لم يستبعد مصدر في السفارة السعودية في العاصمة البنغلادشية دكا، أي دوافع سياسية وراء مقتل الديبلوماسي السعودي خلف العلي، وسرد المصدر بعضاً من التفاصيل عن الحادثة التي كشفت الشرطة البنغلادشية النقاب عنها صباح اليوم

حيث أكد مصدر في السفارة السعودية في دكا عاصمة بنغلادش: أن الديبلوماسي السعودي خلف العلي تلقى وابلاً من الرصاص فيما كان يمارس رياضة المشي قرب منزله، وأوضح المصدر الذي بدا متأثراً بالحادثة أنه لا يستبعد شخصياً أن تكون دوافع سياسية وراء الحادثة، معيداً ذلك إلى أن ظروف المنطقة تفرض الانفتاح على كل الاحتمالات.

وأوضح المصدر أن القتيل لم يكن يحمل أي أغراض شخصية وقت وقوع الحادثة، وأضاف: "ترك كل أغراضه في منزله ليمارس الرياضة ومن ثم يعود إلى بيته"، مبيناً أن العلي ترك عائلته الصغيرة في المملكة ولم يجلبها معه إلى دكا.

وكانت الشرطة البنغلادشية أعلنت أن مسلحاً مجهولاً قتل بالرصاص مسؤولاً في السفارة السعودية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.

وقال ضابط الشرطة قمر الحسن: "نجري تحقيقاً في الحادث ونحاول معرفة التفاصيل بما في ذلك الدافع وراء القتل وتحديد القاتل".

وبالعودة لحديث المصدر، فإن العلي لم يكن على علاقة مباشرة مع شؤون الجنسية البنغلادشية، ذلك لأنه يعمل سكرتيراً ثانياً في قسم الرعايا السعوديين، ويعمل في كافة الجهات السعودية في بنغلادش أكثر من 30 سعودياً سواء في السفارة أو الملحقيتين العسكرية والثقافية والخطوط السعودية.

يجدر بالاشارة أن السفارة السعودية تلقت توجيهات عليا بمتابعة القضية بكامل تفاصيلها، وتشكيل فريق عمل يبحث الأمر حتى افتضاح الحقيقة وكشف الجناة ودوافعهم.

وبحسب المصدر الذي تحدث لزميلة ايلاف فإن وظيفة العلي تحتم عليه أن يكون على تماس مباشر مع السعوديين المتواجدين أو المتعاملين هناك، ويتركز النشاط البيني بين المملكة وبنغلادش على استقدام العمالة، حيث تصدر السعودية أكثر من 70 ألف تأشيرة حج وعمرة سنوياً، كما تمنح نحو 20 ألف تأشيرة عمل شهرياً.

وبيّن المصدر أن العلي كان يستعد للرحيل من بنغلادش إلى عاصمة الأردن في يوليو المقبل، بعد أن ينهي سنتين من العمل هناك بحسب النظام الإجرائي للموظفين السعوديين في الخارج.

فيما أكد وزير المغتربين البنغلادشي أن معدل استقدام العمّال من بلاده إلى السعودية قد انخفض خلال العامين الماضيين إلى ما بين 7 آلاف و15 ألفاً سنوياً، فضلاً عن عدم السماح لمواطنيه بنقل كفالاتهم من شركة إلى أخرى.

وأضاف في تصريح لصحيفة "ديلي ستار" البنغلادشية أن السعودية أبدت قلقاً حول معدل الجرائم للعمّال البنغلادشيين في السعودية، والذي يزيد عددهم على مليوني عامل.