فقدت «اليوم» يوم الاحد صحفيا من أوائل الذين بدأوا مسيرة عملهم الصحفي منذ انطلاقة الجريدة. ودعنا الزميل عبدالله الغشري «ابوشيخة» أقدم محرري الجريدة وصاحب القلب الطيب والابتسامة الرقيقة ومسيرة 44 عاما من الركض الصحفي الذي أصر على أن يرحل في هدوء بلا ضجيج تاركا وراءه تاريخا طويلا من العمل الصحفي وصفات انسانية ميزته وأصبحت سمة بارزة له،
ترك «ابو شيخة» بصمة نادرة في «اليوم»، انهارت دموع كافة الزملاء الذين عاصروه وودعوه الى مثواه الأخير وظل الجميع يتذكر مواقفه معهم لكنهم اتفقوا على شيء واحد أن الغشري كان مقبلا على الحياة، ويخفي حزنه عن الآخرين، ولو واجهته أية مشكلة لا يعرف اليأس طريقه الى قلبه.
توافد العاملون بدار «اليوم» للاعلام والصحافة أمس لتوديع الزميل عبدالله الغشري في جنازة مهيبة الى مثواه الأخير، وتمت الصلاة على الفقيد عقب صلاة عصر الأحد بجامع فيصل بن تركي بحي الجلوية بالدمام، وودع كافة الزملاء الفقيد بالدموع سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وكان الغشري قد ولد بمدينة الدمام بتاريخ 1/7/1365هـ ، وباشر العمل بدار اليوم بوظيفة «محرر» من تاريخ 11/1/1968م، ولديه من الابناء «1» والبنات «6».
وكان الفقيد قد انضم الي جريدة «اليوم» منذ ما يقرب من 44 عاما وبالتحديد في الحادي عشر من يناير 1968م وكانت الجريدة تخطو في اعوامها الاولى، فقد صدرت في فبراير من عام 1965م وكان يلتقط الاخبار من الدوائر الحكومية على دراجته الهوائية التي يجوب بها الشوارع آنذاك.
وقد عاصر الفقيد عبدالله الغشري مراحل تطور دار «اليوم» منذ ان بدأت عملها في شقة من ثلاث غرف في عمارة الخريجي مقابل مبنى المالية، ثم انتقالها الى عمارة بغلف مقابل البريد القديم ثم الى مبناها قرب مدخل مبنى السكة الحديد واخيراً بانتقالها الى مبناها الحديث على طريق الخبر ـ الدمام السريع، كما عمل الفقيد لفترة مراسلاً لجريدة الجزيرة من المنطقة الشرقية وقام بتغطية العديد من الفعاليات المحلية والخليجية خلال مشواره الصحفي.







مكتب الغشري أصبح فارغا بعد رحيله