عزيز يوشح وزير المالية السعودي-
الوكالة الموريتانية للأنباء



علمت الاخبارية من مصادر مطلعة أن السلطات الموريتانية عازمة على سحب السفير الموريتاني من الدوحة الشيخ سيدي أحمد البكاي ولد حمادي، في أجل أقصاه نهاية الأسبوع الحالي.
وقالت المصادر إن السفير الموريتاني في سوريا اعل ولد أحمدو قد عاد إلى عمله في العاصمة دمشق منذ حوالي أسبوع تقريبا، في خطوة تهدف إلى زيادة الدعم المعنوي لنظام الأسد.
ورفضت المصادر الخوض في تفاصيل القرارين المتزامنين، كما رفضت الربط بينهما معتبرة أن الأول يأتي انسجاما مع موقف المملكة العربية السعودية والإمارات التي سحبت سفراءها من الدوحة الأسبوع المنصرم، احتجاجا على ما قالت إنه تدخل للدوحة في شؤون الدول الخليجية الداخلية، في إشارة إلى العلاقات التي تربط قطر بجماعة الإخوان المسلمين، وموقفها المتحفظ إزاء سلطات الانقلاب في القاهرة. فيما يعبر الثاني موقف النظام الموريتاني في موقفه الداعم للنظام السوري في مواجهة الثورة.

فتش عن "الاعتدال"..
وينظر مراقبون إلى الخطوتين في سياق دوران النظام الموريتاني فيما يعرف بمحور الاعتدال العربي، الذي تتزعمه السعودية والإمارات.
كما تأتيان تزامنا مع تصنيف السعودية لجماعة الإخوان المسلمين، وبعض فصائل الثورة السورية، ضمن "المنظمات الإرهابية" وبدء النظام الموريتاني حملة للتضييق على التيار الإسلامي المعروف بقربه الفكري والسياسي من حركة الإخوان المسلمين، وهي الحملة التي بدأها بإغلاق جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم التي يرأسها الشيخ محمد الحسن ولد الددو.


ويوجد وزير الأوقاف الموريتاني أحمد ولد النيني في دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور "ملتقى تعزيز السلم الاجتماعي" الذي تحتضنه العاصمة الإماراتية أبو ظبي خلال اليومين القادمين.
وكان وزير المالية السعودي قد زار نواكشوط في الفترة الأخيرة، كما حصلت نواكشوط على دعم غير مسبوق من المملكة في الحصول على تمويلات من دول ومنظمات إقليمية عربية.


دفء مع مصر..
وشهدت العلاقات بين النظام الموريتاني والسلطات الانقلابية في مصر حراكا خلال الأسابيع الأخيرة تمثل في تبادل الزيارات الرسمية؛ فزار وفد حكومي مصري برئاسة وزير الثقافة العاصمة نواكشوط، وكشف النقاب عن زيارة سرية لوزير الخارجية الموريتاني إلى القاهرة.
ويرى مراقبون أن الدفء في العلاقات الموريتانية المصرية جاء عقب تولي الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئاسة الاتحاد الإفريقي التي تعلق عليها القاهرة والدول الداعمة لها أملا في إعادة النظام المصري الجديد إلى المحفل الإفريقي بعد أن علقت عضويته.
وكان سفير موريتانيا في الدوحة الشيخ سيدي أحمد البكاي ولد حمادي قد أثنى مؤخرا على العلاقات بين الدوحة ونواكشوط إثر استقباله من قبل رئيس الحكومة القطري الشيخ عبد الله بن بناصر بن خليفة آل ثاني في العاشر من الشهر الماضي.