يسيطر الهم على القادم إلى مطار الملك عبدالعزيز سواء من رحلة خارجية أو داخلية خاصة ممن ليس لديهم سيارة خاصة تنتظرهم خارج مبنى المطار، حيث تقودهم الظروف ليقعوا تحت استغلال أصحاب سيارات الأجرة المتواجدة في ساحة المطار الذين يفرضون أسعارا للمشاوير الداخلية تصل في تعريفاتها إلى قيمة تذكرة لرحلة داخلية بين جدة والرياض.
وأبدى لـ «المدينة» عدد من المسافرين استغرابهم في أن تصل تعريفة الليموزين داخل منطقة مكة المكرمة إلى 300 ريال وهو سعر يعادل قيمة السفر بواسطة الطيران لبعض الرحلات المحلية، مشيرين إلى أن بعض المشاوير القصيرة داخل محافظة جدة قد تصل إلى 150 ريالا لمسافة لا تبعد أكثر من كيلو متر واحد من حدود المطار.
في البداية يقول محمد الصمداني «أحد القادمين من رحله داخليه»: نحن نفضل الركوب في سيارة الأجرة ولكن ما لاحظنا من ارتفاع في الأسعار والاستغلال الكبير من قبل الكثير من سائقي الأجرة, دفع البعض للبحث عن السيارات الخصوصية والتي تعد اقل سعرًا، مشيرا إلى أن معظم من يمتلكون السيارات الخاصة هم من فئة الشباب الباحثين عن لقمة العيش، حيث يريد البعض منهم الحصول على مبالغ معقولة تكفي وقود سيارته ومتطلباته الشخصية والأسرية خاصة ان الركوب معهم لا يستغرق وقتا طويلا بحكم أن المدة التي يمكث فيها في المطار مدفوعة الأجر مما يجعلهم يحاولون الحصول على أي شخص قادم والذهاب به في أسرع وقت.
ويؤكد الصمداني على انه لا يوجد تنظيم لأسعار سيارات الأجرة داخل المطار فكل صاحب سيارة يفرض ما يراه مناسبا من تعريفة للمشوار المطلوب بالإضافة إلى أن مواقف سيارات الأجرة تفتقد للخدمات الضرورية مطالبا الجهات المسؤولة عن التسعيرة بتحديد أسعار الليموزين داخل المطار وفق المسافة التي يقطعها السائق.
وتحدث عبدالعزيز الغامدي «مسافر» عن الأسعار فقال بالفعل إنها مرتفعه ولا يعرف احد متى ستنخفض ويتم تحديد اسعار الوجهات لكي يتمكن القادم من السفر معرفة ما يمكن دفعه وتحديد المبلغ حتى لا يقع في مشادة وحديث ليس له نهاية مع سائقي الأجرة، مشيرا إلى ان بعض أصحاب الليموزينات يقومون بتسليم سياراتهم لأبنائهم اذا كان لديهم التزامات, مما يجعلنا نواجه ارتفاع الأسعار وتهور هؤلاء السائقين.
واكد الغامدي ان هناك أشخاصا من أصحاب الليموزين يقومون باستعطاف الركاب من خلال الشكوى لهم عن همومهم في الحياة وسوء المعيشة وعن الديون التي عليهم بهدف زيادة سعر من قبل الراكب استعطافًا على وضعه المادي، مطالبا بوضع تنظيم يمنع مثل هذا الاستجداء مع ثبات الأسعار لنفس المشوار.