تقول إحدى الأفكار المعقدة ، بأن التطرف مشكلة نفسية معقدة تكونت بسبب مؤثرات خارجية ساهمت في تبلور شعور لا إنساني في عمقه الوجداني يعيش ويتغذى ويزاول لا إنسانيته على تفاصيل الهوامش والعوارض فقط والسبب: الفكر مفقود،
وهو أي الفكر! العرّاب الوحيد الذي يستطيع أن يستقل اللب والجوهر ، والدليل ! انه وعبر التاريخ المعاصر لم نرى اي إنجاز او تفرد قام به عقل هامشي متطرف، ( السبب وكل الأسباب أن الإنجازات لا تصنع على الهوامش والعوارض ،

وتقول إحدى الأفكار غير المعقدة ، بأنك تستطيع جلب رمز مؤثر وعقل مفكر وقلب شجاع إلى وسط أي تجمع بشري افتراضي معين ، بشرط أن يتمتعون جميعا بالفكر والثقافة والتحضر والفنون كتلك التي جاءت في ( استطيقا جوتل ) و ( سيكيولوجيا فونت ) و ( عقل سيمولوجيا سقران )،
سيستطيعون مجتمعين وفي فترة وجيزة ترسيخ نظرية المعرفة التي تقول بأن الممارسة الفكرية المتحضرة هي فقط ما تفسر الحقيقة والمعرفة ، وسيثبتون أيضا بأن نظرية العبث لا تعني دائماً الخضوع والإستسلام ولا تعني أيضاً سذاجة التبرير ،
سيستطيعون نشر ثقافتي التنوير والعقلانية بتأطير التحضر والسببية وبهذه الطريقة يستطيعون القذف بالهوامش وروادها الى الإغتراب ثم الى العدمية ثم الى الصراع في أعماق الهوامش ومن ثم إلى الإستفاقة ايجابا والتدرج في المثالية وقد يتحولون إلى الرومانسية والإعتدال في قالب الإنسانية والعيش الطبيعي المسالم المتحضر الناجح ثم إلى النهاية العظيمة : البدأ في صناعة الأفكار الغير معقدة ،

لاحظو كيف وصلنا من فكرة غير معقدة الى حلحلة تدهور فكرة ( التطرف ) المعقدة !!
إذن نستنتج مما سبق بأن :
التحضر هو القدرة على التغير، في وجود رمز ، عقل وقلب.