أتتني في منامي ترتجيني ... لكم تاقت وماتت تهتويني

وكم حلمت مواعيد التلاقي ... وكم تعبت زمانا تحتريني
وكم سبحت بأخيلة الأماني ... تعاني لوعة الشوق الدفين
بأني حبها يا لهف نفسي ... وقد عاشت سنسنا تلتقيني
وأني عشقها الآتي وأني ... أذوبها ويطربها حنيني
وأن فؤادها الشفاف ظل ... بكل الحب تقسم يحتويني

تقول أراك تجفوني وتقسو ... وأنت خلقت جما تشتهيني
أتتركني ووجهي مثل شمس ... وكل الحسن طوعا يكتسيني
وتعشق غادة ، لمتلتقيها ... وتزعم أنها عرق الوتين
وتسكن في الخيال بلا وجود ... وعمر لم يلطخ بالأنين
تقول صفاتها شيء عجاب ... كمال فوق رؤية كل طين
أراك معذبا ، تعبا ، كئيبا ... تقاسي طعنت القلب السجين
تمرغ في تراب الأرض وجها ... دع السجدات للوقت الحزين
ولاتقضي الحياة على كتاب ... فتخسر يا فتى عز السنين
فقلت العفو ياحسناء إني ... بعيد ، شامخ ، لن تبلغيني
أنا النجم البعيد ، إذا تريني ... ودينك لايناسب طهر ديني
عشقت الأرض مبتهلا أصلي ... وأرقى للسماء بكل حين
وأسجد للسميع الحي ذلا ... وفي ذلي لكم يعلو جبيني


وهذه ثاني قصيدة والقادم أفضل بإذن الله ولاتحرمونا من ردودكم