لصداقة ضرورة حياتية للمرأة

الصداقة هي البستان التي تزرع فيه بذور الحب و العطف و الاحترام و الإهتمام و الثقة و التضحية،
فنحس بالثراء النفسي و نجني ثمارالسعادة الحقيقية في الحياة
فالصداقة هي أعذب الكلمات
بحيث عندما نتذكر هذه الكلمة تنتابنا جملة من الذكريات الجميلة و المواقف النبيلة
خاصة المرأة التي تعيش أسعد أوقاتها في دنيا الصداقة
ففي هذه الدنيا تستطيع المرأة أن تفرح و تسعد و تضحك من قلبها
كما أنها العالم الوحيد الذي يتسع لدموعها و يسمع شكواها
ولذلك نجد أن المرأة لا تستطيع الاستغناء عن الصداقة
ولا تقوي على العيش بدون أصدقاء تتشاطر معهم أوقات الفرح و أوقات الهم و الحزن.

و لعل أول الصداقات التي تصادف المرأة هي"صداقة الأم"
بحيث تعتبر من أجمل الصداقات على الإطلاق
تمر مع أيام الطفولة الجميلة تنتقل الصداقة إلى" صداقات طفولة"
وبعد ذلك تنتقل المرأة من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب و النضوج
فتنشأ بذلك عدة صداقات من بينها "صداقات في العمل"
فهذا النوع من الصداقات يعطر حياة المرأة و يساعدها على النضوج
لأنها مبنية على أسس متينة
نظرا لكبر و نضوج أطراف هذه الصداقة
فالجميع فيها يعلم فنون الصداقة و حقوقها
كما تعتبر من أكثر أنواع الصداقات التي تستطيع المرأة الحفاظ عليها و تكبيرها
فهي مبنية على العقل و القلب في نفس الوقت.

إلى أنه يقال أن صداقة اليوم لم تعد كصداقة الأمس
فصداقة اليوم مادية و سريعة او ترتبط ارتباطا وثيقا بالمصالح الشخصية
التي طغت على ما عداها من مشاعر إنسانية سامية
فمتغيرات العصر و تعقيداته تفرض في بعض الأحيان نوعا من القلق و التوتر و عدم الراحة
فمن الطبيعي أن يؤثر كل ذلك على العلاقة بين الصديقات
و لذلك يجب على كل صديقة أن تسأل نفسها
ما إذا كانت أخطأت في تصرف ما حيال صديقاتها لكي تصلح الموقف فورا
و ما إذا كانت تحترم قواعد الصداقة الحقيقية.

فالصداقة هي أكسجين حياة المرأة
فهي لا تقل أهمية عن الأكل و الماء و الهواء
فكما قيل : " الإنسان اجتماعي بطبعه"
و لذلك لابد من المرأة أن تتعلم فنون الصداقة
و تملك مفتاح أبواب دنيا الصداقة حتى تعيش في جو مليء بالصداقات النقية و الجميلة.