كيف ألقاك؟...
بين جفون الشجر عند الفجر
أم عند زرقة البحر
أم عند صوت نيسان...
أم في الفردوس الملونة
في سكون الليل وصمت الزمان
في عيون النجمات وضحكات الأطفال...

سيدي...
أعرف أنك ثانية من الحاضر تلاحقني وتلاحقني
حتى أصبحت بين أوتاري وفي نشوة فجري

يا سيدي...
إنك تلاحقني في أفكاري,
تطاردني في أحلامي
كما الفراشات تطارد السنابل...
وتأتي إلي كقوس قزح أراد أن يبشر أبناءه بقدوم المطر
وهذا الطيف علمني أن أموت بحبك...

سيدي...
أنت شمعة تشتعل في عروقي
لتعطر أنفاسي بندى الصبح
وعيون القمر تراقب العاشقين بين سنابل الحب.

سيدي...
علمني حبك أن أغدو لوناً من ألوان الربيع
وأن تصير أنت كل الربيع

يا سيدي...
آتي إليك كفراشة أضاعت ألوانها الربيعة
فوجدت عسجدها بين جدائل جنائنك المعلقة فوق عيوني...
الحاضرة في خيالي...

وفي زمن تاه فيه صفاء العشق
أما انا فما زلت أعشق أول مرة فاستغل عشقي