التشهير بمبتزي الفتيات ونشر صورهم في الصحف

أعلن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أمس عن القبض والسيطرة على ثلاثة متهمين في قضايا ابتزاز كبيرة، وحل لغزها من قبل رجال الهيئة، مؤكدا «سنقوم خلال الأيام المقبلة بنشر صور وأسماء المبتزين كاملة والتشهير بهم في وسائل الإعلام، وسنستعين بالصحفيين للحضور في حالة القبض على من يثبت عليهم الابتزاز».
وبين أن رجال الهيئة لا يتتبعون شخصا إلا بعد التأكد من أنه مبتز 100% «كما أننا لا نبرر عمل بعض الفتيات، واللاتي يتكرر منهن هذا الفعل سيتخذ معهن إجراء شرعي مناسب، ولن نترك كل فتاة تتصل على الهيئة ونسير في قضيتها، بل سيكون هناك تدرج في التعامل معها، وإذا تكررت أفعالها ستعامل معاملة المجرم»، لافتا إلى أن اغلب الأحكام التي تصدر بحق المبتز ضعيفة.
وزاد آل الشيخ أن قضية الابتزاز من القضايا المؤرقة التي طفت على السطح في مجتمعنا الذي ينعم بالأمن والاستقرار، المبني على تحكيم شرع الله (الكتاب والسنة)، وتحقيق التطبيق من خلال الولاية الصالحة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «قضايا الابتزاز ما كنا نعرفها، فهي تحرمها جميع الشرائع، ولا يرتكبها ويقوم بها إلا أصحاب النفوس الرديئة، وبالتالي يجب على جميع أبناء هذا البلد بكافة شرائحهم أن يقفوا سدا منيعا لصد هذه الآفة التي بدأت تهدم الأسر وتستقوي على الضعيفات من النساء، لغايات قذرة». وطالب آل الشيخ بتكاتف الجهات الأمنية والقضائية والتحقيقية لاستئصال الابتزاز من جذوره «لأننا نرى أن هناك تراخيا في إيقاع العقوبة المناسبة التي تردع هؤلاء المجرمين عن ابتزاز محارم المسلمين، فهم لا يتورعون عن استخدام جميع وسائل التقنية والعلاقات المحرمة والخاطبات».
تصريحات الرئيس العام جاءت عقب تكريمه أعضاء الهيئة المشاركين في القبض على المبتزين بالرياض امس.
وأوضح آل الشيخ أنه تم القبض على مواطن في الرياض/حي الروضة، بعد ابتزازه امرأة تعرف عليها، ودخوله بيتها بالقوة للاعتداء عليها، واحتمت في سطح المنزل مرتين في ليلة واحدة هي وأبناؤها، وكادت تلقي بنفسها من فوق المنزل، وفي المرة الثالثة أبلغت الهيئة فتم إلقاء القبض عليه. وأضاف: في القضية الثانية تعرفت امرأة على شاب عن طريق ارسال الصور فقط، فبدأ بابتزازها بها، فتقدمت المرأة بشكوى ضده، وعند محاصرته من قبل أعضاء الهيئة قام بإطلاق النار عليهم، ولم يصب أحد منهم بأذى، وتم القبض عليه ووجدت معه كميات من الحشيش والحبوب المخدرة (130 حبة) وكان معه أشخاص آخرون فروا في سيارتهم.
أما القضية الثالثة، يقول آل الشيخ: كان المتهمان فيها رجلا وزوجته، حيث يتعرف الزوج على نساء متزوجات ومطلقات وغيرهن بالتعاون مع زوجته بطرق متعددة ويقومان بابتزازهن عن طريق الصور بمبالغ مالية، وتم إلقاء القبض عليه وهو يطالب احدى النساء بـ7 آلاف ريال، وجميع المقبوض عليهم مارسوا جريمة الابتزاز مع كثير من النساء بإقرارهم.
وأفاد آل الشيخ أن مرتكبي هذه الجرائم (التغرير بالنساء) هم من أصحاب السوابق، عدا ما بلينا به من ابتزاز بعض الوافدين لبعض المواطنات السعوديات. وبين أن مركز «المربع» لديه 4 قضايا ابتزاز، وكذلك مركز المساندة، بالإضافة إلى مئات القضايا التي لا نستطيع مباشرتها بسبب قلة الإمكانيات.
ولفت الرئيس العام إلى أن بعض قضايا الابتزاز تكون عن طريق «» من خلال التغرير بفتيات لا يتجاوزن الثلاثة عشر ربيعا، مطالبا كل من يحقق في هذه القضايا ألا تأخذه في هؤلاء رحمة، وداعيا أصحاب الفضيلة القضاة إلى تشديد الأحكام التعزيرية على هؤلاء المجرمين كحق عام دفعا لشرهم وأذاهم وحدا من تجاوزاتهم على محارم المسلمين.

المصدر: صحيفة عكاظ