اخبارية رفحاء- عبدالعزيز الشريم ضرب الشاب "مسلط بطيان الشمري" أروع الأمثلة في الشجاعة والنخوة والتي تميز بها شباب الوطن وذلك حين هب لنجدة الطفلة"فجر" بعد أن وقعت في خزان مياه ارضي وانتشلها بكل شجاعة ورباطة جأش رغم عدم إجادته السباحة وخطورة الوضع لكنه أبى إلا أن يساهم في إنقاذ روح كادت تزهق لولا عناية الله وشجاعة الشمري .
وفي تفاصيل الحادثة فقد روى الشاب مسلط بطيان الشمري احد أهالي قرية ابن شريم انه وفي مساء يوم أمس الأول وأثناء جلوسه مع والدته بفناء بمنزله عند الساعة العاشرة مساً تفاجأ بصراخ غريب ومفزع يأتي من منزل الجيران فهب من مكانه لاستطلاع الأمر حينها وجد نساء الجيران وهن يصرخن ويطلبن المساعدة بعد أن تبين لهن وقوع الطفلة "فجر" ذات العامين في الخزان الأرضي والذي كان مفتوحاً حينها فما كان من الشمري إلا أن هب للنجدة ودخل فناء المنزل ليرى الخزان مكشوفاً وينظر إلى أرضيته فيجده مليئا بالمياه وقد اختف الطفلة في إحدى زواياه المظلمة.
الشمري قال لـ"إخبارية رفحاء" أردت رؤية الطفلة حتى أحاول الإمساك بها وإخراجها إلا أني لم استطع رؤيتها الأمر الذي جعلني بين اختيارين فإما أن انسحب وتهلك الطفلة أو أجازف بحياتي واقتحم الخزان الأرضي وابحث عنها وسط المياه وأنا لا اعرف السباحة فقررت في لحضتها أن حياة الطفلة"فجر" هي الأهم.
عندها كتمت أنفاسي وتوكلت على الله وقفزت في المياه وبلحظة خاطفة بحثت في الأطراف بعد أن اظلم المكان حتى وفقني الله بان لامست يد الطفلة والتي كانت محشورة بأرضية الخزان في احد زواياه وسحبتها واتجهت نحو الضوء لأخرج ومعي الفتاة جثة هامدة بعدها هرعت وأنا احتضن الفتاة لخارج المنزل وسط صراخ النساء والأطفال وأنا متجه لسيارتي كي أسعف الطفلة لمستوصف القرية .
حينها التقيت بوالد الطفلة خارج الباب وقد عاد بعد اتصال ذويه لنركب معه ونتجه إلى مستوصف القرية وسط ارتباك وهلع والد الطفلة حينها لم نجد احد في المستوصف ولنقرر على الفور إلى التوجه لرفحاء والتي تبعد 50 كلم عن القرية وفي أثناء ذلك خطر ببالي أن أنفذ إجراءات الإسعافات الأولية والتي لم أجربها قبلا ولكن سمعت عنها ورايتها في مواقع التواصل وعلى شاشات التلفزيون فقمت بالنفخ في فم الطفلة والضغط على صدرها اثنا توجهنا إلى رفحاء وكررت هذا مرارا حتى فاجأتنا الطفلة بردة فعل سعيدة أسعدتنا وردت لنا الروح بعد أن فقدنا الأمل فقد استجابة وأخذت بالسعال ثم ألقيتها على بطنها وما هي إلا لحظات حتى فتحت عينيها وأخذت تبكي وسط فرحتنا لتمتزج مشاعرنا بأحاسيس لم نجربها قط.

المواطن الشمري ووالد الطفلة وبعد وصولهم إلى مستشفى رفحاء قرر المستشفى إدخال الطفلة إلى العناية المركزة لتمكث يومان . واليوم هي بصحة جيدة وقد قرر الأطباء إخراجها هذا اليوم.
والد الطفلة وذويها قدموا شكرهم العميق للمنقذ البطل مسلط بطيان الشمري على موقفه النبيل والشجاع وتمنوا له التوفيق وأكدوا أن جميله لن ينسوه وستضل الطفلة تذكره إلى ما شاء الله فهو بعد الله من ساهم في إنقاذها من موت محقق.
"إخبارية رفحاء"ممثلة بمديرها العام الأستاذ عبدالعزيز الشريم ومنسوبيها جميعاً تقدموا لابننا البطل الشاب مسلط ابن بطيان الشمري بشكرهم العميق وثنائهم على شجاعته الفذة ونخوته ومروءته التي ساهمت في إنقاذ حيات الطفلة "فجر" وقدمت له شهادة شكر وتقدير بهذه المناسبة .
كما أن "إخبارية رفحاء" تدعوا الشيخ ماجد ابن ممدوح الشريم أمير مركز قرية ابن شريم تكريم هذا الشاب لعمله البطولي والذي نفتخر به جميعا والوطن يفخر به.
ودعوتها موجهة إلى مسئولي الدفاع المدني بالقرية لتكريم هذا البطل