صلاة الوتر نافذتك الى السماء


بسمّْ الله الرحمَنْ ـآلرحِيمّْ / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:82:,

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد ,


قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ " أفضل الصلاة بعد الفريضة
صلاة الليل "

تظلم
السماء ويمر الوقت سريعا ، يأتي ثلث الليل وينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا
لَ يسأل :~ هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟

ولك أن تتخيل أحوال المسلمين في مثل هذا الوقت ،
منهم من غرق في نوم عميق ، ومنهم من هو غافل عنها بالدنيا وملذاتها ،
ومنهم من يعتذر أنه لا يستطيع الاستيقاظ بمثل هذا الوقت ,

ألا يعلم أننا باستطاعتنا صلاتها قبل أن ننام وحتى إذا استيقظنا وقد فاتتنا ,

لحديث المختار عليه أفضل الصلوات والسلام :~
" من خاف ألا يقوم أخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم أخره فليوتر آخر الليل فإن
صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل "
وقال الحبيب _ عليه الصلاة والسلام _ " من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره "

وعن أبي هريرة _ رضي الله عنه قال _ " إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر "
وإن فضل
صلاة الوتر لفضل عظيم والدليل :~ أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يتركها لا في حضر ولا سفر ، وهذا يدل على أهميتها وأنها سنة مؤكدة
ووقتها يدخل من بعد
صلاة العشاء ويمتد حتى صلاة الفجر ، وقد أجمع العلماء على أن من نسيها فيمكنه قضاءها في الضحى ، وتأتي مرتبتها بعد الصلاة المفروضة فهي أفضل النوافل

قال عليه الصلاة والسلام " إن الله زادكم
صلاة فصلوها بين العشاء والفجر "

وليس للوتر ركعات معينة ، فإن أدنى الكمال ثلاثة وأقلها ركعة واحدة يدعو بها دعاء القنوت ويدعو بما اشتهت نفسه ,

فعن عائشة _ رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ,

وقالت رضي الله عنها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى ب ( سبح اسم ربك الأعلى ) وفي الثانية ب ( قل يا أيها الكافرون ) وفي الثالثة ب ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين "
ويكون دعاء القنوت بالركعة الأخيرة بعد الانتهاء من القراءة وبعد الرفع من الركوع وقبل السجود
:82:,

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ذلك فقال
" الحمد لله ،
الوتر سنة باتفاق المسلمين ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته ، والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء ، والوتر أفضل الصلاة من جميع تطوعات النهار كصلاة الضحى ، بل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل ، وأوكد ذلك الوتر وركعتا الفجر ، والله أعلم "

وأخيرا :~
لا تغلقي
نافذتك إلى السما ، وناجي الله في وحدتك ، حاجتك ، همك ، ألمك ، حزنك ، أمنياتك ، أحلامك واحرصوا على المواظبة عليها وإن كانت ركعة وااحدة .

واعلموا :~ انْ الله وتر , ويحب الوتر , فَ أوترُوا يَ أهل ـآلقرآن ,


منقول..:rose: