تفاجأ مواطن في حائل وهو يقف بسيارته عند محطة وقود بالقُرب من قرية العدوة شرق حائل 60 كم , بطفل لا يتجاوز عمره ستة أعوام يبكي ويدور في أرجاء المحطة دون أن يُعيره أحد أدنى اهتمام ويبدو تائهاً لا محالة. و في التفاصيل كما رواها لـ ( الجزيرة ) الشاب هزاع الطريفي , الذي أنقذ الطفل المفقود قبل يومين, قال : عند خروجي من حائل مُتجهاً إلى القرية توقفت عند محطة وقود, وأذهلني بُكاء طفل بجانب المطعم التابع للمحطة وكانت معه ألعابا و حلوى , فسألته من أنت, وما سبب وجودك هنا وأين أهلك؟ فأبلغني باسم الحي الذي يوجد فيه منزلهم بحائل ( الخزامى) ووصف المركز التجاري القريب من منزلهم وأعطاني اسمه, إلا أنني لم أتمكن من معرفة أهله فقمت بالاتصال على الجهات الأمنية وإبلاغهم بالأمر ووصلوا خلال دقائق وهم فرقة مركز 35 , وبعدها قمت بالاتصال بأحد أبناء عمومتي ويسكن بنفس الحي ( الخزامى) وتمكنوا بطريقتهم من معرفة التفاصيل ليعطوننا رقم جوال الأخ الأكبر (قائد السيارة) والذي ترك أخاه في المحطة, فقمت بالاتصال به وكان حينها ومن معه بالسيارة والدة الطفل وإخوته ثلاثة أطفال ولد و بنتان, قد تجاوزوا منطقة القصيم ولم يشعروا خلالها بفقد ابنهم !.

بعد ذلك قام رجال الأمن بحسب "الجزيرة" بأخذ الطفل الذي ظل مُمسكا بي وضمّني وقام بإعطائي الحلوى والألعاب وهو يبكي بُكاءً شديدا , بانتظار تسليمه لأسرته .