شاركت المملكة العربية السعودية بإطفاء الإنارة في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم السبت عن إستاد الملك فهد أكبر الملاعب الرياضية لكرة القدم في العاصمة الرياض, وذلك تزامناً مع ساعة الأرض وتضامناً مع هذه المناسبة العالمية التي تهدف إلى دعوة جميع سكان العالم للحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة التي يعيشون بها، مما يشوبها من تغير مناخي يعود بالضرر على البشرية أجمع.
ويستمر الإطفاء عن إستاد الملك فهد لساعة كاملة فيما تفاعلت معظم دول العالم في الحدث العالمي ساعة الأرض، إذ غطي الظلام العديد من المدن العالمية.
كما شاركت أمانة العاصمة المقدسة مساء اليوم (السبت) في الحملة العالمية للاحتفاء بساعة الأرض، وقال المهندس هشام بن عبدالرحمن شلي مدير عام الحدائق والمرافق بأمانة العاصمة المقدسة إن الأمانة شاركت في هذا الحدث العالمي لتبرز وبفخر حضور المملكة ومساهمتها مع المجتمع الدولي في القضايا التي تهم الإنسانية والبيئة في كافة بقاع الأرض وانسجاما مع دعوة الحملة لتجاوز ساعة الأرض بمبادرات جديدة صديقة للبيئة .
من جانبه قال المهندس عبدالوهاب مؤمنه مدير إدارة صيانة المرافق بأن مشاركة الأمانة تمثلت بإطفاء الإنارة الخارجية للمبنى الرئيسي بالمعابدة ومباني البلديات الفرعية وعددها عشرة مبانِ منتشرة في جميع أحياء مكة المكرمة وكذلك اللوحات الإرشادية ووحدات الإنارة الداخلية لمدة ساعة من 8:30 مساء السبت بتوقيت مكة المكرمة ، وانسجاما مع دعوة الحملة لتجاوز ساعة الأرض بمبادرات جديدة وصديقة للبيئة.
وصرح مساعد قائد فريق ساعة الأرض السعودية للشئون الإعلامية عجلان العجلان بأنه في العام الماضي 2012م شاركت في الحدث حوالي 150 دولة و 6525 مدينة حول العالم.
وأوضح في الوقت أن الأنشطة والإجراءات التي تدعو ساعة الأرض الناس إليها هي القيام بدور قيادي في مجال مقاومة عوامل وأضرار تغير المناخ من خلال أعمالهم وسلوكهم في هذه الساعة.
وقال: إن إهمالنا وإسرافنا في استخدام الطاقة يشكل خطراً كبيراً يهدد حياتنا من خلال انبعاث العديد من الغازات السامة، بالإضافة إلى خسارة العديد من مصادر الطاقة والتي قد تعود بنا إلى الحياة إلى ما قبل الطاقة.
الجدير بالذكر أن ساعة الأرض من فكرة وإدارة الصندوق العالمي لصون الطبيعة، و بإدارة محلية من قبل فريق ساعة الأرض السعودية، بقيادة المهندس عبدالله بن صبّار رئيس فريق ساعة الأرض السعودية، وقد بدأ تطبيقها في سيدني بأستراليا عام 2007، عندما قام 2.2 مليون منزل و مؤسسة بإطفاء أنوارهم لمدة ساعة كاملة، متخذين موقفاً حازماً في مواجهة تغير المناخ، وبعد سنة واحدة، أصبحت ساعة الأرض حدث عالمياً و تحرك بيئي ضخم بدعم ما يزيد على 50 مليون شخص حول العالم.