أعصابك . . أعصابك

لو كنت مكانك لوضعت أعصابي في صندوق التوفير.

فإن أموال قارون لن تحل مشاكلك وأزماتك .. أعصابك وحدها هي التي تخرجك من الحفر التي أوقعك فيها عقلك .
حافظ على هذه الأعصاب، ولا تبعثرها بغير حساب.
لا تحرقها في مشاكلك الصغيرة.



لست قاضياً حتى تحاسب الناس على أخطائهم.
ولست عسكري مرور حتى تتعارك مع سائق في الطريق العام؛ لأنه يسير على اليسار بدلا من على اليمين.
ولست إلهاً حتى تتصور أن كل الذين لا يؤمنون بك من الكفرة والملحدين.



ولا تطل مناقشاتك مع الناس. قل رأيك وامش.. فإن إطالة المناقشة لن تقنعهم … إنها ستحرق أعصابك أنت.
ولا تتعارك مع من هم أصغر منك مقاماً أو أقل منك مقاماً أو أقل تعليماً. فإن الأسود لا تتعارك الا مع الاسود .

وإذا وجه لك أحد الجهلاء كلمة نابية، فاضحك، وامض في طريقك،




وإذا أدارت الدنيا لك ظهرها لا تلعنها .. فإنها تدور.. وسترى وجهها الضاحك غداً أو بعد غد.

وفي سنة 1920 كان الإنجليزي إدوارد بوفتون يملك عدداً من سندات شركة سيارات …وهبطت أسعار السندات، وفقد المساهمون أعصابهم وراحوا يبيعون سنداتهم بسعر التراب ولم يفقد إدوارد أعصابه… وراح يشترى السندات المعروضة. وبلغت أرباحه مليونين من الجنيهات الإسترلينية.

ادخر أنت أعصابك أيضاً.
فستصبح هذه الأعصاب رأسمالك يوم يفقد معظم الناس أعصابهم