الحمدلله حمدا ً طيبا ً مباركا ً فيه ~


الحمدلله عدد ماتعاقب الليل والنهار وعدد قطر الأمطار وعدد ما انبت من زرع ونخل وأزهار وعدد ما بكت من خشيته العيون ~


كثيرة هي المواقف التي تذرف العين منها الدموع... وتفيض، لكن ليست كل الدموع واحدة!!


فـــ إما ان تكون خشية / شفقة / فرح / حزن / رحمة / خوف /
وغيرها الكثير...


وحتما ً ســ تكون مختلفة تماما ً.. عندما تكون هذه الدموع لـــ فضليات نساء الأمة.. ليست إلا لـــ سبب عظيم،


وليست تشبه أسباب بكاء نساء الآن!!


هي مواقف عديدة سأقوم بسردها لكم الواحدة تلو الأخرى علها تكون سببا ً لدمعة / لتغيير يدخلنا الجنة!!


وهي من كتاب: " عندما بكت صحابية / مواقف بكت فيها فضليات نساء الأمة"
لـــ محمد بن علي آل مجاهد.


....
بسم الله نبدأ بأولى المواقف وأخفُّها فـــ فيها من مزاح الحبيب المصطفى:



بكاء عجوز من الصحابيات


كان يمزح معها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: "إن الجنة لا يدخلها عجوز"


أخرج عبد بن حميد و الترمذي في الشمائل وابن المنذر والبهيقي في البعث عن


الحسن قال: أتت عجوز فقالت يا رسول الله: ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال: يا أم فلان " إن الجنة


لا يدخلها عجوز، فولت تبكي، قال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله يقول: {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ


إِنشَاءً، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا } ".



،



" اللهم إنا نعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع وأذن لا تسمع ودعوة لا يستجاب لها "

.." بكاء العين دليل على رقة القلب وخشية النفس والخوف من لقاء الله
"



وبسم الله نبدأ:



بكاء أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -

(1)
عند ذكرها خروج الدجال


عن سليمان بن داود قال: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير قال:

حدثني الحضرمي بن لاحق، أن ذكوان أبا صالح، أخبره أن عائشة - رضي الله عنها -، أخبرته قالت:

دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابكي، فقال لي:" مايبكيك؟" قلت: يارسول الله

ذكرت الدجال فبكيت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" إن يخرج الدجال وأنا حي

كفيتكموه، وإن يخرج الدجال بعدي فإن ربكم - عز وجل - ليس بأعور، إنه يخرج في يهودية اصبهان

حتى يأتي المدينة، فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبواب على كل نقب منها ملكان، فيخرج إليه

شرار أهلها حتى الشام مدينة بفلسطين بباب لُدّ "وقال ابو داود:" حتى ياتي فلسطين باب لد

فينزل عيسى - عليه السلام - فيقتله ثم يمكث عيسى - عليه السلام - في الأرض أربعين سنة

إماما ً عدلا ً وحكما ً مُقسطا ً ".



،



" اللهم إنا نعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال "


عن أبي الدرداء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف ـ" [ رواه مسلم ]


وكل الأجر والثواب لمن يحفظها كاملة، فلا بأس في ذلك..


أعاننا الله وإياكم ~


ودمتم بحفظ المولى ورعايته