[read]


تاريخنا الاسلامى حافل بالعظماء ولكن للأسف لا نعرف منهم الا قليل لذلك لابد من القاء الضوء على هؤلاء الرجال ليكونوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة نقتدى بها





1_أبو عمرو بن العلاء



هو أبو عمرو زيان بن العلاء بن عمار بن العرين بن عبد الله التميمى المازنى البصرى
اشتهر فى عصره قراء كثيرون منهم نافع وابن كثير وعاصم وحمزة وأبو جعفر ولكن لم يكن منهم أكثر شيوعا منه
سمع عن أنس بن مالك وقرأ على الحسن البصرى وكثيرين غيرهم وروى القراءة عنه عدد كبير من القراء والعلماء فكان أعلم الناس فى زمانه بالقرءان والعربية مع الزهد والثقة والصدق والأمانة
روى أن الحسن البصرى مر بأبى عمرو بن العلاء وحلقته متوافرة والناس عكوف فقال:من هذا؟,فقيل:هذا أبو عمرو فقال:لا اله الا الله,كادت العلماء أن تكون أربابا,كل عز لم يؤكد بعلم فالى ذل يؤول
قال يونس بن حبيب:لو قسم علم أبى عمرو وزهده على مائة انسان لكانوا كلهم علماء ولو رأه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه
ولد فى مكة ونشأ فى البصرة ومات فى الكوفة سنة أربع وخمسين ومائة هجريا على الأصح






2_أبو الطفيل



هو أبو الطفيل بن عامر بن وائلة بن عبد الله بن عمرو الليثى الكنانى
صحابى وهو بالاجماع أخر من توفى ممن رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم
روى عن أبى بكر وعمر وعلى ومعاذ وابن مسعود وحدث عنه زهرى وقتادة وعمرو بن دينار وابن الزبير وجماعة من التابعين وقيل أنه أدرك من حياة النبى صلى الله عليه وسلم ثمانى سنين وكان من أنصار على رضى الله عنه وشهد معه حروبه كلها
توفى سنة مائة من الهجرة






3_يحيى بن يعمر



هو أبو سليمان وقيل أبو سعيد يحيى بن يعمر العدوانى الواشوقى النحوى البصرى
كان تابعيا لقى عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضى الله عنهما ولقى غيرهما
روى عنه قتادة السدوسى واسحاق بن سويد العدوى
كان يحيى عالما بالقرءان والنحو ولغات العرب وأخذ النحو عن أبى الأسود الدؤلى وفى سنة أربع وثمانين من الهجرة نفاه الحجاج بن يوسف لأنه قال له:هل ألحنك؟,فقال يحيى:تلحن لحنا خفيفا ,فقال الحجاج:أمهلتك ثلاثا فان وجدتك بأرض العراق قتلتك,فخرج منها يحيى
قال خالد الحذاء:كان لابن سيرين مصحف منقوط نقطه يحيى وكان ينطق بالعربية المحضة واللغة الفصحى طبيعة فيه غير متكلف
توفى يحيى بن يعمر سنة تسع وعشرين ومائة من الهجرة






4_نعن بن زائد


هو أبو الوليد نعن بن زائد بن عبد الله بن زائد بن مطر بن شريك بن الصلب
عرف بالجود والشجاعة كما كان له بع الأشعار معظمها فى الشجاعة,وكان نعن فى أيام بنى أمية متنقلا فى الولايات ومنقطعا الى يزيد بن عمر بن هبيرة الفزارى أمير العراقيين فلما انتقلت الخلافة الى بنى العباس وجرى بين أبى جعفر ويزيد بن عمر الحرب فى مدينة واسط أبلى نعن مع يزيد بلاءا حسنا,وحينما قتل يزيد خاف نعن من بطش المنصور فاستتر عنه مدة ولم يزل مستترا حتى كان يوم الهاشمية وهو يوم مشهور جدا ثار فيه جماعة من أهل خراسان على المنصور فوثبوا عليه وجرت مقتلة بينهم وبين أصحاب المنصور بالهاشمية وهى مدينة بناها السفاح بالقرب من الكوفة, وكان نعن متواريا بالقرب منهم فخرج متنكرا ملثما وتقدم الى القوم وقاتل بجانب المنصور قتالا أبان فيه عن نجدة وشهامة,ولما علم المنصور بذلك عفا عنه وقربه منه
ولى نعن سكستان فى أواخر أمره وانتقل اليها وله فيها أثار وقصده الشعراء بها,ولما كانت سنة واحد وخمسين ومائة من الهجرة كان فى داره صناع يعملون له فاندس بينهم بعض الخوارج وقتلوه وكان ذلك فى مدينة بست






5_ابن كثير المقرأ




هو أبو سعيد عبد الله بن كثير بن المطرب المكى الدارى,قاضى الجماعة بمكة,وكان أحد أشهر القراء فى زمانه والذى اشتهر فيه أيضا نافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر,كان من الطبقة الثانية من التابعين وكان شيخا كبيرا أبيض الرأس واللحية حسن السكينة.
ولد بمكة سنة أربع وخمسين للهجرة ولقى عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصارى وأنس بن مالك وغيرهم,أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب وروى القراءة عنه اسماعيل بن عبد الله واسماعيل بن مسلم وغيرهم كثير
قال بن مجاهد:لم يزل عبد الله بن كثير هو الامام المجتمع عليه فى القراءة بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة بمكة
[/read]