دشن المنتزه البري وحزمة من المشاريع التنموية.. أمير المدينة المنورة لـ عكاظ :
اعتماد كلية للبنات في العيص وتعزيز خدمات المياه والكهرباء

عمر المسيك (العيص)






أوضح لـ «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة اعتماد كلية البنات في محافظة العيص وذلك لخدمة الطالبات في المحافظة والحفاظ على حياتهن من متاعب الطريق، وقال ردا على سؤال «عكاظ» إن الكلية تم اعتمادها في محافظة العيص وذلك بعد رفع جامعة طيبة مقترحاتها بافتتاح فروع للكليات في عدد من المحافظات منها محافظة العيص، كما بين أمير منطقة المدينة المنورة أنه سيتم تحويل الحرات إلى منتزه وطني.



وكان أمير منطقة المدينة المنورة تفقد أمس محافظة العيص بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم القاضي برفع فئة المركز إلى محافظة فئة «ب». ونقل الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لأهالي المحافظة، وقال أمير منطقة المدينة المنورة في كلمته، إن «خادم الحرمين الشريفين حريص جدا على توفير أفضل ظروف العيش للمواطنين في مختلف مناطق المملكة»، متطرقا إلى أهمية توفير الخدمات والبنية الأساسية للجميع وخاصة في مجالات الصحة والتعليم وتوفير المياه والكهرباء والمستلزمات الضرورية الأخرى، وقال «الجميع قد استبشر برفع مستوى العيص إلى محافظة وهذه هي خطوة أولى للانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة تتطور فيها الخدمات لتكون بشكل أفضل».


تعزيز الخدمات

وأردف إن تحويل العيص من شأنه أن يعزز الاعتمادات وأن يرفع من المستوى من فئة إلى فئة أعلى، مبديا سموه يقينه التام بأن ذلك فيه الخير للجميع بمشيئة الله كما أن فيه تلبية لاحتياجات المواطنين بهذا المكان الغالي.

وكان الأمير عبدالعزيز بن ماجد بدأ جولته التفقدية بواسطة طائرة مروحية على مواقع الهزات الأرضية في الشاقة والتي تعرضت لها المحافظة قبل ثلاث سنوات ومواقع الإيواء المجهزة في المحافظة، وكان في استقباله عند وصوله محافظة العيص محافظ ينبع إبراهيم السلطان ومحافظ العيص المكلف علي أحمد البريكيت ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء سعود عوض الأحمدي ومدير شرطة ينبع اللواء عبدالله عبدالعزيز الثبيتي وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين.

مشاريع تنموية

يذكر أن جولة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز شملت تدشين عدد من المشروعات التنموية ووضع حجر الأساس لعدد آخر منها في محافظة العيص، كما حضر الحفل الذي أقامه أهالي المحافظة بمناسبة زيارة سموه.
وشملت تلك المشروعات تدشين المتنزه البري في مرحلته الأولى الذي أنجزته بلدية العيص على مساحة 35 ألف متر مربع، ووضع حجر الأساس لمشروع تصريف السيول بمبلغ قدره 13 مليون ريال، وحجر الأساس للطريق الدائري المرحلة الأولى بمبلغ قدره 8 ملايين ريال، وحجر الأساس لجامع العيينة في العيص الذي تقدر تكاليف إنشائه بمليونين وأربعمائة ألف ريال، وافتتاح جامع أبي بصير وجامع المرامية بالمحافظة.

وقال سموه إنه قد تم اعتماد الشيء الكثير كون المركز أصبح محافظة وذلك يحتم علينا مسئولية أكبر لإنجاز مشاريع أكبر وأشمل. وكان الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز شرف حفل الغداء الذي أقيم تكريما لسموه.

حضر المناسبة محافظ ينبع إبراهيم السلطان ومحافظ العيص المكلف علي البريكيت ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء سعود الأحمدي ومدير شرطة ينبع اللواء عبدالله الثبيتي وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وأهالي المحافظة.

مكانة تاريخية

وأفاد أمير منطقة المدينة أن العيص مقبلة على خطوات كبيرة بالنسبة للخدمات الصحية والمياه والكهرباء وأن هناك بعض الإشكالات التي كانت تعاني منها العيص، وأن العمل جار لمعالجتها والانتهاء منها في القريب العاجل.
وأضاف أن العيص منطقة واعدة لها مكانتها التاريخية ومكانتها التنموية أيضا.

وقال «قبل أن نأتي للعيص قمنا بجولة جوية مع فريق من جامعة طيبة على بعض مواقع الحرات على أساس أنها ستخصص لتكون بإذن الله متنزها وطنيا فعالا، لأن لها مكانة جيولوجية فريدة في العالم، وسيجري أيضا تنفيذ فيلم وثائقي ووضع الدراسات الأساسية لتحويلها إلى متنزه.

ولفت الانتباه إلى أن هناك مواقع واعدة ستكون وجهات سياحية، مفيدا أن أهالي المحافظة سيحظون بمزيد من الخدمات..

وأشار أمير منطقة المدينة المنورة في معرض إجابته على أسئلة الصحافيين إلى أن هناك دراسات بشأن المباني السكنية في المناطق التي ربما تتعرض لهزات أرضية بحيث تكون بمواصفات خاصة.