محطات الأسبوع .. دورية تقفز الرصيف !
خالد السليمان


تجاوبا مع ما سبق طرحه في هذا العمود، أصدر الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة ــ مشكورا ــ قرارا بمعاقبة الفنادق التي لا يلتزم مأمورو الهاتف فيها بالرد على الاتصالات باللغة العربية أولا قبل التحول إلى التحدث بأي لغة أخرى!

القرار ينتصر للغة العربية التي همشت في عقر دارها ومهبط الوحي الذي نزل بلسانها، ويعزز روح الانتماء للهوية الوطنية، فباستثناء بعض فنادق دول العالم الثالث لن تجد في الدول التي تعتز بهويتها الثقافية من يرد عليك بغير اللغة الوطنية الأم قبل التحدث بأي لغة أجنبية أخرى!
المهم الآن أن تلمس الفنادق جدية القرار وتتذوق حزم تطبيقه!

***
لو أن كل واحد منا رفض التحدث إلى مأموري هواتف الفنادق بغير اللغة العربية، وعبر عن احتجاجه بشكل رمزي، لوجدت الفنادق نفسها مضطرة لاحترام ثقافة البلد ولغة أهله!

***
ظاهرة عجيبة في مدننا الرئيسية لا يحرك لها رجال المرور ساكنا، وهي توقف السيارات على بعد أمتار بعيدة من أرصفة المطاعم؛ خشية أن يتوقف خلفهم من يحتجزهم، فيتحول نصف الطريق العام إلى مواقف سيارات تعرقل الحركة وتشوه الصورة الحضارية للطريق.. هذا إذا كان هناك صورة حضارية من أساسه!

***
عندما يخالف السائق العادي أنظمة المرور فتلك مصيبة، لكن المصيبة الأعظم عندما يرتكب المخالفة سائق يرتدي الحلة العسكرية أو يقود سيارة رسمية، فهو المؤتمن على تطبيق القانون فكيف يخالفه!

***
وبخت قائد مركبة رسمية قام بالقفز بسيارته فوق رصيف جزيرة المنتصف، مذكرا إياه بأنه يمثل القانون، فقال بكل استخفاف: يا رجال وسع صدرك! وفاته أن تصرفه يضيق الصدر!

***
أدانت المحكمة الإدارية في جازان 3 من قياديي إدارة التعليم ثبت تورطهم في استغلال النفوذ وتزوير المستندات والضمانات البنكية لمؤسسة يملكونها بالشراكة؛ بهدف إرساء مشاريع تعليمية عليهم بأسماء زوجاتهم!
ربما عليهم الآن أن يؤسسوا مدرسة للصوص في السجن، فمثلهم لا يؤتمن على تعليم الأجيال خارجه!


***
بعد أن انفض الحفل الصاخب على شرف المتبرع السخي، الذي غادر البلاد في اليوم التالي مزهوا بإعلان الشكر والتبجيل الذي احتل صفحة كاملة في الصحيفة الأكثر انتشارا، اكتشف أهل الحفل أن شيك التبرع بلا رصيد، فعادوا لوكيل أعماله الذي قال لهم: يا جماعة أنا لي 8 شهور ما استلمت راتبي!
أسقط في أيدي المنظمين وقالوا متحسرين: على الأقل يسدد قيمة الإعلان!


هههههههههههه

***
ناس تملأ هدومها بأفعالها ومكارم أخلاقها، وناس ما تملأ «بشوتها» بدناءتها وخسة أعمالها!