قد تقف عادات المجتمع أحياناً ونظرته لبعض المهن والوظائف حائل بين تحقيق الشباب لهويتهم وخاصة إن كانت المهنة أقل من مستواهم التعليمي فيشعرون بالخجل منها ولكن في بعض الأحيان نجد شباب قادرون على التحدي وإمتهان ما يناسب قدراتهم وطموحاتهم طالما أنها مهنة مشروعة.
وهذا ما فعله 6 شبان جامعيين بالأحساء بينهم خمسة أشقاء عندما إستطاعوا تخطي الشعور الشعور “بالخجل والعيب” والترفع على بعض المهن، ليباشروا مهنة غسيل السيارات، مؤكدين أنهم فضلاً عن تخطيهم لثقافة “العيب والحرج” فإنهم يساهمون في “نشر ثقافة البيئة النظيفة”.
وتجدر الإشارة إلى أن حسن الحسن وأشقاؤه الأربعة بالإضافة لصديقهم ناصر الفارس يحملون شهادات الكلية التقنية منذ سنوات ، لكنهم لم يحصلوا على وظيفة، فقرروا خلال جلسة جمعتهم قبل عدة أشهر الدخول في تجربة العمل الحر، عبر مشروع “غسيل السيارات”، وذلك باستخدام عربة متحركة تجول في شوارع المدينة، واضعين ميزانية للمشروع بـ”100″ ألف ريال.
وأكد الشبان أنهم شرعوا بالفعل في إستخراج التراخيص المطلوبة من أمانة الأحساء، ولقيت الدعم والترحيب من مسؤولي العمالة، ما شجعهم على البدء والإنطلاق في مشروعهم، الذي بدأ يدر عليهم دخلاً جيداً يوماً بعد يوم، مؤكدين أن أحد رجال الأعمال بالمنطقة طلب الدخول معهم في شراكة.