{... الحكمه ضاله المؤمن وبنو الاسلام بها اولى ،،،

،،، حيث تجدها فعليك بها عنها ابدا لاتتخلى..}

{... في القلب خواطر عن امم بواقعها قيم مثلى،،،

،،، في القلب خواطر عن مدن بحضارتها كانت اصلى ...}

{... من واجبنا ان نعرفها عن قرب وبها نتحلى،،،

،،، قيم اوصى المختار بها ولنا فيه المثل الاعلى...}

{... فتخيل لو نتمثلها كم تصبح دنيانا احلى،،،







بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه


هل تسرح في الصلاة ؟ العلاج موجووود هنا بإذن الله


السرحان والتفكير في أمور الدنيا مشكلة لا يكاد ينجو منها أحد


حتى أن البعض قد ينقطع عن الصلاة بسببها ولا شك أن التركيز في الصلاة من أهم أركانها ..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأول ما يحاسب به العبد الصلاة : ينظر الله في صلاته , فإن صلحت صلح سائر عمله , و إن فسدت فسد سائر عمله) ويقول صلى الله عليه وسلمإذا نودى للصلاة يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدرى الرجل كم صلى).



ولعلاج مشكلة السرحان فى الصلاة يجب تهيئة النفس قبل الصلاة بتخصيص دقيقة واحدة لتدبر عدة أمور:

أولاً: إستحضار هيبة الله تعالى
قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة ..
وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك ..
وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد ..
وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم ..
أنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون
وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم

وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم ..
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا ..
المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه ..
أرق القلوب قلب يخشى الله
وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب الحب في الله

ثانياً: يجب عقد النية والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والإستعاذة من الشيطان


ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي فقال له صلى الله عليه وسلم ..
فإذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل -أي انفخ مع رزاز خفيف لا يرى ولا يحس -على يسارك ثلاثاً, قال: ففعلت ذلك فاذهبه الله عني)




وهناك عدة نقاط يجب مراعتها أثناء الصلاة لأن الهدف من الصلاة ومن كل العبادات هو إصلاح القلب


ثالثاً: إننا في حديث مع الله فيجب ألا تؤدي الصلاة كمجرد مهمه
فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوّة المتين
فالصلاه مقسومه بينك وبين الله عز وجل ..




رابعاً: إستحضار المعنى
بإشراك القلب والعقل مع اللسان في تدبر كل كلمة والإحساس بها وبمعناها قال الله تعالى:
(والذين هم في صلاتهم خاشعون)
ويساعد عليه النظر إلى موقع السجود أو بين القدمين ..



خامساً: عدم النظر إلى السماء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم
فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن أو لتخطفن أبصارهم).








سادساً: عدم الإلتفات
فإن الإختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته مالم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه .




سابعاً: عدم التثاؤب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلمالتثاؤب في الصلاة من الشيطان ,


عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيداً أو بوضع اليد على الفم).


ثامناً: عدم التشكك
لا يتشكك من أي هاجس

فإذا تشكك من أي شيئ كصحة وضوءه أو عدد الركعات إستعاذ بالله من الشيطان وأكمل صلاته ..


تاسعاً: عدم القراءة سراً وأيضاً عدم رفع الصوت عالياً
فيجب أن يسمع نفسه فقط لقوله تعالى في سورة الإسراء
(ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ً)



عاشراً: إتقان الصلاة
وذلك يكون بالتأني في آدائها وإعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات في الركوع والسجود
والدعاء عند السجود بتركيز في الرجاء في الله تعالى بإجابته ..
عند تذكر ما ننسى من أمور الدنيا أثناء الصلاة يجب عدم الإلتفات إليها
لأن الله تعالى أقدر على تذكيرنا إذا دعونا بذلك بعد الصلاة ..




ولتذكر عدد الركعات يمكن عند نهايه كل ركعة تحريك إحدى الأصابع حركه خفيفه
لتذكر أنها الركعة الأولى مثلاً ثم تحريك الإصبع التالية في الركعة التالية وهكذا .
ولا حرج من تكرار ما سبق أكثر من مرة والإستمرار في دفع الشيطان فلذلك أجره
وهذه من الجهاد الذي سماه الصحابة الجهاد الأكبر ويجب عدم اليأس والإستسلام للهزيمة بترك الصلاة والإنقطاع عنها
بحجة أنها تحملنا ذنوباً بدلاً من الحسنات فهي حيلة أخرى من حيل الشيطان لتحقيق هدفه
بإبعادنا عن الصلاة فمن لا تقبل صلاته لا يقبل عمله فما بالنا بمن لا يصلي أصلاً ؟



أسال الله الصلاح للجميع و أن يهدينا إلى الطريق المستقيم و السلام عليكم