وفي سوريا، ذكر مراسلو الجزيرة أن العاصفة الحالية قد تكون أعنف من العاصفتين السابقتين اللتين هبتا على المنطقة خلال الشتاء الحالي وأسفرتا عن وفاة العشرات بسبب البرد والجوع والمرض.
وقد أثرت الأحوال الجوبة وقسوة الظروف المعيشية في وضع كثير من العائلات السورية النازحة في ريف القلمون، ولم تصل معونات من أي منظمات دولية أو حكومية إلى هذه المنطقة.
وقد أدى تساقط الثلوج بكثافة في منطقة المفرق بشمال شرقي الأردن إلى إجلاء عدد من اللاجئين السوريين من سكان الخيام في مخيم الزعتري إلى بيوت جاهزة داخله.
وقد أعلنت إدارة المخيم ومنظمات إنسانية خطة طوارئ شملت توفير الحاجات الأساسية مثل الخبز وأجهزة التدفئة، وتجهيز 12 من البيوت الجاهزة يتسع كل منها لأكثر من مائتي شخص.
وفي لبنان، اجتاحت العاصفة الثلجية عشرات القرى والبلدات في شمال شرقي البلاد، وألحقت خسائر بشبكتي الكهرباء والهاتف في مناطق عدة.
وأدى تساقط الثلوج وتراكمها إلى قطع طريق بيروت دمشق الدولي في منطقتي ضهر البيدر اللبنانية وجدَيْدة يابوس السورية.
وكانت وزارة التربية قد أصدرت قرارا بتعطيل الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة بسبب الأحوال الجوية وتدني درجات الحرارة.
وغطت الثلوج جزءا كبيرا من الضفة الغربية، مما دفع السلطات الفلسطينية إلى بث تحذيرات عبر الإذاعة العامة تنصح السكان بتجنب قيادة السيارات، وتجنب مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى.