في مواجهة بمذاق خاص تجمع الاتحاد والأهلي في ذهاب دور الأربعة لدوري أبطال آسيا، يلتقي الاتحاد والأهلي في واحدة من مواجهات الفريقين النادرة، في مثل هذا الدور من البطولة القارية، حيث تعد المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في بطولة خارجية، بعد ان جمعتهما لقاءات عدة محليًّا، وفي جميع المسابقات.
ويحتضن إستاد الأمير عبدالله بن فيصل مواجهتي هذا الدور، بحيث تكون الأولى على أرض الاتحاد، والثانية على أرض الأهلي، ويدير المباراة طاقم تحكيم قطري بقيادة الدولي عبدالله البلوشي.
لقاءات الاتحاد والأهلي لا تخضع للمعايير الفنية فقط، وحالة كل من الفريقين في الفترة التي يلتقيان فيها، لكن هناك ظروف ومؤثرات تلقي بظلالها على سير المباراة، وتتحكم في النتيجة، ويخوض الفريقان اللقاء اليوم بحسابات تختلف عن أي حسابات لأي مباراة التقيا فيها من قبل.. الاتحاد صاحب الأرض سيبذل كل ما في وسعه لإحراز فوز يمنحه الراحة في مباراة الإياب، كما ينصب تركيزه على تفادي تلقي شباكه أي هدف، بينما في المقابل يسعى الأهلي إلى جر الاتحاد إلى التعادل، أو إحراز هدف على أقل تقدير يسهل من مهمته في مباراة الإياب.
« المدينة « تستضيف الدولي السابق وقائد فريق الوحدة حاتم خيمي ليقلّب أوراق الفريقين الفنية قبيل المواجة المرتقبة، حيث قال في البداية، إن لقاء فريقي الاتحاد والأهلي في دور النصف النهائي من دوري أبطال آسيا ستكون من العيار الثقيل، وقال إن الديربي دائمًا ما يشهد الاثارة والندية من قبل الفريقين، وبينهما مواجهات حاسمة وتاريخية، وأضاف إن لقاء الفريقين في البطولة الآسيوية سيضاف لسجل مواجهات الفريقين التاريخية لاسيما وأنهما للمرة الأولى يلتقيان في محفل قاري، وهذا سيزيد من قوة المنافسة بينهما وذلك لرغبة كل فريق في تحقيق البطولة الآسيوية.
وعن الظروف الفنية لكل فريق يقول الخيمي، إن الاتحاد يتمتع بخبرة كبيرة في البطولة الآسيوية، حيث تعتبر لعبته المفضلة بتحقيق لقبها مرتين متتاليتين 2004 - 2005، بالإضافة إلى وصوله إلى النهائي في 2009، وأخيرًا وجوده بالدور النصف النهائي بالعام الماضي، وهذا يؤكد أن الاتحاد فريق يعرف الطريق للآسيوية، خاصة وأن لاعبي الخبرة بالفريق الذي يتقدمهم قائد الفريق محمد نور، وسعود كريري، وحمد المنتشري، وأسامة المولد، ومبروك زايد، وهؤلاء سيكونون عامل قوة للفريق الاتحادي خلال المباراة.
وأشار إلى أن الاتحاد لديه عناصر أجنبية مميّزة بوجود سوزا، وأنس الشربيني، وإمبامي، وجميعهم يشكلون عوامل قوة في خط الوسط الاتحادي الذي سيكون بجانب نور وكريري. أمّا في خط الدفاع فيشهد وجود أسامة المولد الذي يشكّل ثقلاً دفاعيًّا بجانب حمد المنتشري. أمّا في الهجوم فابتعاد نايف هزازي سيكون خسارة للاتحاد.
وعن نقطة ضعف الاتحاد قال خيمي إنه يعاني من سوء تنظيم في خط الدفاع، بالاضافة إلى عدم فعالية الجهة اليسرى من جهة الظهير مشعل السعيد، الذي يميل للجوانب الدفاعية أكثر من الهجومية، بعكس إبراهيم هزازي.
في المقابل قال خيمي إن الأهلي فريق متجدد خلال الموسمين الماضيين، ويملك عناصر مميّزة في جميع الخطوط، ووصوله للدور النصف النهائي دليل أنه فريق قوي، وطامح لتحقيق البطولة، وقال الأهلي يملك خط هجومي ناريًّا بوجود فيكتور وعماد الحوسني اللذين يعتبران مفاتيح الفوز خلال المباراة، وأضاف إن خط الوسط الأهلاوي قوي وخطير، ويمتاز بنقل الهجمة من الخطوط الخلفية إلى الأمامية بسرعة كبيرة. فموراليس وتيسير الجاسم جناحان يمتلكان مواصفات عالية من السرعة والاختراقات والتصويب من خارج منطقة الجزاء.
أمّا عن نقاط ضعف الأهلي فتكمن في خط الدفاع، حيث إن كامل الموسى وبالمينو رغم أنهما قلبا دفاع بالفريق إلاّ أن الأول ظهير أيسر، والثاني وسط متقدم، وهذا ما يفسر الأخطاء الدفاعية، خاصة والكرات الطولية في حين يغطي عليه الظهيران منصور الحربي، وكامل المر اللذان يعتبران قوة خاصة في الأطراف.
وعن نتيجة المباراة أوضح خيمي أن المباراة ذهاب وإياب، وهذا يعني أن المباراة الأولى سيكون الفريقان متحفظين كثيرًا، وأتوقع أن الفريق الذي سيباغت بالهجوم سيحسم مواجهة الذهاب، وتمنى لاعب فريق الوحدة السابق أن تكون المباراة تليق بسمعة الكرة السعودية، وسمعة الفريقين وتنافسهما طوال السنوات الماضية، وأن تكون البطولة نصيب الفريق المتأهل.
بقي أن نقول إن ديربي هذه المرة بمذاق آسيوي، يصادف هذه الأيام عيد الأضحى، ممّا يعني أن عيد الفائز عيدان، فيما سيعكف الخاسر على علاج الأخطاء وسد الثغرات.