الظلم
ما يداوي الجراح حين نتالم تشعر بالم والظلم يسري في عروقك مسرى السم في الدم تطفر روحك لكن لا تفارقك ....
نتالم ولكن من سامع الانين اوجاع تغوص يوما بعد يوم فينا تجعل منا عبيدا لها تبحث عن احساس طفيف بالسعادة او نسيان ,الغدر, والظلم ,لكن لا تستطيع كلما تحاول الهروب من ذاك التفكير تجد نفسك تقترب وتدنو منك اكثر ....
تارة تحييك واخرى تميتك ...
تحتار ماذا تفعل ....

لا شيئ سوى الاستسلام لها وقد تخور قواك وانت من كنت يوما تتحلى بالصبر والعظمة الجبارة في نفسك ...

تذكر تتعبد يخفف من حدة الامك لكن يبقى الجرح في استمراره فيك ذابح....
تبكي تصرخ ليس من سامع نواحك وعويلك غير الله عز وجل من غيره ناصفك وحاسس باوجاعنا بهته الدنيا الرخيصة وبعض الناس فيها ارخص....
تعطيهم اخلاصك وثقتك وكل ما تملك جميل تفاجئ بالجحود ردة فعلتهم...

لماذا....
ربما الخطئ فينا وليس فيهم ....
العصر عصر الخداع والنفاق ....
فالطيب لا يسعد بالعيش الطيب ....
ولا يعرف لذة طعم الحياة فيها...

احيانا يفيض بك الحال تريد ان تشتكي
لكن لمن ....
فالشكوى لغير الله مذلة...
تخبئ جراحك والامك عزة نفس وتكبر منك
الى ان تشعر وان تشتكي حالك لحالك
فتزيد جرااحك جروح علي جرووح
اااااه من كل شيئ ...
من الظلم.... والغدر.... وكل شيئ من سوء البشر قادم....

ايها الظالم..

لماذا تظلم؟؟
ايد جوابا مقنعا ليبرر لي ظلمك وافتراءك على الاخرين.
لماذا تظلم؟؟
لماذا تلقي الاتهام على الاخين وبدون اي دليل قاطع وبدون وجه حق.
اما تخف من دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب.

ايها الظالم كيف تنام..كيف تاكل وتشب..كيف تلهو وتفرح بل كيف تحيا وانت ظالم.ومن ظلمت لم يذق طعم النوم ولا الضحك والسرور بعد ان ظلمته.
كيف تحيا وهو حزين؟ عيناه مغرقتان بالدموع..يتجرع لوعة الحزن والاسى..يتمنى الموت في كل لحظه.
والمصيبة العظمى انه لا يملك اي طريقة لكي يظهر براءته مع العلم ان مفتاح براءته في يدك ولا احد يعرف الحقيقة من الناس الا سواك فانت تعلم انه بريء ولكن انانيتك ان تظهر براءتك انت.وتوقع غيرك في المازق والعثرات فالمهم في ذهنك انت كيف تنجوا..كيف تخرج من هذه المازق..كيف تريح ذهنك وكيف تحيا..كيف يكون مظهرك امام الاخرين.
وحل هذا كله في نظرك هو الظلم.

تنجو انت وتغرق الاخرين تريح ذهنك وتعكر مزاج الاخرين..تحيا انت وتميت قلوب الاخرين وتسيء مظهر من ظلمت وتشوه صورته امام الناس والمهم في رايك انت انت فقط.
تشتري الحياة الدنيا باالاخره..تظن بان لك مفر من خالقك
فانت امام الاخرين بري..مرفوع الراس..لاذنب لك..امامهم من اشرف الناس..يحبوك لانهم لا يعلمون بخديعتك لهم.
ولكن لم يخطر في ذهنك يوما ان هناك موت وقبر وهل تسالت كيف سيكون قلبك وانت ظالم.وبعد الموت بعث وحساب ثم جزاء.
انت امام الاخرين من اشرف الناس ولكن امام الله من ارذل واخس واردى الناس.
وان الله سيظهر حقيقتك وحقيقة ظلمك على رؤوس الاشهاد يوم القيامه يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من لقي الله بقلب سليم..
فسارع ايها الظالم الى التوبه واظهر براءة من ظمت فالظلم ظلمات يوم القيامه..

.................................................. .
حمانا الله من الظلم واهله ورد كيد الظالمين في نحورهم اللهم اااااامين
من الممكن اننا لم نشعر بمرارة الظلم الا اذا ظلمنا
فحسبي الله ونعم الوكيل..حسبي الله ونعم الوكيل..