أكد الإعلامي داود الشريان أنه ليس "موقوفاً ولا ممنوعاً من العمل الإعلامي"، ونفى وجود أية خلافات بينه وبين عبدالرحمن الراشد مدير فضائية "العربية"، ووصفه بأنه "من أقرب الأصدقاء"، وقال إنه سيقدم قريباً جداً برنامجين جديدين عبر إحدى القنوات الفضائية والإذاعية.

وفي أول تصريح له بعد خبر استقالته المفاجئة التي أثارت الكثير من التساؤلات حول أسبابها ومبرراتها، خص الشريان "سبق" بحديث أوضح فيه الكثير من الأمور، ووضع النقاط على الحروف، ورد على الشائعات التي تكهنت بأسباب غير صحيحة حول استقالته وابتعاده عن المجال الإعلامي.

وقال الشريان: "لقد غمرني الجمهور السعودي بكثير من مشاعر الحب والاحترام، وهذه المشاعر والتعليقات من المستمعين والمشاهدين والقراء التي تحمل كل هذا الحب لها وقع كبير في نفسي يجعلني أحترق من جديد للعودة لخدمتهم في أي موقع إعلامي يليق بهم ويعبر عن قضاياهم وتطلعاتهم. لقد أحببت هذا الجمهور وأفتقده حالياً. ويشهد الله أنني كنت صادقاً معه في كل ما قدمته".

وأضاف ليس من عادتي الحديث عن خلافاتي في العمل لوسائل الإعلام أو البحث عن الإثارة هنا وهناك، فقد بنيت سمعتي خلال 35 عاماً على العطاء في العمل والمثابرة في تأدية ما أقوم به، وعندما أبتعد فإنه لسبب في آلية العمل ولا يمكن أن يتجاوزه لخلافات شخصية".

وحول التكهنات بأنه موقوف من وزارة الثقافة والإعلام ، قال الشريان: "هذا غير صحيح. أنا ولله الحمد لدي خبرة كبيرة في المجال الإعلامي والصحفي، وأعلم جيداً ما أقوله أو أكتبه، ولم أوقف من أي جهة رسمية، وبلدنا يتمتع حالياً بشفافية إعلامية لم نتمتع بها في تاريخنا الإعلامي من قبل، لذلك لست موقوفاً ولا ممنوعاً من العمل الإعلامي".

وعن خلافاته مع مدير قناة العربية عبدالرحمن الراشد، أقسم الشريان قائلاً: "والله لا توجد بيني وبين الراشد أية خلافات بل هو من أقرب الأصدقاء إلى نفسي، ولست في خلاف مع أحد الزملاء في مجموعة إم بي سي، لكنني أرغب في الاحتفاظ بالأسباب لنفسي، وهذه طبيعتي. قد أختلف مع زميل وقد نتفق بعد فترة، فليس بيني وبين زملائي إلا كل الاحترام والتقدير".

كما نفى ما يتردد بأن هناك عدم اتفاق على الأمور المالية بينه وبين "إم بي سي" ورفضهم إعطاء بعض الصلاحيات له في برنامجه الذي كان يعد له على قناة العربية قبل استقالته.

وقال الشريان: "لقد اكتشفت نفسي إذاعياً وأحببت هذا المجال الذي بدأت أميل إليه أكثر من العمل التلفزيوني، والسبب قربه من الناس والمستمعين ومن همومهم ومشاكلهم، فبعضهم لا يقرأ الصحف ولا يشاهد القنوات الفضائية فقط يستمع للبرامج الإذاعية".

وعن موعد عودته للمجال الإعلامي من جديد، قال: "للجمهور العزيز الذي أحبه كثيراً، وأرغب في التواصل معه، أقول لهم انتظروني قريباً جداً في برنامجين إذاعي وفضائي جديدين عبر إحدى القنوات الفضائية والإذاعية".