منقول


تبدأ القصة حين ضاع أحد المسنين عن البعثة ولم يجد سبيل للوصول إلى رفقائه إلا بذهاب إلى مقر البعثة العمانية كي يستدل منهم على المقاول وحين وصل إلى مقر البعثة وبعد التدقيق في البطاقة التي يحملها لم يتطلب الأمر من أعضاء البعثة العمانية الكثير لمعرفة أن البطاقة التي يحملها الحاج لا تعني شيء سوى أنه حاج من غير تصريح ..

وقد قام المقاول بإسكان الحجاج في مقر بعثة دولة آسيوية لم تكن حتى عربية أو خليجية على الأقل ولا أقول هذا لتفرقه لكن المبلغ الذي تقاضاه المقاول وقدره 700 ريال كان من أجل الحصول على خدمة جيدة وتصريح رسمي والاهم من ذلك مكان في خيام البعثة العمانية فأبي مثلا تحصل على عرض للحج دون تصريح مقابل مبلغ لا يصل إلى 200 ريال لكنه آثر الحج بشكل قانوني فاحترام البيت العتيق وقدسيته وقدسية فريضة الحج لا تسمح بكسر القوانين والقفز عليها فالحج بداية جديدة لروح والجسد لا ينبغي أن تنطلق بمخالفة للقانون ..















لم تكن البطاقة سوى ورق مطبوع من نوع A4 يحمل بيانات مغلوطة فرقم الحاج مثلا قد قام بتزويره ووضع الرقم المدني في مكانه ومن المتوقع جدا استخدام الفوتوشوب لتعديل الصورة ووضعها في المكان المناسب وقد تم إلصاق الورقة المطبوعة بعد قصها للحجم المناسب على بطاقات تعبية الهواتف النقالة " حياك + نورس " ..

ليس هناك كلمة أخرى سوى أنه نصب واحتيال وتزوير مقصود في معاملات وبطاقات رسمية ومن المخجل جدا أنه رجلا قد عرف عنه الورع والدين لكن أي دين الذي يحمله في صدره وقد شرع له الاحتيال على ضيوف الرحمن ؟ ..

ما أتمناه الآن أن يقوم الحجاج بتأكد من المقاولين والبطاقات والبيانات قبل السفر إلى الديار المقدسة وتواصل مع البعثة العمانية وعدم التهاون في حقوقهم والتبصر جيدا فبعض الناس لا تعني لهم مكة شيء ولا يعني لهم الحج إلا فرصة جيدة للكسب وبأي شكل كان ..

في الختام تبا لمن يتلبسون الدين ودواخلهم الخداع والنصب .