الجمعة 19/10/2012

اشتكى متبضعون من زيادة أسعار الإحرامات وتباين أرقام بيعها من متجر لآخر، وقال أحمد ناصر العيفي: أرى في كل عام أنواعًا جديدة وأشكالا غريبة من الإحرامات وفي كل عام يكون هناك ما يسمى بــ « موضة إحرام الحاج والمعتمر «وهناك عدة دول أراها تصدر للسوق حسب الاحتياج فالصين هذا العام استولت على تصميم الإحرامات وتصدير مستلزماتها بشكل مغرٍ ومريح دون العلم هل هو ذا رقي في نوعية القماش أم لا؟ ، وهناك ارتفاع ملحوظ في بيع الإحرامات وأصحاب المحلات المجاورة يقومون بتوحيد السعر فيما بينهم ويتعذرون بأن ارتفاع الأسعار بسبب نوعية وجودة القماش وهذا غير صحيح لأن البضائع تتكرر أقمشتها ويختلف تصميمها فقط.
55 ريالا
ويضيف العيفي أن أسعار الإحرامات في العام المنصرم لا تتجاوز ذات الجودة العالية 55 ريالا والآن قد تجاوزت 95 ريالا وأن هناك مستلزمات كالشنط الصغيرة والأحزمة والمظلات الشمسية وغيرها التي وصلت إلى أسعار في منتهى الارتفاع وهي في الأصل لا تستحق ربع ما ندفعه. وقال يوسف الغامدي: جميع المستلزمات التي تستلزم الحج قد وصلت إلى الإرتفاع الهائل دون التوقف؛ بل في كل عام يكون زيادة عن العام الذي قبله قد يصل إلى 30%.
حجاج الداخل
محمد صديق صاحب أحد المحلات التجارية المختص ببيع الإحرامات:قال الإقبال كثيف جدًا وأغلبهم من حجاج الداخل وهناك أنواع معينة من الإحرامات وهي الصينية ذات القماش القطن المخلوط بأقمشة خفيفة والذي يجعل الحاج لا يشعر بالحرارة الزائدة وبخفة نوعية القماش وهذا النوع يتراوح سعره ما بين 95 -105 ريالات وهناك أنواع من الإحرامات ليست ذات جودة وتكون أسعارها ما بين 55- 85 ريالا، وهناك أيضا إقبال على الأحزمة والشنط الصغيرة والتي لا يتجاوز سعرها 35 ريالا، وأغلب تلك التصميمات يكون مصدرها الصين لأن هناك أقمشة إحرامات تكون بها مواد مخلوطة من البرازيل، ودول يكثر بها أنواع مختلفة من القطن وبذلك يزيد السعر أضعافا.
زيادة الأسعار
ويضيف محمد صديق أن موسم الحج هو موسم وحيد في السنة وجميع من هم في السوق التجاري ينتظرون ذلك الوقت بفارغ الصبر وأن بعض المحلات قد يكون نشاطها في غير بيع مستلزمات الحج وحين يقترب الموسم يقوم بوضع بضاعته في مستودع واستيراد بضائع تخص الحاج والمعتمر، والزيادة تكون نسبية إلى حد ما فلا نطلب المستحيل ولا نريد القليل.
ومن جانب آخر حذرت وزارة التجارة في تصريح سابق لها بأن على جميع الحجاج والمعتمرين أخذ الحيطة والحذر في اختيار ملابس إحرامات قد تكون مغشوشة أو غير مريحة قد تضر الحاج بعد أن يقوم بالمشي لفترة طويلة، وقد حذرت أيضا بأن على بائعي الإحرامات أن يختاروا البضائع المناسبة والتي تتيح للحاج أن يؤدي فريضته بكل أريحية دون تعب أو جهد.
حجم الطلب
من جانبه أشار عبدالعزيز بو كنان عضو اللجنة التجارية في الغرفة التجارية في تصريح سابق له في أحد المواقع إن نسبة زيادة الأسعار في الأقمشة التي تستعمل في الإحرام النسائي تفوق 15 في المائة، مفيدًا أن حجم الطلب على أقمشة الإحرام لا يقارن بحجم الطلب على العباءة أو الثوب الرجالي، كون الإحرام غير استهلاكي ومحدد الاستخدام، مشيرًا إلى أن الطلب على الأقمشة النسائية بمجملها زاد بنحو 20 في المائة خلال العام الحالي وهي النسبة ذاتها التي بلغتها العام المنصرم. وأشار إلى أن هناك سيدات يستخدمن أقمشة الثوب الرجالية البيضاء والمائلة للبيج في عمل إحرام الحج والعمرة وأيضا للصلاة كون بعض الأقمشة الرجالية نسبة القطن فيها أعلى، وتتسم بأنها خفيفة في الاستخدام، مع جودتها العالية وشكلها الراقي، مبينا أن حاجة الرجل لعمل الثوب عادة تقدر بـ3.5 ياردة، في حين أن صنع إحرام الحج أو الصلاة للمرأة يحتاج إلى خمس ياردات وتختلف بحسب عرض القماش. وأوضح بو كنان أن هامش الربحية في بيع الأقمشة يعد قليلا إذ لا يتجاوز 10 إلى 15 في المائة بسبب المنافسة والحاجة لاستيراد كمية غير بسيطة.