السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..~


...............


بدون مقدماتٍ لا أفقه لها علماً ..~


كم مر علينا من أشخاص في حياتنا ؟؟ الكثير الكثير وجميعهم تركوا بصمة في نفوسنا لكن كيف تركوا التأثير الإيجابي في نفوسنا وكيف أقحموا التأثير السلبي ؟؟


فكم هم الذين مرروا علينا مروراً تمنينا أن لم يكن !!!

ؤلائك الذين يكنون في قلوبهم ما لا تبديه ألسنتهم وؤلائك الذين يستمرون في التسلق على كتفيك إلى أن يردوك طريحاً وؤلائك الذين يستلذّون بطعن الظهور والكثير منهم لم نكن نتوقّع وجود أمثالهم في البشرية !!!..~


تُرى لماذا لم نكن نعلم بوجودهم ؟؟ ألأننا كنّا في نقاء فدنّسوا نقاءنا ؟؟

أم لأننا لم نكن أنذال مثلهم ؟؟!!

أم لأننا أكننا الصدق فجوزينا بالكذب ؟؟!!

أم لأن الوفاء أصبح عملة نادرة ؟؟!!!

أم لأن الصدق أصبح طريق الهلاك ؟؟

أو أن الكذب أصبح طريق الوصول والنجاة ؟؟

تستمر الأسئلة التي تبحث عن إجابة في غيهبة النسيان ..~

أثروا علينا ببث مشاعر الحقد في نفوسنا التي لم تعتد عليه !!!!!

أثروا علينا بترسيخ كل ما هو سلبي في نفوسنا ..~

لا أريد الإسهاب في تأثير لدغاتهم ..~

لكن من ناحية أخرى هناك أشخاص مروا في حياتنا ولا نكاد ننساهم وننسا رفقتهم حتى إن بعدت المسافات وطالت الدروب وحال القدر بيننا وبينهم ..~


هؤلاء الذين يبثون فينا الشعور بالأمل، الشعور بالعزة ، الشعور بالإخاء ، الشعور بالراحة ، الشعور بوجود الطيب في دنيا دنيئة ، الشعور بالصدق ، والشعور بكل المشاعر النبيلة ..~


هم الذين يكونون كالماء الزلال بعد العطش هم الظل في قيظ ملتهب الشمس هم و هم و هم نقاء يمشي على سطح الأرض ..~

أختصر هتين الفئتين في أبيات للشاعر محمد المهادي حيث يقول :

"

الاجواد وان قاربتها ما تملها

والانذال وان قاربتها عفت مابها


الاجواد وان قالوا حديثٍ وفوبه

والانذال منطوق الحكايا كذابها


الاجواد مثل العد ، من وردها ارتوى

والانذال لا تسقي ولا ينسقابها


الاجواد تجعل نيلها دون عرضها

والانذال تجعلنيلها في رقابها


الاجواد مثل الزمل ، للشيل يرتكي

والانذال مثل الحشو ، كثير الرغابها


الاجواد لو ضعفوا ؟؟ وراهم عراشه

والانذال لو سمنوا ؟؟ معايا صلابها


الاجواد يطرد همّها طول عزمها

والانذال يصبح همّها في رقابها


الاجواد تشبه قارتٍ مطلحبّه

لا دارها البردان يلقا الذرابها


الاجواد تشبه للجبال الذي بها

شربٍ وظلٍّ والذي ينهقابها


الاجواد صندوقين : مسكٍ وعنبر

لا فتّحن ابوابها ؟؟ جاك مابها


الاجواد مثل البدر في ليلة الدجا

والانذال ظلما ، تايهٍ من سرابها


الاجواد مثل الدرّ في شامخ الذرا

والانذال مثل الشري مرٍّ شرابها


الاجواد وان حايلتهم ما تحايلوا

والانذال ادنا حيلةٍ ثم جابها


الانذال لو غسلوا يديهم تنجّست

نجاسة قلوبٍ ما يسرّ الدوا بها


يا رب لا تجعل للاجواد نكبه

من حيث لا ضعف الضعيف التجابها


انا احب نفسٍ يرخص الزاد عندها

يقطعك يا نفسٍ جزاها هبابها


يعل نفسٍ ما للاجواد عندها

وقارٍ ؟؟ عسا ما تهتني في شبابها

"

حقاً إنها دنيا دنيئة مهما نقدّم لها تجحدنا !!

ما نحن آخذون من هذه الدنيا ؟؟ لا شيء سوى خرقة بالية سوف تتهتك قبل تحلل عظامنا وعملنا الصالح بإذن الله !!

ما دمنا نعلم ذلك فلما هذا التمسك العجيب بها ؟؟

إنها زائلة لا محالة ..~

أسأل الله لنا ولكم الجنة برحمة منه سبحانه ..~