أم لخمسة أبناء أصيبوا بمرض كلوي وراثي، وداء كلية مزمن، وهو مرض نادر وحرج يدعى «فرط مغنيسيوم عائلي مع فرط كلس البول والكلاس الكلوي»، ويُعرف بالتكلس وضمور الكلى، وينتهي بالفشل الكلوي، مما جعلهم بحاجة ماسة لزراعة كلى قبل أن يصلوا لمرحلة الغسل الدموي، والذي بات قريبًا منهم، فوظائف الكلى تدنت بشكل كبير.

وما كان من الأم إلا أن تقدمت لإجراء الفحوصات لتتبرع بالكلى لأحدهم، وقلبها يعتصر ألماً وحزناً على الأبناء الباقين، فتارة تختار الابن الأكبر، وتارة أخرى تختار الابنة الصغرى.

ووفقاً لصحيفة «سبق»، فقد وقع اختيارها على ابنها الأكبر، وهي تردد: «ما أصعبها من لحظة عندما ترى طفلاً يئن من المرض، وأنت لا تستطيع فعل شيء له، وما أشدها قتلاً عندما يكونون أبناءك، فلذة كبدك وثمرة حياتك وعمرك».

الابن الأكبر في مرحلة الإعداد لإجراء العملية، وما زال الأربعة الآخرون على قوائم الانتظار، وهم في حالة متدهورة تنتظر تدخلاً إنسانياً عاجلاً.