سَلامٌ مِنْ رَبٌ رَحيمْ
لِقوُمٍ فِكرُهُ سَلِيمْ !



وبعدَ الحمدُ والتسليمً على نبيناَ مُحمدْ وآله وصحبه ومن إتبعه بإحسان إلى يومٍ الدين .



حين نَكتُبْ عنْ عَالمْ النساء في التاريخَ,فإننا نكتُبْ عنَ جهاد وبذل وتضحية,نكتُبْ عن نساء أبسل من الرجال نكتب عن الوفاء,نكُتبْ عَنْ الحُبْ وعنْ اللمّسه الحَانيه فِي الحياة .
نكتُبْ عَنْ التفانِي مِنْ أجلَ العيش من أجل الدينْ مِنْ أجلّ المَبدأ,نكتب عن قَواريرْ نكتُب عن العظمة,عن عالم الرحمهَ عالم الأنُسْ والبهجه,عن عطاءٍ بلا حُدود.
حِينْ نكتُب عن أي نشَاط نسائي في أيّ عَصُرْ لايسعنِا إلا ونَلتفت قليلاً إلى الوراء بحثاً عنْ جُذور ذلك النشاطْ,لقد حفظَ التاريخ الأسلامي لنسائنا ذِكراً مجيداً,إذ كانتْ من شهيراتْ المُؤمنات العلامات الفَذة في التاريخْ الرواِئع الجميلة لحضارتنا الإسلامية .




النِصفُ الآخر الذي حاربهَ الكبير والصغَير نِصف الرجلْ وأكل حقوقهاَ جهلاً وعلماً
هي المرأة هي الأخت هي الزوجة هي الأبنه هي الطفله هي الحنَان الدافئ هي الحُبْ الصادق هي من تَجرعتْ الوأدْ صُغراً
هي جَنّةُ الرجلْ
هِي المأوى
هِي الثكلى
هي الأرملة
هي المُطلقة
هي من جعَلوا لها يوماً يُسمى "يوم المرأة العالمي " ليحرروا قيودها كما يزعمُونْ ويفترونْ .
وفتحوا لهَا طُرقاً كثيرة كـ قيادة السيارة وحفزوها على الإختلاط .



لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح إمرأة تَفوحُ خيراً وإيماناً
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح ناصحه
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح ناهيه عن المُنكر وآمره بالمعروف .
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح داعيه تدعُو لطريق الحقّ والصواب




لم يقرؤآ سيره تلك الصحابيات الطاهرات العفيفات مربيات الاجيال
لم يبحروآ في بحر حياتهن .لـ يعرفوآ تلك المربيات..المضحيات آمهات المؤمنين
بعض من تاريخهن ..سطرته لكم ..دعونا نبحر فقط في سيرتهن


.
.
.









أذا ذكر الصبر فإن سمية بنت خُبّاط أول شهيدة في الإسلام. مع كبر سنها وضعفها، كانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب ، ويؤذى في الله جل ثناؤه، أشد الإيذاء، فما ضعفت وما وهنت وما استكانت، وكانت من الصابرات، أجبروها على الكفر فأبت، وأجبروها على سب الرسول -e- فرفضت، فساموها أشد العذاب، وهي العجوز الكبيرة الضعيفة فما صدها هذا عن دين الله، مر بها يوما أبو جهل فطعنها في قبلها فماتت وكانت -رضي الله عنها- كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم، قوية اليقين، رمزا للصمود، وأمارة على قوة العقيدة،




وكان رسول الله - e- قد مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فقال : " صبراً آل ياسر موعدكم الجنة ".



هذه أم حارثة


وهي الرُّبيِّع بنت النضر أخت أنس بن مالك رضي الله عنها وعن أخيها
جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر


فقالت :
يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ - وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء .
قال :


يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى .


.
.
.





قالت عائشة رضي الله عنها : دعتني أم حبيبة عند موتها ، فقالت : قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك : فقلت : غفر الله لك ذلك كله وتحللت من ذلك ، فقالت : سررتني سرك الله ، وأرسلت إلى أم سلمة ، فقالت لها مثل ذلك .


.
.
.





كَانتْ " أم حسان " - رحمها الله - مُجتهِدة فدخلْ عليهاَ " سُفيان الثَوري " فلم يرَ في بيتها غَير قَطعة حَصير .


فقال لها :
لو كَتبتِ رِقعَة إلى بعضَ بنِي أعمَامكِ لِيغيروا منْ سُوء حالك .
فقالت:
ياسُفيان لقد كُنتْ في عيني أعظمْ,وفي قلبي أكبرْ من ساعتك هذه,
أما إني لم أسألُ الدُنيا مَنْ يملِكُها فكيف أسأل من لايملكها


ياسٌفيان:
والله ماأحبُ أنْ يأتي علي وقتٌ وأنا مُتشاغله فيه عن الله بِغير الله


فَ بكَى سُفيان .
هِي زاهده كشفتْ لنا عن قلبها الروحاني ونفسيتها الإيمانية حِينَ قالت:


( والله ماأحبُ أنْ يأتي علي وقتٌ وأنا مُتشاغله فيه عن الله بِغير الله )
فهي إذنْ دائمة الاشتغال بالله تعالى إما بصلاة أو بِصوم أو بذكر أو بطلبْ عِلم


.











ضربت أم حبيبة رضي الله عنها أروع الأمثلة في الحب لله والبغض لله ، فعندما قدم أبوها أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد غزو مكة فكلمه أن يزيد في هدنة الحديبية ، فلم يقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة ، فلما جاء ليجلس على فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - طوته دونه فقال : يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه ؟ فقالت : بل هو فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت امرؤ نجس مشرك ، فقال : يا بنية لقد أصابك بعدي شر أي نعم فما كان لعدو الله أن يجلس على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .



.
.
.



كانت أم المؤمنين صفية بنت حيي عاقلة حليمة فاضلة، كانت لها جارية أتت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقالت: إن صفية تحب السبت، وتصل اليهود.فبعث عمر يسألها، فقالت: أما السبت، فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة؛ وأما اليهود، فإن لي فيهم رحما، فأنا أصلها.


ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان. قالت: فاذهبي، فأنت حرة.
.
.