القصيدة الرابعة في الشعر
الفصيح وفي الغزل وهي



فيض من الشوق
لوتعلم الحسناء ما شوقي لها ... أو أدركت هذا الحنين للمسها



لتبرأت من جسمهاواستوطنت ... قلبي ولامت ما مضى من أمسها
وتعطرت ورد اللقاء وكحلت ...أهدابها ثم أتت من نفسها
وتبخرت عود المحبة أزرقا ... وتبخرت وتذيلت في لبسها
وأتت إلي من الليالي والعناء ... وتجاوزت كل العيون وشرسها
فإذا رأتني واقفا بي لهفة ... والشوق زمجر كالنداء بعبسها
وأت فراش الحب حولي ترقص ... حتى الورود تمايلت في غرسها
نظرت إلي بلحظها وما أشفقت ... ويلاه من بوح العيون وخرسها
ثم أشارت بالبنان ورددت ... إني أتيا وسافرت في همسها
فسرت بجسمي رعشة خفاقة ... وشعرت أني أختفي مع شمسها
ناديتها من بعد جهد شاحب ... ليت الحروف تحررت من حبسها
ناديتها كلي كلام صاخب ... ضاع الكلام بهمسة من لعسها
قالت :رأيت العاشقين تعذبوا ... لكن روحكك تقترب من درسها
وأرى المحبة راحة وسكينة ... وجنان روحك أقفرت من أنسها
والشوق أدمى من فؤادك عبرة ... سقطت على أرض الشعور بيبسها
فغدوتو منحولا تئن صبابة ... قد لقنتك يد الحنين بدرسها
يالهف نفسي كيف أشواق غدت ... في لطفها تبدو قساوة ضرسها
فتمايلت نحو الرحيل وسافرت ... بين الليالي المظلمات وعمسها
قد خلفتني والضياع بوجنتي ... رسم النهاية للحياة ونحسها
ليت الحبيبة مادرت شوقي لها ... ياليتها ما قد أتت من نفسها


تحياتي لكم قنديل البوح وأرجو أنكم إستمتعتوا في قراءتها