تحقق الجهات المختصة في قضية توظيف ابن أحد مسؤولي صحة جدة لمدة ثلاثة أعوام دون أن يحضر يوما واحد خلال تلك الفترة.
وبدأت الجهة المعنية التحقيق عقب ورود شكوى حول القضية، جاء فيها أن ابن المسؤول تم تعيينه على وظيفة على بند الأجور يصل راتبها إلى 3000 ريال شهريا منذ عام 1429هـ، في الوقت الذي كان يواصل خلالها دراسة البكالوريوس انتظاما في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
وعلى الفور تم تشكيل لجنة للتحقيق، اتجهت أولا للجامعة وتمكنت من الحصول على كشف بالحضور للطالب، ومن ثم فاجأت الإدارة التي يفترض أن يعمل بها الموظف (ابن المسؤول) ولم تجده هناك، مما اضطر الموظف إلى تقديم استقالته على الفور إلى إدارته التي يعمل بها صوريا.

وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر من التحقيقات المتواصلة طلبت لجنة التحقيق من صحة منطقة مكة المكرمة صورة من سجلات الدوام اليومية للإدارة التي يعمل بها ابن المسؤول، وعقب فترة من التأخير أرسلت إدارة أخرى محضرا يؤكد أن بيان حضور وانصراف الموظف المتهم مفقود ولم يجدوا له أثرا بعد بحث استمر لأيام عدة.

في نفس السياق علمت «عكاظ» أن لجنة التحقيق لم تقتنع بالرد، خصوصا أن خطاب توظيف ابن المسؤول وخطاب استقالته يؤكدان أنه يعمل في إدارة أخرى تختلف عن الإدارة التي أرسلت خطابا تبرر فيه عدم وجود كشف حضور وغياب مما يستوجب توسيع دائرة التحقيق في القضية.