نيابة عن ولي العهد.. وزير التعليم العالي يفتتح ندوة الطوافة والمطوفين






نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس فعاليات الندوة العلمية (الطوافة والمطوفين) التي تقيمها جامعة أم القرى ممثلة في كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بالشراكة مع وزارة الحج وإمارة منطقة مكة المكرمة لمدة يومين بمشاركة نخبة من العلماء والبحثين والمختصين وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في المدينة الجامعية بالعابدية.
وعند وصول الدكتور خالد العنقري قام بافتتاح معرض الصور التاريخية لكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة والمتضمن العديد من الصور التاريخية والحديثة لمكة المكرمة والمسجد الحرام والمشاعر المقدسة واستمع إلى شرح مفصل من قبل المشرف العام على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف عن مضامين الصور وتواريخها.
ثم بدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً تعريفياً عن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة وانجازاته وأهدافه وبرامجه الحالية والمستقبلية إلى جانب التعريف بندوة الطوافة والمطوفين.
عقب ذلك ألقى المشرف العام على كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة رئيس اللجنة التنظيمية للندوة الدكتور عبدالله بن حسين الشريف كلمة أكد فيها أن تأسيس الكرسي بالشراكة بين جامعة أم القرى ودارة الملك عبدالعزيز وبتمويل من وزارة التعليم العالي جاء اهتماماً من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بعلم التاريخ ودعماً للدراسات التاريخية وبخاصة تاريخ مدينة مكة المكرمة واستمراراً لجهوده في خدمة التاريخ الوطني والإسلامي لما عرف عن سموه من حب للتاريخ وعناية بالمؤرخين والمؤسسات التاريخية واهتماماً بهذا العلم قراءةً ونقداً ومتابعةً وروايةً وتصنيفاً ودعماً والتي تجسدها رئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ورئاسته الفخرية للجمعية التاريخية السعودية ورعايته لعدد من الندوات واللقاءات العلمية عن تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية إلى جانب جائزة سموه لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وجائزته لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها للدراسات العليا ورعايته وانشائه للكراسي والمراكز التاريخية الأمر الذي حق لنا معه أن نلقب سموه ب"أمير المؤرخين".
وبين أن الكرسي مكمل لدور دارة الملك عبدالعزيز ومركز تاريخ مكة المكرمة والمؤسسات العلمية في تحقيق التميز والإبداع البحثي وإثراء الشراكة المجتمعية وحركة الفكر التاريخي واستجلاء القيم العظيمة في تاريخنا الوطني والاسلامي المجيد مشيراً إلى أن الكرسي تبنى تنظيم ندوة الطوافة والمطوفين تأدية لرسالته وتحقيقاً لأهدافه في خدمة تاريخ مكة المكرمة وتلمساً لاهتمام ولي العهد بتاريخ الحرمين الشريفين وانطلاقاً من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - بخدمة حجاج بيت الله الحرام ورعاية القائمين عليها من المطوفين واستمراراً لسياسة دولتنا الرشيدة تجاه مكة وأهلها وقاصديها من الحجاج والمعتمرين والطائفين والركع السجود ومن منطلق رؤيته أن تاريخ الطوافة لم ينل حظه من الدراسة والبحث وأن في دراسته حفظاً لتاريخ الطوافة ورصداً لدور المطوفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام وإبانة لأثرهم في المجتمع المكي وإظهاراً لدور حكومتنا الرشيدة في تطوير الطوافة ونقلها من الفردية إلى النظام المؤسساتي المنهج وفق أدق الأنظمة وأحدث التقنيات ارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن.
وأفاد الدكتور الشريف أن الندوة عملت على استكتاب الباحثين المتخصصين وتغطية محاور الندوة، فحظيت باهتمام الباحثين والباحثات في الداخل والخارج حيث تقدم لها (60) باحثاً حاز (42) بحثا مقدماً على القبول التحكيمي تقاسمها الرجال والنساء وأسهم فيها أرباب المهنة من المطوفين والمطوفات الأكاديميين منهم وأصحاب الخبرة.
إثر ذلك ألقى مدير الجامعة رئيس اللجنة الإشرافية للندوة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أفاد فيها أن مكة وأهلها يفخرون بخدمة بيت الله الحرام وزواره من كل مكان.
وأبان الدكتور عساس أن المملكة العربية السعودية أضافت إلى خدمة الحج والحجيج بعداً آخر جديداً هو البعد العلمي المعرفي البحثي، فمشكلات الحج والعمرة واحتياجات الحجاج والمعتمرين وتقويم الخدمات وإدارة الحشود الضخمة كل ذلك يحتاج إلى دراسات وأبحاث تشخص الاحتياج وترسم طريق الحل وقد نهضت لذلك جامعات ومعاهد ولجان بحثية وكراس علمية لافتاً النظر إلى أن جامعة أم القرى تفخر بأن تكون أكبر مرجعية علمية لشؤون الحج والعمرة من خلال معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة ومن خلال تعاضد كافة الكليات الشرعية والعلمية وأيضاً من خلال كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة.
ثم بدأت فعاليات الندوة بعقد ثلاث جلسات علمية، وتستكمل اليوم الخميس بعقد ثلاث جلسات علمية تقدم خلالها عشرون بحثا علميا.