قد يستطيع بعض المحسوبين على البشرية ( التصنع ) ببعض الــــــــصفات الحميدة والأخــــلاق الرفيعة
لكن سرعان ما يكشفون عن أنفسهم دون أن يدركوا ذلك متنــاسيين أن ما يبنى على باطل قمــــة الباطل
وأن الأقنعة التي يبدوا على ملامحها حسن الخلق ما هي إلا وهم وزيــــف وخداع
تنقضي بانقضـاء حاجتهم ومصالحهم الشخصيـــة
وكثيراً ما نجد هذه الشرذمة من بني الـــــــبشر خلف شاشــات الإنترنــــت يرددون أعسل الكلام ويتفننون في صياغة أعذب الحان المديح
ويتغنون بــــكل ما يشعرك أنــــهم عنــــواناً للأخلاق ,
لكن المـــضمون فارغ فضاء خالي لن تجد فيه ما يـــؤكد أو يوثق ذلك العنـــــوان المزيـــــف
وإذا أردت أن تعرف هذه النوعية فهم أولئك الذين دائمـــاً ما يناقضـــون أنفسهم ويدعون ما ليس فيهم يحبون الظهور والوصول حتى وإن كان ذلك على حســاب غيرهم
يعتقدون أن الدنيـا فرص وعلى أساس ( أنا ومن بعدي الطوفان ) يتعاملون مع تلك الفرص لا يهمـــــهم سوى أنفسهم
وإذا نصحهم الناصحون أخذتهم العزة بلاثم لا يقبلون قول الحقيقـــــــة فيهم
ويقولونها في غيرهم مــكابرون لدرجة أنهم يعتقدون أن الاعتراف بها رذيلة مع انه فضيلة
يقلبون الحقائق ويتفننون في الـهروب منها بأساليب تصرف الأنظار عــنهم وعنها
وهذا ينافي تماماً ما يدعونه من أخلاق ,
فالخلوق تجده صفحة بيضاء خالية من الأمراض لا يــعرف سوى طريقاً واحداً ومبدأً واحد
اً لا يحب النفاق والتلون صريحاً جداً وما يحتـــويه قلبه تجده على لســــانه
إن أخطأ بادر بالاعتذار لا يعرف المكابرة متسامح لأبعد الحدود وما خلف الحـــدود يعلم متى وكيف يقود حصانه ومتى بالصمت يخرس لسانه
ويعرف متى تكون المواقف عنوانه ومتـى يكون هو للمواقف عنوان لن نزكي أنفسنا ولا غيرن
ا فالله وحده هو حســـــيبنا وكلاً منا له عيوب
هذه طبيعتنا كبشر لكن الغير طبيعي والذي تزدريه النفوس البشرية الصحيحــــة والسليمة والخالية من كل آفة شيطانيه
عندما يتصنع الشيء فاقده
وفاقد الشيء لا يعطيه حتى وإن أبدع وتفنن فيه
[/align][/cell][/table1][/align]
لا يغركم ما يدعيه فاقد الشيء لا يعطيه
رد مع اقتباس
المفضلات