السديس: خالد الفيصل له بصمات واضحة في تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة



‏رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه في هذا المنصب الجديد داعين له بمزيد العون والتسديد والتوفيق والتأييد في حمل رسالة التربية والتعليم في بلادنا الغالية، مثمنين لسموه الكريم إسهاماته المباركة وجهوده الموفقة إبان اضطلاعه بشرف خدمة مكة المكرمة وساكنيها وقاصديها والانطلاق بمسيرة التنمية فيها نحو العالم الأول ببناء الإنسان وتنمية المكان تركيزا على محورها الكعبة المشرفة منها وإليها، فأجزل الله مثوبته وبارك في جهوده، ولقد وضع له مع سائر القطاعات والأجهزة الحكومية آثاراً وبصمات، وقد كان نصيب الرئاسة من اهتمامه وحرصه نصيباً وافراً، فقد شرف الرئاسة بالزيارة في مقرها والتقى بمنسوبيها ورعى ملتقياتها ومناسباتها ودعم مسيرتها وشرّف معهد الحرم المكي وزف كوكبة من خريجيه ومن آخرها تدشينه لحملة خدمة الحاج وسام فخر لنا " وما صاحبها من برامج وفعاليات إضافة إلى متابعته الشخصية الدقيقة لكل مشروعات الحرم المكي خاصة ومنطقة مكة المكرمة عامة فلا يملك منسوبو الرئاسة إلا إزجاء الشكر والعرفان والتقدير والامتنان لسموه.
واليوم يصدر الأمر الكريم بتعيين سموه وزيراً للتربية والتعليم في ثقة كريمة لرجل الثقافة والفكر والأدب وفقه الله لقيادة دفة التربية والتعليم من أجل بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة والتربية الإسلامية المتوازية صعوداً بهذه الوزارة العريقة في مراقي النجاح وسلّم الفلاح.
إذ ما من شك أنه بالعلم والتربية تبني الأمم أمجادها وتشيد حضارتها فالعلم أعذب المورد ومجمع الشوارد ومنبع الفرائد وأنه بالتربية الصحيحة يقاس تقدم الأفراد والمجتمعات ويوزن رقي الشعوب والبيئات لاسيما في هذا العصر الذي كثرت فيه التحديات.
ولذا فإننا في الرئاسة العامة ندعو لسموه الكريم بالعون والتسديد والتوفيق والتأييد في أن يكلل الله أعماله بالإعانة والإخلاص ويجعل التوفيق دوماً حليفه مؤكدين لسموه الكريم استعداد الرئاسة وتشرفها في التعاون التام مع الوزارة العريقة في خدمة هذا الدين القويم وولاة الأمر الميامين وهذا الوطن المعطاء في ظل التوجيهات السامية الكريمة، كما نكرر التهنئة لسموه الكريم والدعاء الصادق ولا ننسى مواقفه الداعمة لمسيرة الرئاسة التي كان وسيكون لها بالغ الأثر في نفوس منسوبي الرئاسة.
وفق الله سموه لكل خير ووفق خلفه المبارك صاحب السمو الملكي الأمير/ مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز لإكمال المسيرة المباركة في خدمة أم القرى ومساكنها وقاصديهما وجعله خير خلف لخير سلف وأعانهم لكل ما من شأنه صلاح البلاد والعباد في ظل التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.