تأثيرات القلق والخوف 2016




يخلط الكثير من الناس بين القلق من شيء والخوف منها فمثلا طالب الثانوية العامة يخاف من الدخول الى مرحلة الثانوية العامة، ولكنه يقلق من الامتحان ذاته. وهاهنا تعريف أوضح لمعنى القلق والخوف والفرق بينهما.
القلق، هو حالة يعاني فيها الشخص أو المجموعة من مشاعر عدم الاطمئنان والاستقرار (كتصور أو تخيل) مع تفعيل الجهاز العصبي الذاتي (المستقل) كاستجابة لتهديد مبهم غير نوعي.
أما الخوف فهو حالة يعاني فيها الشخص أو المجموعة من مشاعر عدم الاطمئنان والاستقرار (كتصور أو تخيل) مع تفعيل الجهاز العصبي الذاتي (المستقل) كاستجابة لتهديد موضوعي مادي خارجي واضح.
والفرق بينهما يرجع إلى العامل المهدد للذات فهو مبهم مجهول في القلق وواضح مادي يمكن إزالته في الخوف .
ومثال القلق عند المرضى أن يقلقوا من احتمال أن يكون مَرَضُهم سرطاناً . وأما مثال الخوف أن يخافوا من الألم الذي قد يحدث نتيجة حقن إبرة عضلية ، ويزول الخوف بزوال العامل المهدد ، كرفض الحقن أو استبدال الحقن بالمضغوطات .
ولذلك فإن تدبير القلق قد يكون صعباً لعدم كشف العامل المسبب ، وقد يحتاج ذلك إلى التحليل النفسي . وقد يقوم المريض بحسب قدراته على تحويل القلق إلى مرض عضوي كتشنج القولون أو حدوث القرحة الهضمية أو ظهور الآلام القلبية أو حتى الشلول العصبية التحويلية .
وإنَّ القلق الخفيف والخوف الخفيف من المظاهر الطبيعية عند الإنسان وتعتبر من سلوكيات الدفاع ، ولكنها قد تصل إلى درجة مرضية كالقلق الوسواسي الذي يحرم الشخص من حياة طبيعية والقلق العميق الذي يحرم من التفكير الطبيعي والإنتاج ، ويكون القلق عرضاً ملازماً لكثير من الأمراض النفسية كالاكتئاب والذهان الزوري.
وقد يكون الخوف المرضي طريقة تحويلية ينتهجها المصاب بالقلق التوتري العميق للتخفيف منه ، كالخوف من المرتفعات أو الخوف من البقاء في الغرف وحيداً أو الخوف من الساحات العامة .