«حوجن» رواية تجمع بين الفنتازيا والخيال العلمي والعاطفة

هاني باحسن (جدة)








بينما يتحمس الناس لأساطير الجن والعفاريت ويتناقلونها بينهم ويستمتعون بما فيها من رهبة ورعب (بعد تبهيرها بمبالغاتهم الخزعبلاتية)؛ يأتي حوجن.. الجني الشاب الذي لم يتجاوز التسعين عاما ليعيد صياغة مفاهيمنا نحن البشر عن عالم الجن الذي يشبه عالمنا إلى حد كبير، بالرغم من كونه يسبح في بعدٍ موازٍ لنا. فيحكي لنا تجربته لنعيشها ونتفاعل معها من منظور «إنساني»، بغض النظر عن الفروقات بين عالمينا. فمع المد السكاني «البشري» وجد حوجن نفسه محاطا بالإنس الذين بنوا مجمعا سكنيا في المنطقة المحيطة بقريتهم وانتهى الحال به وبوالدته وبجده بأن عاشوا في إحدى تلك الفلل التي أصبحت «مسكونة» بالإنس بعد فترة وجيزة. محاولات حوجن لتجنب الاحتكاك بالعائلة الإنسية جميعها باءت بالفشل، فوجد نفسه يهيم حبا بسوسن الإنسية، سوسن طالبة في كلية الطب رقيقة متفوقة لا يتجاوز عمرها ربع عمره، لم يستطع حوجن التنفيس عن مشاعره إلا بعد أن استطاع التواصل مع سوسن بشكل مباشر عن طريق لعبة الويجا التي لعبتها سوسن مع صديقاتها.. اكتشف حوجن أن سر بكاء سوسن الدائم هو أنها مصابة بسرطان في الدماغ أخفته عن الجميع، مع معاناة سوسن وتدهور حالتها الصحية وقع والدها الدكتور عبدالرحيم ضحية لأحد المدلسين المشعوذين الذين أوهموه أن مرض سوسن إنما هو نتيجة لتسلط الشياطين التي تسكن بيتهم الجديد، وبدأت معركة دامية بين حوجن والمردة والسحرة الذين حاولوا ابتزاز والد سوسن ليخلصهم من شرورهم بمساعدة إياد، زميل سوسن الذي قبل أن يخوض المغامرة مع حوجن، ويسمح له بتلبس جسده ليخاطر الاثنان بحياتيهما من أجل إنقاذ حياة سوسن.