ..؟؟
وبذلك يخسر طموحه .. ورغبته في الظهور بالشكل الذي يريدهُ ويتمناه
وكل ذلك بسبب خوفه من نظرة الناس وكلامهم .. .!
الحديث طويل ومُتشعب .. !
وأعلم أن لكل شخص منكم لهُ رأي ..
ولهُ وجهة نظر حيال هذا الموضوع ..
لذلك لن أطيل عليكم .. وسأترك لكم المجال لمناقشة هذا الموضوع
ويسعنى أن أذكر لكم قصه قصيرهـ .. تثبت لكم أن إرضاء الناس غاية لاتُدرك
وهى قصة جحاوالتى يعلمها الجميع
حين مشى جحا وابنه مع حمارهما فـ انتقدهم النّاس
لإنهما لم يستغلان وسيله النقل الحمار ..
فـركب جحا وابنه على الحمار
فـ انتقدوهم النّاس أيضاً وأتهموهما بعدم الرحمة
كيف يركب 2 على حمار ..
وعندما نزل جحا وترك ولده فـ انتقدو الناس الابن .. وقالوا إنه ولد عاق ..
نزل الابن وركب جحا فقالوا عن جحا انه لايرحم وأنه قاسي على ابنه ..
قام جحا وابنه وحملوا الحمار وهم يمشون ..
فضحك الناس عليهم لبلاهتهم ..
إذاً من المستحيل إرضاء الناس .. لأن إرضائهم غاية لاتدرك .. !!



والسؤال الآن .. ماذا يمثل لك كلام الناس ... ؟

تفاعلوا تصحوا