بســم الله الرحــمن الرحيـــم
الســلام علــيكم ورحمــة الله وبركــاته
_____________________ ,*

الظـــلم :
المســلم لا يَــظلم ولا يُــظلــم , فــلا يصدر عنــه ظلم لأحــد
ولا يــقبل الظــلم لنفســه من أحــد , إذ
الظلـم بأنواعــه الثـلاثة محرم فى الكتاب والسنة مـعاً
قال تعـالى : ( لاتظلمـون ولا تُظلمون ) . وقال سبحانه : ( ومن يظلـم منكم نذقه عذاباً كبيراً )
وقال عز وجل فيما يرويـه عن نبيـه صلى الله عليـه وسـلم " يا عبـادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فـلا تظالـموا " وقال عليه الصلاة والسـلام " إتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة "
وأنواع الظلم ثلاث هي :
1_ ظلم العبد لربه , وذلك يكون بالكفر به تعالى , قال تعالى : ( والكافرون هم الظالمون ) ويكون بالشرك فى عبادته تعالى بأن يصرف عباداته تعالى إلى غيره . قال سبحانه : ( إن الشرك لظلم عظيـم )
2_ ظلم العبد لغيره من عباد الله ومخلوقاته , وذلك بأذيتهم فى اعراضهم أو ابدانهم أو اموالهم بغير حق , قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " من كانت عنده مظلمة لاخيه من عرضه او من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه "

3_ ظلم العبد لنفسه , وذلك بتدسيتها وتلويثها باثار انواع الذنوب والجرائم والسيئات من معاصي الله ورسوله , قال تعالى : ( وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون ) فمرتكب الكبيرة من الاثم والفواحش هو ظالم لنفسه إذ عرضها لما يؤثر فيها من الخبث والظلمة فتصبح به أهلا للعنة الله والبعد منه تعالى .

الحســد :
المسلم لا يحــسد ولا يكون الحـسد خلقاً له ولا وصـفاً فيه ما دام يحـب الخيـر للجميـع ويؤثـر على نفسه فيـه إذ
الحسـد مناف لذينك الخلقيـن الكريمين حب الخير , والايثار فيـه .
والمسـلم يبغض خلق
الحسـد ويمقت عليـه , لأن الحسـد اعتراض على قسمة الله فضـله بين خلقه , قال تعالى : ( أم يحسدون النـاس على ما اّتاهم الله من فضـله )
والحسد قسمـان : أولهـما أن يتمنى المرء زوال النعمة من مال أو علـم أو جـاء أو سلطان عن غيره لتحصل له , وثانيهما وهو شرهمـا , أن يتـمنى زوال النعـمة عن غيره ولو لـم تحصـل له ولم يـظفر بـها .
ولـيس من الحســد الاغتباط وهو تـمني حصـول نعمة مثل نعمة غيره من علـم أو مال أو صلاح حال بدون تـمني زوالها عن غيـره , والحسـد بقسميه محرم تحريماً قطعياً , فـلا يحـل لأحد أن يحـسد أحداً , قال تعالى : ( ومـن شر حـاسد إذا حســد ) فذم الله تعالى لهذا الخلق الذميم مقتض تحريــمه له ونهيــه عــنه .