فهد العتيبي- سبق- الطائف: هدد وافد "فلسطيني" زوجة مواطن بالحضور للطائف، وتمكينه منها، أو دفع مبلغ 25 ألف ريال، مقابل عدم فضحها ونشر صورها عند أسرتها وأسرة زوجها، في الوقت الذي أبلغت فيه زوجها بذلك التهديد والضغط الممارَس عليها، إلا أنه الآخر تعرض للتهديد منه بفضح زوجته مقابل أن يدفع له المبلغ نفسه.

فيما كانت المرأة قد أحرقت الجزء السفلي منها من أجل أن يعاف العلاقة المحرمة بينه وبينها، ولكن دون جدوى؛ ما أدى لإبلاغ مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة ينبع مقر سكنهما، وبدورها مررت المعلومات للهيئة بالطائف، التي تعاملت مع الحالة، وضبطت الوافد المبتز، المهدد للمرأة ولزوجها.

وبدأت تفاصيل القضية بعبارات التهديد التي أطلقها الوافد الفلسطيني ضد امرأة سعودية، تعيش مع زوجها في محافظة ينبع؛ إذ هددها بالانتقام منها إن لم تحضر للطائف، وتمكنه من نفسها، وإلا سيطلع أسرتها بالعلاقة التي بينهما، ويرسل صورها لأسرة زوجها، كما طلب منها الطلاق من زوجها؛ حتى يتزوجها، أو أن تدفع له 25 ألف ريال.

ولم تجد الزوجة بعد هذا الضغط والتهديد إلا أن تبلغ زوجها، وتعترف له بكامل العلاقة التي كانت بينها وبين ذلك الوافد، وبعد علم الأخير بأن الزوجة اعترفت لزوجها بادر على الفور بالاتصال بالزوج، وبدأ يهدده بنشر صور زوجته، ويحرضه على أن يطلقها، كذلك مطالبته بدفع 25 ألف ريال، فيما كانت الزوجة قد قامت بحرق الجزء السفلي من جسمها؛ بهدف أن يعاف ذلك الوافد العلاقة معها، ويتركها وشأنها.

واعترفت المرأة في محضر الهيئة بأن ذلك الوافد أوقعها في تعاطي الحشيش المخدر، وأنه كان يحضره لها مقابل مبالغ مالية، بخلاف ما كانت تحول له من مبالغ تمثل المساعدة الحكومية التي تستلمها من برنامج "حافز"، لمدة خمسة أشهر تقريباً.

وكان الوافد الفلسطيني قد حصل على صورها من خلال جهازَي جوال، كانا بحوزتها، استولى عليهما واحتفظ بصورها لديه، التي مارس من خلالها ضغطه وابتزازه لها؛ ما دفعها للجوء لأسرته، تطلب منهم أن يكفوا أذاه عنها، ولكن دون تدخل منهم؛ كونهم كانوا يعلمون بالعلاقة بينهما.

وكانت هيئة محافظة ينبع قد سجلت مكالمة منها له، تبين تهديده لها، وطلبه منها الحضور للطائف، ومررت الهيئة هناك المعلومات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف، التي تولت بنفسها متابعة القضية.
وكان الزوج وزوجته قد حضرا للهيئة بالطائف، وتحديداً لمركز معشي، وسألا عن الإجراءات التي تمت حيال القضية، في الوقت الذي أكدت فيه الزوجة أن زوجها يحمل سلاحاً من نوع مسدس، وأنه يضمر الشر نحو الوافد الفلسطيني، وإن رآه سيقتله.

وتعامل أعضاء الهيئة بالمركز مع الزوج بالحسنى، من خلال تهدئته ومناصحته، فيما كان أعضاء الهيئة قد علموا أن الوافد سيئ السمعة في الحي الذي يسكنه، وأنهم كانوا قد حضروا عند منزله، وراقبوا حضوره هو وابن عمه، وتم ضبطهما بعد محاولتهما الهرب من الموقع.

وقد تم التأكد من وجود علاقات محرمة مع مجموعة من النساء، من خلال رسائل الجوال الموجودة لديه، كذلك وجود مقاطع فيديو له مع بعضهن، ويستعرض في بعضها قطعاً من الحشيش المخدر، وهو في أوضاع فاضحة معهن.
وسجلت المحاضر الرسمية بالواقعة، التي تتعلق بتهديد وابتزاز امرأة إن لم تمكنه من فعل الفاحشة بها، وتخبيبها على زوجها، وطلب مبالغ مالية، وإقامة علاقات محرمة مع عدد من النساء والاختلاء بهن.

وتستوقف الشرطة لديها الآن الجاني لحين استكمال إجراءات التحقيق معه، ومن ثم اتخاذ الإجراءات بحقه، وإحالته للسجن لحين محاكمته.