جاء رسول عمر بن الخطاب رضي الله عنه من احد الغزوات يبشره بالنصر على الاعداء
فسأله عمر:ومتى بدأ القتال
فقالوا:قبل الضحى
وقال:ومتى كان النصر
فقالوا:قبل المغرب
فبكى سيدنا عمر رضي الله عنه حتى ابتلت لحيته
فقالوا:ياامير المؤمنين نبشرك بالنصر وتبكي
فقال رضي الله عنه(والله ان الباطل لايصمد امام الحق كل هذا الوقت الا بذنب اذنبتموه انتم او اذنبته انا) واضاف قائلا(نحن قوم لانتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقله ذنوبنا وكثرة ذنوب الاعداء فلو تساوت الذنوب انتصروا علينا بالعده والعتاد)....

باختصار...اقشعر لها بدني...
رحمتك يارب نرجو ولاتكلنا الى انفسنا طرفه عين...اعز الاسلام يارب والمسلمين واعلي كلمة الحق والدين...يارب ان اخذتنا بذنوبنا هلكنا وانت الرحيم بعبادك فارحمنا...
نحتاج وقفة مع انفسنا فكلنا مشتركون بذلك مايحدث في بلاد المسلمين سببه انت يا من غفوت عن صلاه الفجر متكاسلا...انتِ يا من تهاونتِ في حجابك وخلعتِ رداء العفه ولهثتِ وراء اخر الموديلات..انتم من تسهرون الليالي غناء وموسيقى ونسيتم الخطا نحو المساجد...انتن يا من اجتمعتن في منزل احداهن وكل واحده منكن همها ان تكون الاجمل ونسيتن ابناءكن دون رعايه واهتمام تربيهم الخدامات..
وانا من اخذتني الدنيا بزخرفها وتناسيت ان لي اخوة باتوا في العراء...
افيقوا بني الاسلام كلنا مقصر في حق الاخر نحن خير امة اخرجت للناس وسوف نسود الامم ولن يحدث ذلك قبل ان تضع يدك في يد اخيك المسلم تسابقان الخطا نحو المساجد..لن يحدث قبل ان تضعين يدك في يدي ونربي جيلا يراقب الله ولايراقب الناس...لن يحدث قبل ان تضعوا ايدكم بأيدينا ونرفعها الى الله وندعو بالنصر على الاعداء...
لاتقل لايهمني ولست انا من خرب الدنيا وانا ملتزم ولم افعل شئ...كلنا مقصرون ارفع يدك الان وادعو بالنصر والتمكين للاسلام والمسلمين...
نعيش الان في دوامة من الاحداث وانت تقف في وسط الاعصار ولا تعلم اي جهة هي الحق..لاتفكر كثير فقط قل اللهم اعز الاسلام والمسلمين وربنا اعلم بمن هو حق وسوف تصيبه دعوتك وذلك اضعف الايمان...
كل الود......