.




هذيـان مَشهد .. !





ليلٌ وَفضاء .. ،

فراشٌ وَعينُ واحدة .. ،



حياةٌ وحيرة .. ،


صمتٌ وبكاء .. ،


بحرٌ وقلب .. ،


طاهرٌ وَرئة طفل .. ،


عاهرٌ وبائِعة هوى .. ،


مرأةٌ ومرآة .. ،



وَ فاصلة أخيرة !





ما معنى أن نكتب في الليل .. ؟
أن يسقط الحرف في السّوادِ .. ،
وأن تتشح الكلمات .. رداء العزاء .. !



ما معنى أن نبكي تحت فراش .. ؟
أن يتبلل ثوب الكرامة .. من قهر الحياة .. ،
وأن نلتحي بؤس الزمن .. فوق وجه البراءة .. !



ما معنى أن نصرخ في الفضاء .. ؟
أن نرسم بالونة آهات .. في سماءِ سراب .. ،
وأن ننهض والكيان مُهتز .. وَ القدر مُبتسم .. !



ما معنى أن نرى بعينٍ واحدةٍ .. ؟
أن ترتعش أصابع الخوف .. في صحراء الواقع .. ،
أن تسقط أمطار البؤس .. فوق أديم الغد .. !



ما معنى أن .. ،
نحيا والحياة .. بأوصالنا مبتورة .. ،
وأن نحتار وحيرتنا .. مشبوهة .. ؟



ما معنى أن .. ،
نبكي وأجسادنا .. تخفي عين الحقيقة .. ؟
وأن نصمت وجنباتنا .. تُصر على الفضيحة .. ،



ما معنى أن .. ،
نسبح في بحرٍ .. جفت ماؤه ،
وأن نسرق قلبًا .. صدأت شرايينه .. ؟





هذيانٌ أسودٌ ..



[ .. ،
نكتب الكلمات ، فَ نبكي الزمن ،
وَ نصرخ القدر ، فَ نرى البؤس ،
.... وَ
حياة مشبوهة ، فَ نبكي الفضيحة ،
في بحرٍ صدأت شرايينه .. !
.. ، ]




مشهدٌ هزليٌٌّ ..



طاهرٌ .. ،
يُنادي بالرحمةِ .. وأسفل أقدامه .. رئة طفل .. !
وعاهرٌ .. ،
يصرخ بالنقاءِ .. وفي أحضانه بائعة هوى .. !




- ما الفارق بين .. ، الطاهر والعاهر .. ؟
كلاهمـا .. ، ينتعل الزييف .. ويرتدي الطهر .. !
لو نظرنا دومًا .. للأسفل سنرى حقيقة هؤلاء .. ،
ولو تركناهم .. تحت شمسِ الحقيقة .. سيسقط الرداء .. !



- ما الفارق بين .. ، بائعة الخبز .. وبائعة الهوى .. ؟
كلاهمـا .. ، تبيع سلعـة لا تمتلِكها .. !
لو كانت بائعة الخبز ، تمتلك الخبز .. لَمَا باعته لتشتري خُبز .. ،
لو كانت بائعة الهوى .. تمتلك الجسد .. لَمَا باعته لتشتري خُبز .. !





فانتازيـا الرؤية ..



مرأةٌ .. ،
تغني لشهوةِ الجسدِ .. لترينا أشلاء .. الجمال !
ومرآةٌ .. ،
تقف أمامنا .. لتُرينا فقط أقنعتنا .. التي أجدنا صُنعها .. !




- ما الفارق بين .. ، المرأة والمرآة .. ؟
كلاهمـا .. ، نتزيّن أمامه .. أو تتزيّن لنـا .. لترينا كم نحن حمقى .. !
وقتما تكون المرأة أداة .. ، تُصبح مرآة ..
وحينما تكون المرآة وسيلة .. ، تُصبح امرأة .. !








، فَاصِلةٌ :
نحن بلا رؤية .. لأننا بلا عُمق .. !