[align=center][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
الرقاة ومفسرو الأحلام
عابد خزندار


أنا لا أنكر وجود السحر فقد تحدث عنه القرآن، ولكن الكثير من أصحاب الضمائر الميتة، والمحتالين والمتاجرين بالدين، يستغلون ايمان الناس بوجود السحر ليخدعوعهم، ويبتزوا نقودهم باستخدام ما يسمونه بالرقية الشرعية، وهم ليسوا على علم بها أو دراية عنها، والكثير منا مع الأسف لم يبلغوا من الثقافة والعلم ما يجعلهم يكتشفون الرقاة المخادعين والمدّعين فيقعون ضحية لهم، ووفقا لإحدى الصحف أكد الباحث والراقي خالد الجريسي أن المخالفات التي تحدث من الرقاة كثيرة، منها ما يدخل في الجانب الشرعي، وآخر سلوكي، وثالث تجاري بحت، مبينا أن الرقابة على الرقاة الشرعيين مازالت دون المستوى، وكشف الجريسي في حديثه عن أن كثرة المخالفات التي تحدث من قبل الرقاة دفعته للعمل على تجهيز دليل مصور عن الرقية الشرعية، وذلك للحد من المخالفات التي تحدث أثناء الرقية من بعض الرقاة، على أنني أرى أننا لا نحتاج إلى اللجوء إلى الرقاة خاصة وأننا لا نستطيع أن نميز بين الراقي الحقيقي والراقي المدعي، خاصة وأن معظم، إن لم يكن كل، الحالات التي تضطر الناس إلى اللجوء إلى الراقي حالات اضطراب نفسي مما لا يحوجهم إلى اللجوء إلى الرقاة، خاصة وأن الطب النفسي قد تقدم واكتشف كل مجاهل النفس، وأصبح ناجعا في القضاء على الاضطرابات النفسية والقضاء عليها، وبجانب الرقاة هناك أناس يخدعون الناس بمعرفتهم بالسحر وقدرتهم على صنع المعجزات، وهناك من الناس من يصدقهم ويبذل الغالي والنفيس للاستعانة بهم مع أن القرآن الكريم قد قرر أن السحرة لن يضروا أحدا إلا بإذن الله، ولهذا فمن خشي السحر أو السحرة فيجب أن يستعين بالله ويستعيذ به منهم، وهناك مخادعون ومحتالون آخرون يدّعون القدرة على تفسير الأحلام مع أنه ثبت أن الأحلام تعتبر تنفيسا عن العقل الباطن، وليس لها علاقة بما يحدث في المستقبل (مع استثناء أحلام الأنبياء فهذه من المعجزات) ولهذا يجب ألا ننخدع بمن يدعون المعرفة بتفسير الأحلام.

[/align]
[/cell][/table1][/align]