مع بداية العام الدراسي الجديد، شكا عدد من أولياء أمور الطالبات من وضع المدرسة الابتدائية الحاضنة لبناتهم في محافظة ينبع وافتقارها إلى المقومات المدرسية رغم حداثة المبنى، مؤكدين أن المبنى غير صالح للتعليم.
وأوضح أولياء الأمور خلال حديثهم إلى «الحياة» أن مبنى المدرسة الابتدائية الأولى للبنات يعاني من الأعطال الكهربائية المتكررة، إضافة إلى عطل أجهزة التكييف في غالب الفصول، داعمين شكواهم بصور لهبوط في الأرضيات وتصدعات درج السلالم والجدران.
وبينت مصادر مطلعة من داخل المدرسة لـ «الحياة» أن المعلمات يعانين من تعطل التكييف داخل المدرسة وأنهن يجبرن على التجمع في أحد الفصول، إضافة إلى تهالك دورات المياه وغير صلاحيتها للاستخدام، إذ إن المياه تتسرب إلى داخل المدرسة.
ولفتت إلى وجود لوحات إعلانية تؤكد العطل، سبق وأن قام بوضعها مسؤولو الصيانة في تعليم ينبع قبل عام، مؤكدة أن زيارة مدير التعليم للمدرسة قبل بداية العام لم توصل هذه المدرسة إلى الوضع المرضي، إذ إن قسم الصيانة في تعليم ينبع اكتفى بوضع الأوراق اللاصقة على المواقع التى تتطلب الصيانة ولم يقوموا بإصلاحها.
وأضافت: « إدارة المدرسة خاطبت إدارة تعليم ينبع بخطابات عدة حددت فيها متطلبات المدرسة، ولكن من دون أي تجاوب منهم، وبعض المعلمات تحركن لحل الوضع على حسابهن الخاص إلا أن إدارة التعليم رفضت ذلك واشترطت موافقة شؤون المباني لكي يقمن بشراء المكيفات على حسابهن الخاص»
وقالت: «إن الطالبات الدارسات في المدرسة يتجاوز عددهن الـ 380 طالبة ويعانين من حرارة الصيف، إضافة إلى تسربات دورات المياه، ما أدى إلى تعرض المدرسة إلى العديد من التماسات الكهربائية خلال اليومين الماضيين، كما تضم المدرسة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة».
من جهتها، حاولت «الحياة» التواصل مع مدير التربية والتعليم في محافظة ينبع إلا أنه فضل الصمت وعدم الرد.
يذكر أن الابتدائية الأولي للبنات في محافظة ينبع أسست عام 1382هـ وتعتبر من أقدم مدارس المحافظة ولا تبعد عن مقر إدارة التربية والتعليم إلا كيلو واحد فقط، وأجريت لها العديد من مراحل الصيانة خلال الأعوام الماضية وتحوي العديد من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.