تنشغل الأمهات المرضعات بأسئلة كثيرة ، خصوصا عندما تكون أما لأول مرة،وأهم الأسئلة :متي يمكن أن أفطم طفلي؟ فالهدف دائما أن يتم فطام الطفل على النحو السليم دون حدوث مشاكل، والمؤكد كما تقول. د. جيهان فؤاد ـ إستشارى الأطفال والرضاعة الطبيعية بمعهد التغذية بالقاهرة أن جميع الدراسات الحديثة تنصح بالرضاعة الطبيعية خاصة فى السنة الأولى من عمر الأطفال، وذلك بعد أن ثبت علميا فوائدها فى حماية الرضع من التعرض للعديد من الأمراض مثل الاسهال والالتهاب الرئوى. وتوضح أن هناك اعتقادا خاطئا بأن الفطام يعنى التوقف عن ارضاع الطفل تماما، والصحيح أن الفطام يبدأ حين تدخل الأم أغذية أخرى غير لبنها للطفل.




وترجع أهمية اتمام الرضاعة فى الشهور الست إلى إن إدخال أى نوع من المأكولات يؤثر بالسلب على كمية اللبن المفرز من الأم ،حيث أن كمية اللبن المفرز له علاقة طردية مع عدد مرات وضع الطفل على صدر الأم، كما أن قدرة الطفل الحركية على المضغ والبلع تكتمل عند ستة أشهر، بالإضافة إلى أن نشاط الإنزيمات المسئولة عن هضم البروتينات والنشويات يكون جيدا بعد الشهر السادس.

ومن الملاحظات المهمة التى يجب أن يوجه الطبيب نظر الأم لها هى أن معدل نمو الطفل الذى يرضع رضاعة طبيعية يختلف عن معدل نمو الطفل الذى يتناول رضعة صناعية لذا قد يبدو الطفل المعتمد على الرضاعة الطبيعية أقل وزنا، ولكنه فى الحقيقة أصح وأقل عرضه للأمراض من النزلات المعوية والالتهاب الرئوى.




إذا لاحظتي خلال هذه الفترة أن الطفل لايشبع أو يبكي كثيرا أو يرفض الرضاعة يجب استشارة الطبيب ، ليرشدك إلي نوعية التغذية السليمة وطريقة الإرضاع ، وأوقاتها المناسبة، لأن نوعية لبن الأم تختلف تبعا لنوعية طعامها، والأدوية التى تتناولها، ونوعية المجهود الذي تقوم به، فالمجهود العضلى العنيف يزيد نسبة حامض لاكتيل فى اللبن أربعة أضعاف ويستمر فى ثديها لمدة 90 دقيقة قبل أن يختفى، ووجود هذا الحامض يزيد من تخمر اللبن فيغير من طعمه مما يدفع الطفل إلى رفضه أو تقيئه.

"الرضيع حساس جدا" فأى تغيير تقوم به الأم قد يؤثر عليه، فحتى إذا غيرت عطرها الذى تستخدمه قد يؤدى هذا إلى رفضه الرضاعة.




والنصيحة لكل أم ألا تستسلم بسهولة وتعطى الطفل لبنا صناعيا، إذا واجهت مشاكل ومن هنا تأتى أهمية استشارى الرضاعة الطبيعية، لحل مشاكل الرضاعة الطبيعية والذى يقدم من خلال المشورة ،المساندة والمتابعة للأم حتى تتم الرضاعة الطبيعية على أحسن وجه، ويتبقى نسبة ضئيلة جدا من الحالات التى قد تلجأ فيها إلى الرضاعة الصناعية.

الرضاعة الطبيعية تقي الأم من سرطان الثدي. وتساعد في عودة الرحم لمكانه الطبيعي.